القاهرة - مصر اليوم
تحت شعار "دفاعاً عن الضحك"، أعلن عدد من الشخصيات العامة والمثقفين والنشطاء تضامنهم مع فرقة "أطفال شوارع" التى يواجه أعضاؤها اتهامات "قلب نظام الحكم"، ووصفوها بأنها سالبة لحرية الإبداع والتعبير، مطالبين بالإفراج الفورى عنهم وإسقاط كافة التهم.
وانتقد الموقعون فى بيان لهم ما وصفوه باستمرار تصاعد المناخ المعادي لحرية الإبداع والتعبير إلى درجة "مناهضة الضحك" بالقبض على أعضاء فرقة "أطفال شوارع" الساخرة يوم 9 أيار/مايو، وتوجيه تهم لهم تندرج تحت بنود قانون الإرهاب. وأشاروا إلى أن "قلب نظام الحكم" مصطلح بات يتكرر بمعدل غير مسبوق في المجال العام مؤخرًا، دون أن يكون له أي تعريف قانوني واضح.
طالب الموقعون على البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أعضاء فريق "أطفال شوارع"، وإسقاط كافة التهم عنهم، وإطلاق حرية الرأي وحرية الخيال والسخرية، وإلغاء كافة العقوبات السالبة للحريات في قضايا الرأي والإبداع، وفاءً لحريتنا ولإنسانيتنا وللمستقبل.
وأشاروا إلى أنه فى الوقت الذى تقرر حبس أعضاء الفرقة 15 يوماً، برغم أنهم شباب لا يتجاوز متوسط أعمارهم الـ25 عاماً، كان ينتظر فيها عدد من أعضاء الفريق أشكالاً من التكريم المسرحي باستلام جوائز من جامعاتهم، والمشاركة في مهرجان للمسرح بباريس، والآن يقضي أعضاء الفريق أيامهم في الحبس لممارستهم حقهم في الضحك.، بحسب البيان.
من بين الموقعين على البيان كل من : د.عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، د.منير مجاهد- رئيس هيئة الطاقة النووية الأسبق، راجح داود – موسيقى وملحن، ود. عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والبرلماني السابق، د.علاء الاسواني – كاتب روائي، إبراهيم عبد المجيد ـ روائى، سامح سامي كاتب و صحفي، ويوسف رامز باحث وصحفي.
نص البيان
يستمر تصاعد المناخ المعادي لحرية الإبداع والتعبير في مصر عبر الملاحقة والقبض المتكرر على المبدعين والكتاب والتنويريين، حتى وصل إلى درجة "مناهضة الضحك" بالقبض على فرقة "أطفال شوارع" الساخرة يوم الأثنين 9 مايو ، وتوجيه تهم تندرج تحت بنود قانون الإرهاب إليهم، في محاولة تستهدف "منع الضحك"، وما يتبعها من حرية الإبداع والتعبير الفني - بشكل خاص- والتعبير عن الرأي بشكل عام في مصر، وكأنها رسالة من النظام بتكميم الأفواه، الذي يصل إلى حد منع السخرية، بدعوى "قلب نظام الحكم"، وهو مصطلح بات يتكرر بمعدل غير مسبوق في المجال العام مؤخرا، دون أن يكون له أي تعريف قانوني واضح.
يطالب الموقعون على هذا البيان بالافراج الفوري وغير المشروط عن أعضاء فريق "أطفال شوارع"، وإسقاط التهم كافة عنهم، وإطلاق حرية الرأي وحرية الخيال والسخرية، وإلغاء كافة العقوبات السالبة للحريات في قضايا الرأي والإبداع، وفاءً لحريتنا ولإنسانيتنا وللمستقبل. ويطالب الموقعون بإطلاق أبسط حقوق الإنسان اليومية وهي حقه في الضحك، السلوك الأشهر للمصريين والذي افتقدوه في السنوات الأخيرة تحت وطأة التخويف وشعارات محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن.
تزداد فداحة القبض على الفرقة، وقرار حبسهم 15 يوماً، حين نعرف أن أعضاء الفرقة شباب لا يتجاوز متوسط أعمارهم الـ 25 عاماً، وفي اللحظة نفسها التي كان ينتظر فيها عدد من أعضاء الفريق أشكالاً من التكريم المسرحي باستلام جوائز من جامعاتهم، والمشاركة في مهرجان للمسرح بباريس، يقضي أعضاء الفريق أيامهم في الحبس في انتظار مزيد من التنكيل لممارستهم حقهم في الضحك.
الفرقة مكونة من ستة فنانين "هواة"، تعرفوا على بعضهم البعض خلال ورشة ضمن "مسرح الشارع" أو ما يسمى ب"المسرح الاجتماعي"، وقدموا عروضاً في عدة مناطق شعبية في القاهرة ، كي يصلوا بالمسرح إلى الناس الذين لا يستطيعون الذهاب إليه. يمسك أحدهم- صديقهم - فنان الرقص المعاصر - بتليفون محمول يصور "فيديو بطريقة سيلفي"، ويغنون ويسخرون من واقع المجتمع كأي فرقة موسيقية شبابية في أي مكان في العالم. قالوا عن أنفسهم: "شباب بنشتغل في المسرح، قررنا نصور فيديوهات في الشارع بأفكار مجنونة.. هتلاقينا حواليك في كل مكان.. حتى لو يومك زحمة ومخنوق.. الشارع مليان ضحك".
ولإنسانيتنا وللمستقبل. ويطالب الموقعون بإطلاق أبسط حقوق الإنسان اليومية وهي حقه في الضحك، السلوك الأشهر للمصريين والذي افتقدوه في السنوات الأخيرة تحت وطأة التخويف وشعارات محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن.