مشكلات الكهرباء

بحث الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء أوجه التعاون المشترك وحل المشكلات التى تواجه وزارة الكهرباء من خلال تطبيقات الأبحاث والدراسات العلمية التى تقوم بها وزارة البحث العلمى ومعاهدها ومراكزها البحثية.
جاء ذلك اليوم /الأحد/ خلال زيارة وزير البحث العلمى والوفد المرافق له لوزارة الكهرباء، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور عمرو عدلى المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، والدكتور عمرو أمين الأستاذ بجامعة حلوان، والدكتور جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر.
وأكد الدكتور حماد أن الاستراتيجية طويلة المدى التى تقوم الوزارة بإعدادها حاليا، والتى تركز على الأولويات والاتجاهات الاستراتيجية للدولة تعتبر وزارة الكهرباء شريك أساسى فى تحديد تلك الأولويات والاتجاهات الاستراتيجية، وأن وزارة البحث العلمى ستركز بصفة أساسية على تمويل تلك الاتجاهات الاسترتيجية.
وأشار إلى أن هناك مشروعات بحثية تخص قطاع الكهرباء مطبقة بالفعل، وهناك متابعات لمشروعات أخرى، لافتا إلى أنه سيكون لوزارة الكهرباء دور مهم فى التشاور والاستفادة من تلك المشروعات، كما سيتم تخصيص منح لدراسة الماجستير والدكتوراه خاصة بحل مشكلات واقعية لقطاع الكهرباء، موضحا أن من شروطها أن يكون طالب المنحة متفرغا من عمله بالجامعة أو الوزارة وأن تتيح وزارة الكهرباء معاملها له من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة وعائد سريع على التنمية الاقتصادية مع إمكانية تشكيل فرق بحثية متفرغة لتكامل الرسالات البحثية من أجل حل مشاكل قطاع الكهرباء.
وأكد الدكتور حماد أن استراتيجة وزارة البحث العلمى تعتمد على حل المشكلات ذات الأولويات القومية ومنها الكهرباء، لافتا إلى أن تلك الزيارة تأتى ضمن سلسلة زياراته للوزارت والمؤسسات للتعرف على احتياجاتها من البحث العلمى والتعاون المشترك من أجل تعظيم الاستفادة من الأبحاث والدراسات التى تقوم بها الوزارة ومراكزها البحثية.

ومن جانبه، أكد وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر أهمية البحث العلمى واحتياج وزارة الكهرباء للبحث العلمى فى كثير من مجالاتها وقطاعاتها، حيث أن تلك المشاكل لن تحل إلا من خلال البحث العلمى الذى يركز على الجدوى الاقتصادية التنافسية.
وقال "إن الوزارة تضع ضمن أولويات الاستراتيجية التى تقوم بها على إدخال الوقود الأولى فى انتاج وتوليد الكهرباء مثل الطاقة النووية والفحم والغاز الطبيعى والطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن الوزارة تحتاج إلى عمل ورعاية المراكز البحثية والجامعات لهذه المصادر والربط بين قطاع الكهرباء والبترول والبحث العلمى مما يعظم الاستفادة من هذه الشراكة".
وطلب وزير الكهرباء المساعدة من وزارة البحث العلمى من خلال الدراسات التى تقوم بها لحل مشكلة المازوت، والذى تستخدمه وزارة الكهرباء حاليا بنسبة 30% من وقود المعدات الخاصة بتوليد الطاقة، وذلك من خلال حل المشاكل المتعلقة بأضراره على كفاءة المعدات، كما طلب دراسات حول المشروعات البحثية الخاصة للطاقة من خلال استخدام الطفلة البترولية.
واستعرض وزير الكهرباء العديد من الموضوعات التى تحتاج إلى دراسات وحلول من خلال وزارة البحث العلمى ومراكزها ومعاهدها البحثية وأكاديمية البحث العلمى وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، واقترح تشكيل لجنة مشتركة من وزارة البحث العلمى والكهرباء للتعاون وبحث أوجه المجالات التى تحتاج وزارة الكهرباء أبحاث وحلول لها من خلال وزارة البحث العلمى، ويكون من ضمن أهدافها تكوين قاعدة بيانات خاصة بكل ما يتعلق بالدراسات التى تخص قطاع الكهرباء.