توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في وداع يونس: بهجة الحياة..

  مصر اليوم -

في وداع يونس بهجة الحياة

طلال سلمان

..وكيف يموت هذا الذي كان رمزاً لبهجة الحياة، حتى في قلب الصعوبة، بالطائفية ومراكز النفوذ التي تجعلك تترحم على «الإقطاع» بصيغته التقليدية التي تتبدّى الآن أكثر قرباً من الناس من زعامات الإقطاع الجديد المصفّح بالطائفية والمذهبية التي تستولد إقطاعاً عاتياً يصادر الأملاك وأسباب الحياة باسم العدالة الاجتماعية؟!

كيف يموت يونس وقد كان الصديق المعين والرفيق المخلص والخبير الناصح وجامع الشمل بزوجته التي فهمته، فبنت معه عائلة سعيدة بالصبيّة الحساسة التي اقتحمت الجامعة بكفاءتها، والابنين اللذين يخطوان نحو الجامعة بوعي وبفهم مميّز لأهمية النجاح في بناء المستقبل الأفضل؟

كيف يموت هذا الإنسان الرقيق القادر على التغلب على مصاعب النشأة في قلب الفقر، والذي اضطر أن «يربي» ويعلّم إخوته وأخواته الأصغر منه بعد رحيل والده مبكراً براتب معلم، ومع ذلك تابع دراسته الجامعية لتحسين موقعه الوظيفي منتقلاً من التربية إلى العقارية؟ والذي قرر أن يخدم الفقراء وأصحاب الحقوق، متخطياً سور الرشوة ووساطة النافذين؟
كيف يموت هذا الشغوف بالحياة، المحب للناس جميعاً، المتبرّع بخدمة كل ذي حق مجاناً وهو في قلب الدائرة من مركز الرشى؟
كيف تفعل بنا هذا يا يونس، أيها المؤنس في زمن الأحزان، المنجد في ساعات الأزمة المتبرّع بوقته وجهده لحل طلاسم العقاريات بلا رشوة..

محبّ الناس، المقاتل ضد البغض والحسد والطمع، والذي أنشأ مع زوجته الطيّبة عائلة نموذجية كبراها في الجامعة وأخواها في الطريق إليها؟!

كيف تغدر بنا يا يونس ونحن بأمسّ الحاجة إليك وأنت الوحيد القادر على جمع من تفرّق من رفاق النضال والشقاء من أجل التقدم لبناء الغد الأفضل؟

أيها المبتدع مخارج للصعاب.. الموفِّق بين المختلفين، المتغلّب على العناد بالمحبة وعلى الخصومات بروح المصالحة وعلى الكراهية بالإيمان بالإنسان.

يونس... سيصعب علينا قبول غيابك، لأن حضورك كان أحد أجمل صفحات حياتنا.

سنحملك في قلوبنا، في أفكارنا، في حياتنا وقد كنت تشكّل عنواناً لبهجتها وجدارتها بأن نعيشها.

ستكون معنا دائماً أيها الذي كان عالماً بذاته يتسع للجميع ويبث في الجميع الحب والإيمان بأن في الحياة ما يستحق أن نعيش من أجله.
يا ابن الغالي الذي رحل قبل أن ينال حقه من حياته.. لقد تبعته فلم تنل حقك ولم تعطنا حقنا من حياتنا التي كانت معك وبك أحلى وتستحق أن تُعاش.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في وداع يونس بهجة الحياة في وداع يونس بهجة الحياة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon