توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتية فلسطين وصباياها: بشارة بالغد الأفضل...

  مصر اليوم -

فتية فلسطين وصباياها بشارة بالغد الأفضل

طلال سلمان

لوحده شعب فلسطين ممثلاً بفتيته البواسل وصباياه اللواتي اقتحمن ميدان المواجهة مع العدو بشجاعة غير مسبوقة، في الموقع الصح: يرفع علم الجهاد من أجل تحرير الأرض المقدسة وقد طرزته الدماء..

لوحده شعب فلسطين، وعبر الجيل الخامس من شبابه، يواصل نضاله ضد عدوه الإسرائيلي اسطوري القوة، فينزل فتيته وصباياه لمواصلة معركة تحرير الأرض بإرادة أهلها، متخطيا حاجز العجز العربي واندثار منظمة التحرير في غياهب النظام العربي الذي تجاوز الاستسلام إلى التحالف مع العدو القومي، عدو الأرض وأهلها، في مواجهة القائلين بالتحرير والباذلين دماءهم بسخاء لحفظ هويتها.

لوحده شعب فلسطين وعبر فتيته وصباياه الذين واللواتي أحبوا أرضهم التي كانت دائما أرضهم فاندفعوا يواجهون «أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط» و «أحد أقوى الجيوش في العالم» بإرادة التحرر من ربقة احتلاله، فأكدوا أن الإرادة هي أقوى الأسلحة متى تعززت بالإيمان بالأرض...

لوحدهم فتية فلسطين وصباياها بثوا الرعب في قلوب الجنود والضباط والقادة الإسرائيليين المزدهين بانتصاراتهم المتكررة على الجيوش العربية مجتمعة أو متفرقة يقاتل كل منها لوحده في معركة محسومة النتائج من قبل أن تبدأ..

لوحدهم فتية فلسطين وصباياها تقدموا إلى الميدان الذي أفرغته «السلطة» من «المجاهدين» بعدما حولتهم إلى «شرطة» تعمل في خدمة الأمن الإسرائيلي، تصدوا لمواجهة أسطورة «الدولة التي لا تهزم» ففضحوا عجزها عن تدجين أهل الأرض، وأكدوا أن القضية المقدسة لم تمت ولن تموت مهما مر من الزمن على الاحتلال الذي يجتهد لتوطيد الأسس لـ «دولة يهود العالم» على الأرض التي لم تكن لليهود يوما عبر تاريخها الطويل.

من نِعَم الله على هؤلاء الفتية والصبايا أنهم يعيشون لقضيتهم التي رضعوا الإيمان بها مع حليب الأمهات، وبدافع من هذا الإيمان نزلوا إلى الشارع يواجهون جنود الاحتلال بالسكاكين التي لا يملكون غيرها سلاحاً، أو بالدهس في حال امتلك بعضهم سيارة، فإذا بالذعر يسود الدولة التي لا تقهر، وإذا بجيشها يعيش حالة من الرعب غير مسبوقة..

انتبه فتية فلسطين وصباياها إلى أن أهلهم العرب قد تخلوا عن هويتهم الجامعة أو يكادون، وأن «دولهم» قد أفرغت ميدان المواجهة لتتفرغ جيوشها للحرب ضد شعوبها، أو ضد شعوب الدول الأخرى (اليمن مثالاً) أو أن الاستبداد لم يفكر يوما بمواجهة العدو الإسرائيلي، بل لعله في حالات كثيرة قد وجد فيه حليفا ممتازاً...

وانتبه فتية فلسطين وصباياها إلى أن اكثر من دولة عربية غارقة في حرب أهلية ممتدة تسيل فيها الدماء غزيرة... والدماء تعمي النظام فتختلط عليه الحقائق ويفترض أن عدوه هو شعبه وليس إسرائيل فيندفع إلى قتال إهله بما يشغله عن القضية المقدسة وعن عدوه الأول والأخير: إسرائيل...

على أن ذلك كله لم يدفع فتية فلسطين وصباياها إلى اليأس، بل لعله عَجَّل في نزولهم إلى الميدان مبكرين. لعل المقاومة في لبنان وبسالة مجاهديها قد أمدتهم بشيء من الأمل، وإن كانت ظروف مواجهتهم العدو أقسى بلا بما يقاس، خصوصاً مع افتقاد النصير والمساند في الداخل والخارج، بالسلاح أو بالمال أو أقله بالدعم المعنوي..

لم يتعلم فتية فلسطين وصباياها فنون القتال في المعاهد ودورات التجنيد الإجباري، بل هم ابتكروا شكل مواجهة العدو وأسلحتها من المتوفر لهم: الدهس، إذا ما توفرت سيارة، والسكين الذي لا يخلو منه مطبخ... فالإرادة متى ما اقترنت بالشجاعة هي الأساس في المواجهة التي يسقط فيها الخوف جنبا إلى جنب مع عسكر العدو.

إن فتية فلسطين وصباياها لا يشهدون فقط على اندثار منظمة التحرير وسلطتها التي لا تملك أن تتبنى الانتفاضة الجديدة ولا أن تتنصل منها، ولذلك فهي تهرب إلى التأتأة التي تشجع العدو الإسرائيلي على إكمال المهمة التي لا تقدر على أدائها حتى لو أرادت..
إنها صفحة جديدة من تاريخ النضال الفلسطيني تفتح في غياب «أهل القضية المقدسة»... على أن هذا الحضور البهي لفتية فلسطين وصباياها يستولد من الآمال ما غاب عن الأفق العربي منذ أن تحول «الجهاد» إلى حروب العصابات المسلحة رافعة الشعار الإسلامي على شعوب هذه الأمة وإلحاق أصناف من الأذى عجز العدو الإسرائيلي عن ارتكاب مثلها.
أيها الفتية والصبايا: أنتم بشارة بغد أفضل لفلسطين وأشقائكم المقهورين مثلكم!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتية فلسطين وصباياها بشارة بالغد الأفضل فتية فلسطين وصباياها بشارة بالغد الأفضل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon