توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرصاً على كرامة مصر: أوقفوا المذبحة..

  مصر اليوم -

حرصاً على كرامة مصر أوقفوا المذبحة

طلال سلمان


لا يمكن السكوت على المذبحة التي تستهدف مصر بتراثها الحضاري وحقوق الإنسان فيها، والتي ارتكبت ـ مرة أخرى ـ أمس، الثلاثاء، عبر الأحكام الخارجة عن منطق العدالة والقانون وحقوق الإنسان والحرص على كرامة القضاء، بل وكرامة الدولة العريقة بتاريخها والتي شكل العلماء والمفكرون والمجتهدون بالدستور وبالقانون (والشرع ضمناً) رواداً في إرساء أسس التقاضي والأحكام بحق المخطئ أو المتجاوز أو حتى المجرم، مع حفظ كرامة الإنسان وحقوقه الطبيعية التي لا يجوز مسها أو التفريط بها.
نكتب هذه الصرخة المستنكرة حرصاً على مصر وكرامة شعبها وهيبة الدولة فيها، وهي الأعرق عربياً وحتى دولياً إلى حد كبير، وليس دفاعاً عن حزب أو جماعة أو هيئة، خصوصاً وأننا ـ بالمبدأ ـ ضد أي تنظيم سياسي يتسلح بالشعار الديني توسلاً للوصول إلى الحكم، وبالتالي فلم نكن يوماً مع «الإخوان المسلمين»، لا في مصر ولا في غيرها من الدول العربية.
ومن منطلق سياسي، وبإيمان عظيم بدور مصر عربياً وفي مدى مفتوح يتجاوز هذه الأمة إلى جوارها الأفريقي والعالم الثالث جميعاً، نرفع الصوت بالاعتراض على الأحكام الجائرة والموظفة سياسياً، من خارج منطق القانون والعدالة، والتي صدرت أمس ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.. خصوصاً وأنها تتناول أحداثاً وحوادث سابقة على تولي «الإخوان» السلطة.
إذ يفترض أن الحكم القائم الآن في القاهرة، والذي خلع «الإخوان» من دست السلطة بعد عام طويل من تفردهم بها، وعبر مواجهة دموية في الشارع، قد حاكم وأصدر حكمه ـ بقوة الشارع معززاً بالجيش أو بالعكس ـ فأسقطهم ليتولى السلطة مطلقة، بلا مجلس نيابي، وبلا أحزاب شريكة تمثل ذلك «الشارع» بالطبقات والفئات والهيئات الاجتماعية المختلفة التي نزلت إلى «الميدان»، مرة وثانية وثالثة، حتى وصل إلى السدة من يحكم الآن منفرداً، لا شريك له ولا رقيب عليه أو حسيب.
ولا يمكن تبرير هذه الأحكام المجافية للدستور والقانون والعرف والتي شملت الرئيس المخلوع محمد مرسي ومجموعات من «رفاقه» في تنظيم الإخوان المسلمين بأنها «سياسية»، أو أنها رد على «التآمر والتجاوز والتخابر وتهديد الأمن القومي إلخ..».
إن هذه الأحكام الجائرة والخارجة على أي قانون، ستصيب السلطة وستضر بها إضراراً فادحاً، أكثر مما ستصيب «الإخوان» الذين سيتحولون إلى «ضحايا» وربما إلى «شهداء»، وهذا شرف لا يستحقونه، بقدر ما هي إهانة لمصر بدولتها وقضائها وكرامة شعبها، وهذه عقوبة أقسى مما يمكن أن يتحمل هذا الشعب العظيم والصابر.. أبداً.
لقد حكمت السلطة على ذاتها، وأعادت شيئاً من الاعتبار إلى خصومها عبر التسرع والتجاوز في الأحكام، والمحاسبة على أحداث وقعت بينما كل الشعب في الشارع ينادي بإسقاط الحكم القائم يومها (المجلس العسكري).
وبقدر ما تسرع السلطة في وقف هذه الأحكام الجائرة بحق مصر، قبل «الإخوان» وبعدهم، فإنها ستخفف من ارتداداتها السلبية عليها، وعلى شرعيتها، وعلى جدارتها بتمثيل مصر... التي في خاطر كل مواطن عربي.
وعسى أن تتنبه السلطة التي تحكم بالشخص منفرداً، وبغير مؤسسات تشريعية وسياسية منتخبة تحميه من خطيئة التفرد، قبل فوات الأوان، فيغدو حكم مصر أسوأ نموذج للسلطة التي يتهم بها «الميدان»... وعندها سيقع الطلاق، حكماً، بين «الميدان» والسلطة التي قفزت باسمه إلى موقع القرار لتتفرد فتنفرد به، خلافاً لكل ما كان يطمح إليه وينادي به ويضحي من أجله.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرصاً على كرامة مصر أوقفوا المذبحة حرصاً على كرامة مصر أوقفوا المذبحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon