توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان .. يا قطعة سما

  مصر اليوم -

لبنان  يا قطعة سما

طلال سلمان

في أي انتخابات، وكل انتخابات، وسواء أكانت نيابية أم بلدية، تتعرّض «الرعية» في لبنان لحملة منظمة من الإهانات وضروب التشهير والطعن بقدرتها على الاختيار، يتجلى أبسط تجلياتها في تجاوز رأيها ومواقفها فضلاً عن مصالحها... فهي محكومة سلفاً بأن تتقبّل النتائج التي تقرّر من خارج إرادتها، وبالتناقض مع مطالبها فضلاً عن تعارضها الفاضح مع طموحها إلى التغيير لاستعادة اعتبارها والتقدم نحو أن تكون... شعباً. أما في الانتخابات الرئاسية فتشعر هذه «الرعية» أنها مستبعدة تماماً، لا رأي لها ولا شراكة في القرار، وليس عليها إلا أن تتقبّل باسم «المحظوظ» الذي يُسقط عليها من علٍ مجللاً بلقب «صاحب الفخامة»، بغض النظر عن كفاءته وقدراته وتاريخه الشخصي وما يتضمنه «سجله العدلي» من أحكام عن جرائم أو ارتكابات سابقة قد تكون من النوع الذي يحرمه من حقوقه المدنية. ... وها هي حفلة التنكيل الموسمية بهذه «الرعية» العاجزة عن الفعل، والمحكومة بالقيد الطائفي، تطل تباشيرها بتحد فاضح للأصول القانونية وتحقير لأعلى السلطات القضائية التي ابتلع المجلس النيابي أحكامها ذات لحظة سياسية فارقة كانت تهدد لبنان في وحدة «رعيته»... وهكذا توفرت للطبقة السياسية الفاسدة ـ المفسدة أن تتجاوز الدستور والقوانين، فتسقط أحكام أعلى مرجعية قضائية وتتجاهل المشاعر الطبيعية لأهل الضحايا، وبينهم من شرّفت حكومات لبنان برئاسته، وعاش حياته ضد العنف وتجاوز الأصول. لقد «عفا» من لا يحق له أن يعفو عن «أبطال» جريمة لم يمر عليها الزمن، وهي أخطر من أن تعالج بالصلح العشائري أو بالعفو الهمايوني الذي استند إلى غموض ما زال يكتنف الجريمة الثانية التي لا تقل خطورة والتي استهدفت هي أيضاً واحداً من أهم وأخطر من شغلوا موقع رئاسة الحكومة في هذا الوطن الصغير، الممنوع بالأمر الخارجي المعزز بالحساسيات الطوائفية من أن يكون «دولة»، أو تقوم فيه دولة طبيعية، كما في سائر البلدان. ... فإذا كانت هذه هي فاتحة المعركة الرئاسية فمن المؤكد أنها ستكون فريدة في بابها، إذ يكافأ المتهم بقتل رئيس للحكومة هو بين الأكثر احتراماً في أقرانه، بأن يرفع ـ ولو نظرياً ـ وبمجرد أن يستطيع ترشيح نفسه إلى مرتبة أعلى من ضحيته وبقانون مرتجل في لحظة انفعال وغضب للدم المهدور، غيلة، وبذريعة الانتقام لضحية الجريمة الثانية... بما يلحق بالرعية ضرراً إضافياً هو بالتأكيد أفدح وأكثر إيلاماً... والاعتذار بعدم القدرة على كشف الجناة في الجريمة الثانية وإدانتهم بالدليل القاطع لا يمكن أن يكون سبباً لتشريف من أدين بمسؤوليته عن الجريمة الأولى، بل الجرائم متعددة الضحايا، بالعفو الذي يمكّنه الآن من التقدم ليحظى بشرف ترشيح نفسه حتى لرئاسة بلدية في قرية نائية. «لبنان يا قطعة سما عَ الأرض ثاني ما إلا» عاشت العدالة. عاشت جمهورية الدم المهدور غيلة بحكم نيابي أسقط القضاء والعدالة بعفو من لا يحق له العفو عمّن لا يستحقه. نقلاً عن "السفير"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان  يا قطعة سما لبنان  يا قطعة سما



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon