توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُسقطت الدولة! عاش النظام!

  مصر اليوم -

أُسقطت الدولة عاش النظام

مصر اليوم

... وأخيراً، تمّ إسقاط «الدولة» بالضربة القاضية! ارتاح أهل الطبقة السياسية من المساءلة، ولو شكلية، والمحاسبة، ولو رمزية، وحتى من العتاب الرقيق ولو ساده الود والتقدير. ها هم وحدهم المرجعية وأصحاب القرار، من فوق «المؤسسات» ومن دونها، ومن فوق «الدستور» وخلافاً لنصوصه «المقدسة»، ومن فوق «القانون» الذي طالما اعتنوا في صياغته بحيث يستحيل تطبيقه على «المحصنين» من أمثالهم، بالنفوذ والثروة والحمايات عربية ودولية! وماذا لو تمّ إسقاط الدولة؟! لا هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يستغني فيها أهل الطبقة السياسية عن «الدولة» فيتركونها تتهاوى وتسقط بينما «النظام» صامد، ثابت، لا تؤثر فيه الزلازل والبراكين لأنه «مصلحة دولية سامية» ترعاها العواصم الكبرى و«تعطف» عليه إسرائيل لأن هندسته الطوائفية الدقيقة توفر ذريعة لدولة يهود العالم فيها... كذلك فهو يوفر «شهادة حسن سلوك» للأنظمة العربية جميعها إذ تؤكد به وعبرها ترفعها وتسامحها الديني مع «الأقليات» التي طالما كانت وستبقى مصالح من الدرجة الأولى «للعالم الحر»! تمّ إسقاط الدولة بالضربة القاضية! وها هم أهل الطبقة السياسية يحيون الأفراح والليالي الملاح! أية دولة رئيسها يشكو النقص في صلاحياته التي كانت إمبراطورية، وحكومتها مستقيلة أو تحت التركيب شبه المستحيل، حتى لو كان لكل وزير «دولته» المقتطعة منها وفيها، ومجلس نيابي مشكّل من دهاة وقاصرين وأتباع، وجيش متروك لقدره في مواجهة الأصوليات، لا هو يحظى بالتغطية السياسية لكي يتصرف، ولا هو يُسحب من الشوارع والأزقة ليتدخل فيحسم بضرب «الزعران» و«الجماعات المسلحة» التي تصادر مدناً ذات تاريخ مجيد في العمل الوطني والقومي، وأجهزة أمنية تلوك الألسنة سيرة أرفع قادتها رتبة وتوجه إليها اتهامات أقلها خطورة الرشوة من جهات خارجية، وأخطرها النفخ في نار الفتنة الطائفية لمصلحة المرجعيات التي أوصلتهم إلى المناصب السامية؟! أية دولة، ومن أين يأتي الاطمئنان والمعابر مقفلة بألغام الحرب الأهلية، والمدد الخليجي تحوّل إلى عقوبات ذات وجهة طائفية، تعزز مناخ الفتنة في الداخل؟! أما واشنطن التي كانت الملجأ فتكتفي بالنصيحة وتوزع صورة كل سيارة جيب تعزز بها قدرات الجيش، بينما تجعل من إسرائيل «الدولة الكبرى» والأقوى في المنطقة؟! أما باريس فتتحدث لغة الماضي التي لا تغادرها، ولندن تكتفي بالفرجة والتحذير... لا سوريا حاضرة لتكون «الوصي»، ولا العراق في عافيته، بل إنه مشلول القدرة بمشاريع الفتنة الآخذة إلى التقسيم، أما مصر فتائهة عن دورها في غياهب المشروع الإخواني للسيطرة على السلطة مهما بلغت الكلفة، أما فلسطين ـ المقاومة فقد غدت من الماضي وفيه. أية دولة والكل من أبناء الطبقة السياسية قد عملوا طويلاً وما زالوا يعملون لتخريبها وشلها باستخدامها مجرد «جهاز» أو «أجهزة» تعمل لحسابهم من أجل تحقيق مصالحهم على حساب «الرعايا»، الذين توصلوا إلى الاقتناع بأن هذه «الدولة» ليست دولتهم، فتجاوزوها، وهجروها خارجين إلى حيث يستطيعون الحياة بكرامة، ولو بذلوا عرق الجباه والزنود، وأخفوا شهاداتهم العليا وهم يعملون خدماً في المطاعم والفنادق والمتاجر. لقد تمّ إسقاط الدولة... لكن أحداً لا يظهر حزنه على غيابها أو تغييبها القسري، فأهل الطبقة السياسية كانوا يتجاوزونها بدستورها وقوانينها والمؤسسات، وهي قائمة، و«الرعايا» تجاوزوا انتظار الخير منها وكذلك الخوف من «عدالتها»، حتى صارت «يتيمة» لا أهل لها يجتهدون لبنائها ويسلمون بها مرجعيتهم ومصدر أمنهم واطمئنانهم إلى غدهم. أما النظام فمستمر بمن حضر... وهذا بين أسرار عظمة لبنان البلا داخل! نقلاُ عن جريدة "السفير"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُسقطت الدولة عاش النظام أُسقطت الدولة عاش النظام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon