توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غسان الرفاعي:الغربة وطناً!

  مصر اليوم -

غسان الرفاعيالغربة وطناً

طلال سلمان

لم تفاجئنا، يا أبا شريف، برحيلك الذي تأخر بمسافة مليون قذيفة ومليون صاروخ ومليارات الرصاصات التي نخرت جسد سوريا ودمرت بنيانها وأحرقت مستقبل أبنائها الذين صار الأحياء منهم لاجئين، بنسائهم والأطفال، بالدور الخطير والذكريات الندية عن وطن تمزقت خريطته وتهاوت دولته التي كانت تتباهى بمناعتها وصمودها الأسطوري. ليس خبراً اعلان وفاتك. لقد غادرتنا مع أول رصاصة أطلقت تهوراً على روح سوريا ومستقبلها. الغريب انك استطعت، بسبب من روحك المشعة، ان تصمد لسنتين مثقلتين بالأخطاء قبل الضحايا وبالانحرافات قبل الدمار الثقيل. غسان الرفاعي: أيها الكاتب بروحك قبل قلمك، بثقافتك العريضة قبل رأيك، بمرحك الذي تخفي السخرية فيه عمق الوجع الذي عشته دهراً، وحين ابتعدت صحبك إلى باريس التي تعرفها، بلغتها وثقافتها وفجورها وضياء مدنيتها أكثر من أهلها... ولكن حنينك إلى الشام التي حملتها بعراقتها معك، وإلى جانبها حمص الولاَّدة، وإدلب التعليم، وحلب الثقافة والفن، ظل هو الطاغي على تفكيرك وأحاديثك وحبر الكتابة الذي دبجت به مقالاتك التي تفضح بالسخرية عمق الوجع الذي أصاب روحك في «منفاك» الفخم. ليس أقسى من الحياة في الغربة إلا الموت فيها... ولقد عانيت في الموقعين، وعانت معك أسرتك التي رفضت ان تخلع جلدها، والتي ظلت بروحها في موطنها، لا تغادره ولا يغادرها. أيها الإنسان الذي ظل أقوى من وجعه، واستمر يحمل وطنه في قلبه وروحه وفوق سن قلمه، وفي كل كلمة كتبها أو نطق بها: نكاد نحسدك على رحيلك قبل أن تشهد اكتمال الكارثة الوطنية ـ العظمى، التي تستنزفنا فصولها الدموية الرهيبة، وتجعل الموت خياراً مرغوباً، هرباً من نهاياتها المفجعة التي تنذر باضمحلال الأمة وسقوط رايات النضال الطويل من أجل غدها الأفضل. غسان الرفاعي: برغم كل شيء لن نتنكر لوجوهنا وعيون أبنائنا والأطفال، لن نخجل من هوياتنا وسمرة البشرة، وسنظل نشد على راية العروبة حتى آخر نفس. إلى اللقاء، يا أبا شريف... يعز عليّ انني لم أسمع ضحكتك المميزة حين جاءك ملاك الموت. ولعلك سألته مداعباً: لماذا تأخرت؟! خالص العزاء للدكتورة ـ الرائدة أم شريف، ولهالة وشريف ووسيم وسائر أفراد الأسرتين: العائلة وكل من قرأ فانتشى وزاد إيماناً بأرضه. نقلاً عن جريدة " السفير "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان الرفاعيالغربة وطناً غسان الرفاعيالغربة وطناً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon