توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شم النسيم !

  مصر اليوم -

شم النسيم

د.أسامة الغزالى حرب

قالت لى أمى رحمها الله- اننى ولدت يوم «شم النسيم»! ولكن شم النسيم لا يأتى فى نفس اليوم من السنة الميلادية،  وإن كان يأتى فى الربيع. غير أن اعتزازى بيوم «شم النسيم» له أسباب أخرى، فهو فى الحقيقة أحد ملامح الخصوصية المصرية الثقافية والحضارية، إنه رمز للاستمرارية المصرية منذ آلاف السنين، السابقة لكل الأديان، والعابرة لكل الطبقات والفئآت الإجتماعية! فالإحتفال بشم النسيم يعود إلى مايقرب من خمسة آلاف عام، وارتبط فلكيا، فى توقيته العبقرى، بالإنقلاب الربيعى الذى رصده المصريون القدماء، أى تساوى الليل والنهار. وأخذ اليهود عن المصريين احتفالهم به، فجعلوه عيدا لهم تحت مسمى «عيد الفصح». وعندما دخلت المسيحية مصر ارتبط الإحتفال بعيد القيامة بيوم شم النسيم.ومع دخول الإسلام مصر، استمر الإحتفال بشم النسيم بكل طقوسه وعاداته المحببة التى لم تطرأ عليها تغييرات كثيرة! ومثلما يعد شم النسيم عابرا للأديان، فهو أيضا عيد عابر للطبقات والفئآت الإجتماعية، «إنه يوم قومى» مصرى بمعنى الكلمة، المصرية! أنت مصرى، إذن أنت تعرف شم النسيم وتحتفل به، سواء كنت من سكان الريف أو سكان الحضر، سواء كنت غنيا أم فقيرا! وفى هذا السياق، ليس غريبا أن طقوس وأطعمة شم النسيم لها كلها تفسيرها الضارب فى أعماق التاريخ المصرى والحضارة المصرية. ففى غمار احتفالنا كمصريين بالربيع هناك مغزى و معنى لكل ما يمارس ويؤكل مع الخروج الجماعى للهواء الطلق فى النيل وعلى شاطئيه ، وفى الحقول والحدائق! إنه ليس مجرد «أكل والسلام»! فكما تصور النقوش الفرعونية فإن «البيض» هو رمز لخلق الحياة، والسمك المملح»الفسيخ» هو أولا من نتاج النيل، وتمليحه هو وسيلة للحفاظ عليه أطول مدة، والبصل إعتقد المصريون عن حق- فى فوائده الصحية، وكذلك الخس الذى إعتقدوا فى جدواه للخصوبة والتناسل، اما «الملانة» أو الحمص الأخضر، فإن نضجها يتلازم مع مقدم الربيع! وأخيرا، هل تتذكرون الفتاوى التى خرج بها بعضهم فى ظل «العام الإخوانى» الذى مر على مصر، تحرم على المصريين الإحتفال بشم النسيم، وتحذر من «التشبه باليهود والنصارى»؟ حقا، لقد كانت 30 يونيو ثورة من أجل الهوية المصرية. كل عام وأنتم بخير! نقلا عن الأهرام

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شم النسيم شم النسيم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon