توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بل هي محنة ثقافية‏!‏

  مصر اليوم -

بل هي محنة ثقافية‏‏

د.أسامة الغزالي حرب

هل شاهدتم صور الجثث الملقاة في الشوارع‏,‏ وتلك المحمولة علي عربة كارو في أسوان عقب الاشتباكات القبلية المشينة هناك‏,‏ وكأنها صور التطهير العرقي في رواندا التي اقشعرت لها أبدان العالم يوما ما؟. أعلم أن في تشبيهي ذلك مبالغة, ولكنه الخوف و الحرص علي روح مصر! هل هذه هي أسوان إحدي أجمل مدن مصر و واحدة من أجمل مشاتي العالم؟ هل كان أكثر الناس تشاؤما يتصور أن يقتل مصريون بعضهم بعضا علي الهوية؟ علي العرق؟ أين التعليم, أين الإعلام, أين أجهزة الثقافة؟ أين الدستور, وأين المواطنة؟ في أسوان- في حدود علمي وخبرتي المباشرة- قصر للثقافة فاخر و مشرف, وفي أسوان أيضا مالايقل عن ستة بيوت للثقافة, كانت يوما, ويمكن أن تكون دائما, منارات للإبداع الفني و الأدبي وللتفاعل الفكري بين مواطني أسوان بكل انتماءاتهم.ماذا فعلت تلك القصور و البيوت؟ نعم, هناك تقصير أمني فادح يجب ان يكون محلا للتحقيق و المحاسبة, وأوكار المخدرات وكميات السلاح الهائلة التي تدفقت, هناك جرائم ينبغي القضاء عليها, فضلا عن معدل البطالة المفزع, الذي ضاعف منه شلل النشاط السياحي.ولكن علينا أن نعترف بأن المحنة في أسوان هي محنة ثقافية في المقام الأول, هي الواقع المؤلم للقيم و التقاليد و الممارسات التي تكرس للقبلية, بعيدا عن روح المواطنة! لقد كان مهما سفر رئيس الوزراء إلي هناك لاحتواء الموقف, ولكن لم يكن غريبا أن تجددت بعد عودته للقاهرة أعمال العنف و القتل, فالسلاح المتراكم والمخدرات وجيوش العاطلين لن تختف بين يوم وليلة! ينبغي التصدي للقيم و التقاليد البالية التي فرضت نفسها في غياب أي جهد ثقافي مخطط و مدروس طوال السنوات الماضية! أدعو ان يذهب إلي أسوان شخصيات اسوانية ونوبية لها مكانتها مثل علاء الأسواني ومحمد منير. علينا أن ننبه أبناء النوبة و أسوان إلي أن مايحدث يدمر بلدهم وسمعتها, ويضرب في مقتل النشاط السياحي الذي هو عصب الاقتصاد في أسوان, والأهم من ذلك أنه يصيب و يهين روح مصر التي لم تعرف أبدا ذلك العنف العرقي المشين, وسوف تلفظه بسرعة بإذن الله! "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بل هي محنة ثقافية‏‏ بل هي محنة ثقافية‏‏



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon