توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرم صابر!

  مصر اليوم -

كرم صابر

د.أسامة الغزالي حرب

أشعر بالخجل من ذلك الذى يحدث فى مصر! إن أى شخص، فى أى مكان، يستطيع أن يقدم بلاغا ضد أى كاتب أو أى مبدع بتهمة «ازدراء الأديان»،  ويحصل على حكم بحبسه، من قضاء مصر «الشامخ»! آخر فصول هذا المسلسل المؤسف وقعت عندما رفع أحد المحامين بلاغا إلى المحامى العام لنيابات بنى سويف ضد الكاتب كرم صابر مطالبا بمنع مجموعته القصصية «أين الله» وسحبها من الأسواق ومصادرتها، فكان له ما أراد فضلا عن حبس كرم خمس سنوات بتهمة ازدراء الأديان، والتعدى على الذات الإلهية . أكرر أشعر بالخجل والحزن لأسباب عديدة، أولها هو دلالة تلك القضية على المناخ الثقافى السائد فى مصر، والذى تدهور بشكل مفزع لايتناسب أبدا مع ريادتها الفكرية والثقافية، ومناخها المنفتح للإبداع والمبدعين فى كل المجالات. هل اذكّر هنا مرة أخرى بما شهدته مصر عام 1937(أى منذ مايقرب من ثمانين عاما!) من حوار راق بين العالم المصرى إسماعيل أدهم الذى كتب مقالا بعنوان «لماذا أنا ملحد» فرد عليه مفكر مصرى مرموق هو محمد فريد وجدى بمقال «لماذا هو ملحد» وكذلك الطبيب والشاعر أحمد زكى أبو شادى بكتيب «لماذا أنا مؤمن». ثانيا، غير واضح لدى هنا دور الأزهر، لأن الأخبار التى قرأتها ملتبسة، فهل اعترض الأزهر على هذا الكتاب مثلما اعترض مؤخرا على عرض فيلم نوح؟ هل تحول الأزهر من قلعة للإعتدال والإستنارة الدينية، إلى معقل للرجعية الدينية؟ بالنسية لى هذا لغز لا أفهمه! لأنى أوقن تماما بعقلانية واستنارة د.الطيب، فما هو التفسير؟ إنه لأمر مؤسف ألا يملك د.الطيب الإرادة والعزيمة ليعيد للأزهر مكانته اللائقة به! وأخيرا أكرر أيضا كيف نحجر على الآراء والأفكار، والقرآن الكريم يحض على حرية الفكر حتى فيما يتعلق بالعقيدة الدينية نفسها:«وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» (الكهف 29)، «ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين»(يونس:99). "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرم صابر كرم صابر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon