توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمــي !

  مصر اليوم -

أمــي

د.أسامة الغزالي حرب

في صباح أحد أيام الخريف، كانت أصغر بنات الأسرة (ف) تستعد للذهاب ليومها الأول بالمدرسة الابتدائية، وكانت الأم قد صحت مبكرة لتعد الشاي باللبن والساندوتشات للجميع: للابنتين الأخريين (ص) و (أ) الطالبتين في ثالثة ورابعة ابتدائي، والتوءمان (خ) و (ي) بالسنة الأولي الإعدادية، و (ط) في ثانية إعدادي و(ص) في ثالثة إعدادي، أما أكبرهم (أ) فكان أيضا في طريقه للذهاب ليومه الأول في المدرسة الثانوية. غير أن ذلك كله لم يشغل الأم أبدا عن العناية بالأب، زوجها، الذي كانت قد أعدت له أيضا ساندوتشا مميزا ليأخذه معه لعمله كمدرس للغة العربية في المدرسة القريبة من المنزل. ليس هذا مقطعا من فيلم سينمائي ولكنها وقائع أحد أيام منتصف شهر أكتوبر عام 1963 من حياة أسرة من قلب الطبقة المتوسطة بحي شبرا، في اليوم الأول للعام الدراسي. كان تقسيم العمل واضحا وصارما بين الوالدين:الأب مهمته أن يعد الأبناء ليكونوا «متفوقين» وليسوا فقط ناجحين، كما كان يردد دائما.أما الأم فكان عليها تدبير أمور الأسرة في حدود الدخل الذي يسلمه زوجها لها بالكامل بعد ان تعطيه مصروفه الشهري. كانت تعد كل شيء وتشرف علي كل شيء، لا يساعدها سوي الشغالة الصغيرة. كان أكلها الشهي محل إعجاب واعتراف الجميع،فضلا عن صنع كل أنواع المربات والمخللات في مواسمها.في العيد الصغير تعد الكعك وملحقاته لأربعة أشهر علي الأقل، وتحرص علي عيدية منه للجيران الأقباط، وفي العيد الكبيرتعدل بين توزيع اللحم علي قائمة تعدها بعناية وبين الأكلات الشهية لأسرتها. كل ذلك في منزل مرتب و نظيف دوما. وفي آخر النهار، وبعد عناء يوم طويل ، تجلس في البلكونة المطلة علي شارع روض الفرج بضوضاء الترام فيه، طلبا لبعض الراحة التي لم تنل منها إلا أقل القليل.وعندما كان يأتيها أحد أولادها يبشرها بنجاحه أو بالأحري تفوقه ،كانت تبتسم قائلة بصوت خفيض: مبروك، كأنها تخشي من الحسد. اليوم، في أول عيد للأم بعد وفاتها،أقول رحم الله أمي، التي أعلم يقينا أنها كانت نموذجا لملايين الأمهات العظيمات في مصر كلها. إنهن عماد الأمة المصرية، ومناط عزها و فخارها . نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمــي أمــي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon