توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى

  مصر اليوم -

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى

بقلم : أسامة الرنتيسي

لم يلتقط الإعلام خطورة الموقف الأردني الذي عبّر عنه ببيان شديد اللهجة إلى إسرائيل حول ما يجري في المسجد الأقصى، إذ أن قرار إسرائيل باعتبار الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود يقوّض عملية السلام، ويضع اتفاقية وادي عربة في مهب الريح.

وجاء في حيثيات البيان تأكيد موقف الأردن الرافض لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستنكاره قرار محكمة الصلح الإسرائيلية باعتبار القدس والمسجد الأقصى المبارك مكانًا مقدسا لليهود، معتبرًا أن القرار يخالف قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الأممية جميعها بهذا الشأن.

للقدس عاصمة الكون، والأقصى قبلة المسلمين الأولى اعتبارات قد لا تكون مفهومة لدى العقلية الصهيونية، فمَشاهد قطعان المستوطنين الإسرائيليين في شوارع القدس المحتلة، وفي باحات المسجد الأقصى لا تستفز الشبان المقدسيين للهجوم عليهم بالسكاكين فقط، بل تستفز كل من لديه مشاعر انسانية في العالم.

العنجهية التي تمارسها حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو الأكثر تطرفًا من أية حكومة أخرى، لا تستفز الفلسطينيين، والعرب فقط، بل تستفز المسلمين  والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية في العالم كله، لكن؛ على ذكر المسلمين، لا أعرف كم سيكون حجم احتجاجاتهم إن تجاوزت يمينية نتنياهو التفكير بهدم المسجد الأقصى إلى مرحلة التنفيذ.

هل سيتجاوز احتجاج العالمين العربي والاسلامي- تحديدا- مستوى البيان والشجب والادانة والشكوى، ومسيرات تنطلق الجمعة بعد الصلاة، يُحرق فيها العلم الاسرائيلي… أشك ! لا بل أنا مُتيقّن، من أنه حتى القوى المتطرفة بدءًا من داعش حتى النصرة وما بينهما لن تحرك ساكنًا، ولن تُغيّر بوصلة بنادقها، لأن الأقصى وفلسطين ليسا على أجنداتهم.

الفلسطينيون كعادتهم سوف يقدمون عشرات الشهداء، ولا احد بعد ذلك يستثمر هذا الدم، عواصم عربية تتحرك يوم أو يومين، نشطاء اوروبا ينظمون مسيرات كبيرة، وبعد عدة ايام تعود الحياة من جديد، وكأن شيئا لم يقع.

بعيدًا عن أنظار العالم المندهش مما يحدث في العالم العربي -خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بعد أن تمدد على حين غرة – ستستكمل إسرائيل مخططاتها بعزل القدس، بعد أن استكملت مراحل تهويد المدينة المقدسة، حسب تقرير جديد حول الاستيطان، فإن هذه المراحل تتمثل في “إحاطة القدس بنظام دفاعي خاص لعزلها عن المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، ومواصلة حفر أنفاق جديدة تحت المسجد الأقصى لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وحظر دخول مواد الترميم التي يحتاج إليها المسجد بشكل عاجل.

 ومحاولة تقسيم الحرم القدسي على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، وشن حرب نفسانية مكثفة ضد المقدسيين العرب داخل المدينة، ومصادرة المزيد من أراضيهم وبيوتهم لإجبارهم على الهجرة. وتكرار محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة تدنيس الحرم القدسي. فهل تُثوّر هذه  مشاعر المسلمين فينتفضوا نصرة للأقصى؟ .

GMT 06:06 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

عيون وآذان (السعودية ووضع اقتصادي ممتاز)

GMT 04:11 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

خلفيّات سودانيّة...

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يستعيد أرضه وينتصر لإرادة شعب

GMT 05:04 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

الرزاز... الأب والابن

GMT 01:59 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

سؤال تطرحه عمّان بعد المنامة والرباط!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon