توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أضرار المراهقة السياسية

  مصر اليوم -

أضرار المراهقة السياسية

اسامة الرنتيسي

سيتعرض برلماني اردني مشاغب، في اليومين المقبلين، الى حملة جديدة من الهجوم، يستحقها إن كان فعلا قد وصلت به المراهقة الى هذا الحد، لكن علينا قبل الحكم عليه بالاعدام ان نسمع وجهة نظره، لان العالم الافتراضي سهل الاختراق، وقد تكون الصفحة التي نشرت حديثا باسمه مخترقة.
في الفضاء الاردني والفلسطيني العام، ثمة تخرصات عديدة، ممن يبحثون عن ادوار جديدة على حساب المصالح الاردنية والفلسطينية.
هؤلاء مصرون على سوء الفهم، والانتقال من حلبة الى اخرى، بعضهم يستخدم التطرف سلاحا، وآخرون يلجأون الى الشتم وانتهاك التقاليد والاعراف كلها.
ما يضر الوحدة الوطنية هو سلوك بعض السياسيين والبرلمانيين المراهق، الذين لا يعرفون ان عصر المراهقة السياسية قد انتهى، وعصر اللعب على حبال الشعبية بات مكشوفا للجميع.
لا يعرف  المراهقون هؤلاء ان "الحديدة حامية"، وان خط النار الذي يلف البلاد لا يسمح بمراهقات صبيانية، بل يتطلب الامر تصليب الوحدة الوطنية، وقد تصلبت بالفعل والممارسة، قبل نحو عامين لحظة استشهاد القاضي رائد زعيتر برصاص الصهاينة، وتصلبت قبل نحو عام لحظة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة على أيدي عصابة داعش الاجرامية الحاقدة.
على سياسيينا ونخبنا البرلمانية والحزبية، الرسمية والشعبية، وكل من يقدم وجهة نظر في القضايا المطروحة على الساحة، ان يكون اكثر حرصا على عدم الوقوع في الاخطاء، لان الظروف لا تحتمل الاجتهادات ووجهات النظر المتطرفة، ولا المتسرعة، ولا المتكسبة شعبيا.
بعض السياسيين لم يُسمع صوته عند ما كان في المسؤولية، لا سلبا ولا ايجابا، وآخرون اكلوها مثل المنشار "طالع نازل"، والآن يبحثون عن استدارة كاملة كي يقطفوا ثمار اوهام غزت عقولهم.
هؤلاء مؤثرون في الرأي العام، لا شك، بعضهم كان في مواقع الدولة المتقدمة، وبعضهم لا يزال، وهم في  الاحوال جميعها محسوبون على الدولة ومؤسساتها، فهل تصرفاتهم وتصريحاتهم منسجمة مع رأي الدولة العام، ام  ان مصالحهم  الخاصة تدفعهم  للمشاغبة والبحث عن ادوار؟.
ليتذكر الجميع جيدا، أن اساس البلاء في القضايا المختلف عليها كلها ، قد تضمنته اتفاقيتا وادي عربة واوسلو، خاصة الملف الاسخن،  قضية اللاجئين، ونحيل كل من يريد ان يعرف مصير هذا الملف الى المواد الخاصة باللاجئين في الاتفاقيتين.
ليست القضية قضية لاجئ لا يمكن له ان يتنازل عن حقه في العودة والتعويض، ولا يمكن له ان يقبل بأي وطن بديل عن وطنه الاصلي. بالله عليكم! هل سمعتم ان الاوطان تتبدل؟ تبدّل الهُويات السياسية، ممكن، والنضالية احيانا، اما هُوية الاوطان فبأي اعراف واتفاقيات يمكن ان تتبدل؟.
لندقق سياسيا اكثر في مسألتين، الاولى؛ لولا تراخي موقف السلطة الفلسطينية وفريقها المفاوض لما كانت هناك اسباب تعطي حالتي الالتباس والاقتناص من ثوابت الشعب الفلسطيني.
والثانية؛ علينا ان نقف جيدا ازاء التصريحات الاميركية وما تسرب من تقارير تتحدث عن دور للاردن في مراحل عديدة، وصلت الى مرحلة توسيع حدود المملكة لتصل الى الانبار، واقليم سنّي في مواجهة مشروع شيعي تقوده ايران، وما بينهما مشروع تركي محمول على اكتاف تنظيم الاخوان المسلمين الدولي، قبل ان يفضح اردوغان الطابق ويعلن "ان تركيا بحاجة لاسرائيل على غرار اسرائيل التي تحتاج ايضا الى تركيا في منطقة الشرق الاوسط".
لا يتوقف الخطاب الاميركي عن ترديد معزوفة قيام الدبلوماسية الأميركية برعاية ودعم الفلسطينيين والإسرائيليين لخوض مفاوضات ضرورية من أجل إنهاء الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) وتحقيق الكرامة والدولة الفلسطينية المستقلة والسلام المستدام والأمن لإسرائيل،  والدولة اليهودية (كما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما)  التي تعرف أن الولايات المتحدة ستقف دومًا إلى جانبها.
اذا كان هذا هو الموقف الاميركي المعترف بالدولة اليهودية قبل اقرارها، فما هي الاسس التي تفكر بها الادارة الاميركية لرعاية اي جهود للتسوية السياسية ودفع الفلسطينيين والاسرائيليين الى العودة الى طاولة المفاوضات..
في عنوان الحياة المركزي لاي سياسي في العالم (مصالح الشعوب هي الاهم)، لكن ان تكون المصالح الخاصة هي الاهم، فهذه الكارثة بعينها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضرار المراهقة السياسية أضرار المراهقة السياسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon