توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقعت تركيا فى الفخ

  مصر اليوم -

وقعت تركيا فى الفخ

معتز بالله عبد الفتاح

جاء فى جريدة الشرق الأوسط تقرير مهم عن المأزق الذى وضعت فيه تركيا نفسها حين تسامحت مع «داعش»، والآن هى تكتوى بناره.

ندّد رئيس الوزراء التركى، أحمد داود أوغلو، بالهجوم الانتحارى الذى تعرّضت له مدينة سروج التركية، ذات الأكثرية الكردية قرب الحدود مع سوريا، معتبراً أنه حين يتعلق الأمر بتحديد المسئولين عن العملية الإرهابية، تشير جميع الأدلة إلى تنظيم داعش.

مع ذلك، أصدر صلاح الدين دميرتاش، وفيقن يوكسكداغ، زعيما حزب «الشعوب الديمقراطى»، وهو الحزب الكردى الرئيسى فى تركيا، بياناً اعتبرا فيه أن «المسئولين فى أنقرة الذين يشجعون أعمال (داعش) يتحملون مسئولية هذه الهمجية»، واعتبرا فى بيانهما أنه لا يمكن لأى قوة مهما كانت أن تتحرك فى تركيا دون علم الاستخبارات التركية (إم آى تى) ووحدات الاستخبارات الدولية الأخرى فى منطقة شانلى أورفا وسَروج، وأضافا فى اتهامهما المباشر للسلطات التركية: «لا تبحثوا بعيداً عن الجناة فى هذه المذبحة، فهؤلاء الذين يتحكّمون اليوم بالسياسة هم المسئولون الأساسيون».

وفى السياق نفسه، اتهم الجناح العسكرى لحركة الاستقلال الكردية، حزب العمال الكردستانى الـ«بى كى كى» الحكومة التركية «بدعم ومساندة (داعش)»، وهذه اتهامات تردّد صداها بين الأكراد الذين نظموا احتجاجات فى أنحاء مختلفة من تركيا، معبرين عن غضبهم، لأن السلطات المركزية لم تتمكن من صد الهجوم الإرهابى.

بناءً عليه، طرحت العلاقة المزعومة بين الحكومة التركية وجهاز الاستخبارات التركية «إم آى تى» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى نقاشاً حاداً داخل تركيا وخارجها، إذ تزعم جهات معادية لسلطات أنقرة أن الحكومة التركية دعمت الجماعات المتطرفة مثل «داعش» و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة سعياً إلى زعزعة استقرار نظام الرئيس السورى بشار الأسد، الذى يواجه ثورة شعبية منذ عام 2011، ولكن الواضح أن حرية التنقل بين تركيا وسوريا على امتداد حدود طويلة يبلغ طولها نحو 800 كلم ساهمت بشكل رئيسى فى نمو الحركات المسلحة المتطرفة فى سوريا منذ عام 2011، ذلك أن آلاف المتطوعين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا والعراق اتخذوا من تركيا معبراً لهم. كذلك عُرفت تركيا، منذ نشوء تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة فى سوريا والعراق، فى بعض وسائل الإعلام ولا سيما فى الغرب بأنها «الطريق الجهادى السريع» التى استخدمت من قبل المجاهدين المخضرمين فى القتال، كذلك من الشباب الذين تمكن «داعش» من استقطابهم من خلال «بروباجندا» العنف التى استعملها.

المحلل تيمور غوكسيل يرى من جهته أن هجوم سَروج «يهدف أساساً إلى وضع الأكراد فى مواجهة مع تركيا، فليس (داعش) وحده الذى يرى فى الأكراد عدواً لدوداً له، بل تنظر إليهم تركيا أيضاً بكثير من الحذر، لا سيما إلى حزب العمال الكردستانى الذى تعتبره منظمة إرهابية». ويشرح أنه بعد سقوط تل أبيض بيد الأكراد جرت محادثات فى أنقرة بشأن تدخل محتمل فى الحرب السورية المستمرة وإمكانية احتلال منطقة طولها نحو 70 ميلاً وبعمق 20 ميلاً لجعلها «منطقة عازلة» فى سوريا. وعلى الرغم من أن المسئولين فى الحكومة

التركية أكدوا أن مثل هذا التدخل يهدف إلى منع مقاتلى «داعش» من دخول أراضى تركيا، اعتبر محللون أن هدف العملية الحقيقى هو دحر المقاتلين الأكراد وطردهم بعيداً عن الحدود.

تجد الحكومة التركية نفسها الآن مضطرة إلى التأقلم والموازنة ما بين أمرين، أولهما تضييق الخناق على الجماعات المتطرفة التى تعتبرها أساسية فى محاربة عدوها فى سوريا الرئيس بشار الأسد، وثانيهما الحفاظ على السلام والاستقرار ضمن أراضيها. فبعد وقوع التفجير فى مدينة سروج، تحدث الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إلى الرئيس رجب طيب أردوغان حول تعزيز التعاون لمكافحة «داعش»، كما وافق على زيادة الجهود الرامية إلى «وقف تدفق المقاتلين الأجانب وتأمين الحدود التركية مع سوريا»، وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت صحيفة «حريات نيوز» التركية عن خطط جديدة لتعزيز المراقبة على الحدود من خلال الاستعانة بأساليب مراقبة ورصد متطورة واعتماد سياج مزدوج على الحدود.

تركيا تجنى ما زرعت.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقعت تركيا فى الفخ وقعت تركيا فى الفخ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon