توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يصلح رياض حجاب مكان بشار الأسد؟

  مصر اليوم -

هل يصلح رياض حجاب مكان بشار الأسد

معتز بالله عبد الفتاح

تطوران يحدثان فى سوريا:

أولاً، المعارضة السورية تعانى من خسائر على الأرض بسبب القصف الروسى الذى يفيد نظام بشار الأسد، وآخرها خسارة بلدة الشيخ مسكين. وفى الأمر تفاصيل.

ثانياً، سبعة عشر معارضاً وصلوا إلى جنيف لجولة جديدة من المفاوضات التى غالباً ما ستفشل، لكن المهم هو بروز اسم رياض حجاب الذى يحظى باحترام معظم القوى والفصائل السورية المعارضة كما يقول عبدالرحمن الراشد فى جريدة الشرق الأوسط. وكان حجاب قد عيّنه الرئيس بشار الأسد رئيساً للوزراء فى مرحلة الفوضى، يونيو (حزيران) عام 2012، لكنه انشق عليه بعد ثلاثة أشهر، عندما فر بمعاونة الجيش الحر المعارض إلى الأردن. واختار فى السنوات الثلاث الماضية العمل السياسى مع قوى المعارضة دون التورط فى خلافاتها، وهذا ما جعله اسماً مقبولاً عند تسميته رئيساً للوفد الذى انبثق عن مؤتمر الرياض لقوى وفصائل المعارضة.

يقول عبدالرحمن الراشد: بحضورها المفاوضات، بكامل الوفد الذى تمت تسميته، تكون المعارضة قد تجاوزت العتبة الأولى فقط من سلم طويل فى جنيف تقدر الأمم المتحدة أنه سيستغرق ستة أشهر وفق برنامج تفاوضى معروفة موضوعاته الرئيسية، لكن تفاصيله ليست واضحة. التقديرات الأولية كانت تتنبأ بأن المعارضة لن تفلح فى الاتفاق، وها هى اتفقت، وستختلف على قياداتها، وها هى اختارت حجاب، وتجاوزت الاشتراطات الأولية عليها رغم أنها غير معقولة، فسياسة الوفد هى عدم إعطاء فرصة للنظام السورى وحليفيه، الإيرانى والروسى، للانفراد بالمجتمع الدولى الذى يمثله فريق الأمم المتحدة ومبعوثها دى ميستورا. ويعلم أعضاء المعارضة أن ستة أشهر كافية لامتحان النيات والمشاريع السياسية، وبإمكانهم فى الأخير رفضه والاستمرار فى محاصرة النظام.

الموضوعات الرئيسية، المستعجل منها، مثل مشروع وقف إطلاق النار، هل يمكن تحقيقه؟ سيكون سهلاً على المعارضة القبول به فى حال حصلت على السماح لها بإدارة مناطقها التى تحت سيطرتها، وهى أيضاً لن تكون مسئولة عن نشاط مناطق التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة». فهل سيستطيع المفاوضون فرض نفس الشروط على نظام الأسد والإيرانيين والروس، بوقف العمليات العسكرية؟ هنا التحدى يقع على فريق الأمم المتحدة والدول الراعية. وبين الهدنة، وفتح الممرات، وحصر مناطق النزاع، والاتفاق على تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات، سيمر وقت قبل فتح الحديث عن مستقبل الحكم فى سوريا، الذى هو سبب الحرب وغاية مؤتمر جنيف. والحقيقة: لا يوجد هناك من هو متفائل من مفاوضات جنيف فى حسم النزاع، فهو مؤتمر سياسى له غايات مختلفة غير معلنة. الإدارة الأمريكية تريد أن تقضى هذا العام فى نشاط دبلوماسى حتى لا تتهم باللامبالاة تجاه أخطر قضية نزاع تؤثر على السلم فى العالم اليوم، والأوروبيون كل همهم كبح حركة اللاجئين المتجهة نحو حدودهم، أما الروس فهم يعتقدون أنهم قادرون على فرض حل سياسى يجبر المعارضة على الاستسلام لحكم الأسد، مع منحهم مقاعد هامشية فى حكومة رمزية.

أما لماذا تشارك المعارضة طالما أنها عارفة بالأهداف المتواضعة للوسطاء والمفاوضات، أولاً لأنها لن تخسر بحضورها شيئاً، وثانياً حتى لا ترمم بغيابها شرعية نظام الأسد دولياً، وتحضر حتى تنازع النظام فى كل القضايا وتتحداه. لقد عقد مؤتمر جنيف الماضى قبل عامين تقريباً فى نفس اليوم الذى يوافق المؤتمر الحالى، ووعد نظام الأسد أنه خلال عام سيقضى على المعارضة، لكنه رغم استنجاده بالإيرانيين ثم الروس لا يزال عاجزاً إلى اليوم. وهكذا فإن جنيف والأمم المتحدة لا تستطيعان أن تفرضا على الأغلبية السورية ما ترفضه، وستستمر الحرب التى تأكل من مقدرات الإيرانيين والروس، فى وقت لن يتعافى فيه النظام مهما حاول حلفاؤه دعمه، لأنه أصبح مشلولاً بعد أن فقد معظم قواته العسكرية والأمنية.

انتهى كلام الرجل.

الشىء الوحيد المفيد فى المفاوضات السورية هو بروز اسم رياض حجاب كاسم توافقى معارض، ولكن: هل يمكن أن يجد دعماً ليحل محل بشار الأسد؟.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يصلح رياض حجاب مكان بشار الأسد هل يصلح رياض حجاب مكان بشار الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon