توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يزور «السيسى» إسطنبول؟

  مصر اليوم -

هل يزور «السيسى» إسطنبول

معتز بالله عبد الفتاح

مصر رئيسة القمة الإسلامية.

الرئيس السيسى استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى، الذى عرض ما تعتزم الأمانة العامة القيام به من مبادرات وبرامج فى المرحلة المقبلة والتحضيرات الجارية للقمة الإسلامية، التى ستنعقد فى إسطنبول فى منتصف شهر أبريل.

إياد مدنى التقى نهاية الأسبوع الماضى فى جدة الرئيس أردوغان، وقام الرئيس المصرى بإيفاد وزير خارجيته سامح شكرى لمهمة عاجلة فى المملكة ترتبط بهذا الشأن، لكن الأمر لا يزال محاطاً بالسرية.. «شكرى» التقى كلاً من ولى العهد وولى ولى العهد السعوديين، فيما اتصل الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ«السيسى» هاتفياً، الأمر الذى رأى فيه البعض، وفقاً للتحليل الجيّد الذى كتبه إيهاب نافع فى موقع «روسيا اليوم»، مفاوضات واضحة بشأن العلاقة بين أنقرة والقاهرة.

يتساءل إيهاب نافع:

التجهيزات للقمة الإسلامية تُجرى على قدم وساق، وربما يكون هذا الحدث أحد الأسباب الرئيسية التى تدفع الرياض إلى المضى قُدماً فى مسار المصالحة بين «السيسى» و«أردوغان»، إذ من المقرر أن تُعقد القمة الإسلامية المقبلة فى إسطنبول برئاسة «أردوغان»، فيما رئيسها الحالى هو «السيسى».. وتبقى الأزمة قائمة فى ما يتعلق بكيفية تسليم «السيسى» رئاسة القمة إلى غريمه فى قلب تركيا، وبحضور زعماء نحو 57 دولة، من دون أن تتم المصالحة بينهما.

دوافع المملكة لا تقف عند هذا الحد، بل تتخطاه لحاجتها الماسة إلى التقريب بين الفرقاء، فى إطار تحالفها العسكرى الإسلامى الوليد الذى لم يتقدّم حتى اللحظة خطوة واحدة على الأرض، إذ يعطّله وبشكل واضح مشاركة فرقاء مختلفين فى ما بينهم، والحديث هنا عن مصر وتركيا بالتحديد، لأنهما يكونان معها المحور الذى تسعى إليه المملكة، لمواجهة ما تراه تصعيداً إيرانياً فى اليمن والبحرين ولبنان والعراق وسوريا.. وكلها ملفات مفتوحة، يرى السعوديون أنها لن تُحل إلا بتعاون ثلاثى يضم القاهرة والرياض وأنقرة.

الصدام الإيرانى - السعودى يجعل المصالحة المصرية - التركية أولوية للرياض.

حالة التوتر الإيرانى - السعودى، وما حدث من مهاجمة للمقرات الدبلوماسية والقنصلية السعودية فى إيران، وما تبعه من إخلاء للبعثة الدبلوماسية السعودية عن طريق الإمارات، ومطالبة المملكة للبعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، وإدانة القاهرة والأزهر الشريف للاعتداءات التى تعرّضت لها المقرات الدبلوماسية السعودية فى إيران، ورفض التدخل الإيرانى فى الشأن السعودى بخصوص تنفيذ أحكام إعدام؛ كلها عوامل تستدعى من الرياض الدفع لتعجيل المصالحة المصرية - التركية.

انتهى تحليل إيهاب نافع، ولى عدة ملاحظات:

أولاً، مهما أخذت الغطرسة «أردوغان» فى الدفاع عن الإخوان، والحديث عن الرئيس الشرعى والانقلاب العسكرى، فهو سيصطدم بواقع أقوى منه، وهو أن مصر فى ظل رئاسة «السيسى» نالت عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، بدءاً من هذا العام الجديد، وهى على علاقة «من جيدة إلى ممتازة» بكل دول العالم، باستثناء تركيا وقطر وإيران، لأسباب تتعلق بهذه الدول، وليس لأسباب تتعلق بمصر.

ثانياً، التوتر الحادث فى المنطقة، سواء على الجبهة السعودية - الإيرانية، أو التركية - الروسية، والملفات المعلقة فى سوريا والعراق، يتطلب أن يكون للدول العربية رؤية مشتركة وجهود دبلوماسية، لا يمكن إنجازها إلا بوجود مصرى فاعل، وهو ما تدركه تركيا جيداً.

ثالثاً، بالغ «أردوغان» فى تعنّته، وفى خطابه السياسى، فجعل التراجع عن مواقفه السابقة تجاه مصر مكلفاً له داخلياً، فغالباً ما سيسعى إلى تجنّب المأزق الدبلوماسى، بأن يلتزم تماماً بما يقتضيه البروتوكول الدولى فى استقبال ضيوف الدولة وإجراءات التسليم والتسلم لرئاسة المنظمة دون التقارب العلنى مع مصر، حفظاً لماء الوجه.

وقد يأتى الحل من القاهرة، حال استشعارها استمرار الموقف العدائى التركى، بألا يذهب الرئيس إلى إسطنبول، ويكتفى بإيفاد وزير خارجيته. لكنها فرصة ستكون تركيا قد أضاعتها على نفسها، وعلى المنطقة من أجل تجاوز الخلافات، وبناء التحالفات.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يزور «السيسى» إسطنبول هل يزور «السيسى» إسطنبول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon