توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف تصبح إرهابياً؟

  مصر اليوم -

كيف تصبح إرهابياً

معتز بالله عبد الفتاح

أرسل لى صديق «فيسبوكاوى» رسالة تحذير من انتشار رسائل كثيرة على «فيسبوك وواتس أب» بعنوان «كيف تصبح إرهابياً؟».

والمعضلة فقط ليست فى طريقة انتشارها ومدى اتساع المستهدفين منها، ولكن فى ضعف وهشاشة منطقها. مثلا تقول إحدى الرسائل عن «كيف تصبح إرهابياً؟» ما يلى:

[بسم الله الرحمان الرحيم|والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

أما بعد.

سنشرح لكم كـيـف تصـبحون من الإرهابيين فى 7 خطـوات بسيطة.

ندعـو لكم بالاستفادة منها!!

أولاً|: التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والإخلاص لله تعالى فمن أخلص فى هذا كان عندهم إرهابياً.

(وتعليقى المتواضع: مَن الذى جعل الإخلاص لله مقصوراً على من يريد الإرهاب والدماء والتدمير، فالأصل أن وجود البشر على الأرض من أجل العمران).

ثانياً|: عـشق الجهاد وحـب الخروج إليه والنية الصادقة فى ذلك، فمن عـشـق الجهاد وعـمل له كُـتب عندهم إرهابياً.

(وتعليقى المتواضع: إن للجهاد شروطه كما ذهب الفقه السياسى من قديم وأول شروطه أن إعلان الجهاد يكون من السلطة الشرعية وإلا تحول الأمر إلى فوضى وتحولت الأمة إلى حالة من الجهاد المزعوم ضد نفسها وشاعت الفتنة فى كل مكان).

ثالثاً: كن غيوراً على أمتك ودينك ولا تقل ليس بيدى حيلة ولا قوة، فإذا رأيت أمتك تُجرح أو ينهك عرضها فلا تهدأ ولا تسكت ولتثُر ثائرتك.

(وتعليقى المتواضع: إن الغيرة الحقيقية على الأمة بأن نأخذ بأسباب النصر الحقيقى وليس أن نحولها إلى خناقة فى حارة. كل الأمم الضعيفة والهزيلة تعانى لأنها انصرفت عن الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم وليس لنقص فى البشر أو نقص فى الثائرين على كرامتهم. ولكنهم يثورون فى اتجاه المزيد من الفقر والإفقار والجهل والتخلف).

رابعاً|موالاة المجاهدين والبراءة من المنافقين والـكافرين، فكن للمجاهدين خير نصير وللعدو شر عدو، فلا تطعنهم ولا تخذلهم.

(وتعليقى المتواضع أن الولاء للدين ولأهله من أصحاب العلم والاعتدال والبراء ممن يرفعون شعارات بلاغية وحماسية سواء دينية أو غير دينية وهم لا يحسنون صنعاً بل يزيدون الأمة انقساماً والمجتمع تخلفاً).

خامساً|انـشـر أفكارهم ولو بالكلمة، ادعوا لهم فى صلاتك، اشعـر بشعـورهم واحزن لحزنهـم، وافرح لفرحهم.

(وتعليقى المتواضع أن نشر الدين الصواب بالسلوك الصحيح واحترام حرمة الدم وتقديم نماذج مشرفة للمسلم العالم العامل وبنشر هذه النماذج وليس بتصوير الإسلام والمسلمين كمجموعة من القتلة عاشقى الدماء محبى الخوض فى أعراض الآخرين دونما اعتبار لحرمة أو أخلاق).

سادسـاً|إن كنت تريد أن تصبح إرهابياً يجب أن تبيع الدنيا وتشترى الآخرة.. عند ذلك أبشروا ببيعكم الذى بايعتم به.. فتكون الدنيا عندك أرخص ما تقدمه فلا يتعلق قلبك بها ولا بملذاتها.

(وتعليقى المتواضع هو ما قاله الشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه: وما الذى يفيد الإسلام إذا طلق المسلمون الدنيا وتزوجها غيرهم. فاشترِ الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا ولا واجبك بإعمارها. وحين تأتى لحظة الموت فى سبيل الله وفقاً لضوابط الشرع الشريف، فلا بد أن تكون حاضراً فيها).

سابعـاً|عشق الموت فى سبيل الله وهذا أكثر ما يميزهم، فهم عشاق الشهادة ويبحثون عنها ويبذلون فداءها الغالى والنفيس.

(وتعليقى المتواضع أن الحياة فى سبيل الله لا تقل أهمية عن الموت فى سبيل الله ويوم أن يكون مسلمو العالم الذين هم حوالى 20 بالمائة من سكان العالم ينتجون 20٪ مما ينتجه العالم من علم وأفكار ونظريات وسلع وخدمات، بدلاً مما نحن عليه الآن من كوننا عالة على البشرية.. ننتج أقل من 11٪ مما ينتجه العالم، ومعظم ما ننتجه مواد خام).

وأخيراً: الهمة العالية فهم أصحاب همة عالية لا تقبل الرجوع أو الخذول، فلا فتور ولا إحباط بل عمل وجهاد.

(يقول ابن تيمية: إذا برع غير المسلمين فى علم من العلوم أو فن من الفنون أو فرع من الفروع، ولم يكن فى المسلمين نظيره فقد أثم المسلمون. الجهاد الحقيقى والهمة العالية هى فى الأخذ بأسباب العلم والتقدم).

والله أعلم.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تصبح إرهابياً كيف تصبح إرهابياً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon