توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل: ماذا يفعل هشام رامز؟

  مصر اليوم -

عاجل ماذا يفعل هشام رامز

معتز بالله عبدالفتاح

كموقف مبدئى، أتعاطف مع المسئولين الرسميين فى الدولة إلى أن يثبت العكس، وقطعاً هذا ليس دعماً لأشخاصهم، ولكن لأننى أعلم أن البيئة التى يعملون فيها مليئة بالتحديات الجسام، وأنهم فى أغلب الأحيان لا يملكون الأدوات التى تمكّنهم من أداء عملهم. ولهذا يحتاجون فترة لتطوير هذه الأدوات، لذا، فعادة شهر عسل المسئولين معى يكون طويلاً قليلاً إلى أن أفقد تعاطفى معهم سواء لأننى لا أفهم ماذا يفعلون، أو لأننى أدرك أنهم مقصّرون.

هذه كانت المقدمة، أما الموضوع فهو ما يحدث فى سوق الصرف الأجنبى هذه الأيام. ما فهمته أن هدف «السيد هشام رامز»، محافظ البنك المركزى، هو تثبيت سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء. ولكنه كمن «ولّع فى اللحاف عشان يحرق برغوث».

قام الدكتور هشام رامز برفع سعر الدولار بزيادات متتالية إلى أن وصل رسمياً إلى 7.63 قرش، وهذه الزيادات لها نتائج غير مقصودة وأحياناً غير محسوبة فى قطاعات مختلفة؛ فمثلاً اقتنع المصريون العاملون بالخارج بأنه ستكون هناك زيادات متكررة دفعتهم إلى الإحجام عن تحويل أموالهم من الخارج انتظاراً للسعر الأعلى، ويكون لهذه الزيادة آثار محسوبة كذلك، ومنها زيادة قيمة الدين المصرى للخارج، وبالتالى زيادة الدين القومى.

ولكن ما يزعج أكثر، هو الأثر على دورة رأس المال داخل الاقتصاد الوطنى، وهو ما وجدته على أكثر من مستوى.

أولاً، هناك ثلاثة أسعار للصرف: 8.25 قرش لمن يريد أن يسدد لمورده فى خارج مصر، و7.79 للصراف بدون مستندات (أى بدون فاتورة) فى داخل مصر، و7.63 داخل البنك، وهذا الأخير غير متاح عملياً، هذا بخلاف عمولة تدبير الدولار التى يحصل عليها البنك، وهى نسبة تتفاوت عملياً من بنك لآخر، ومن عميل لآخر، وهو ما أصبح باباً خلفياً للفساد والعمولات.

ثانياً، الصادرات المصرية للخارج تراجعت بـ22 بالمائة، لأن معظم الصادرات تعتمد على مستلزمات يتم استيرادها من الخارج بسبب نقص العملة.

ثالثاً، كانت هناك تسهيلات ائتمانية تمنح للمستورد المصرى من قبل المصنعين الأجانب، ومع التعثر فى السداد بالعملة الأجنبية لمدة ثلاثة شهور وأكثر، ألغيت تلك التسهيلات، ثم ألغيت التوكيلات، ومنح بعضها إلى شركات عربية تستطيع أن تدبر عملات. بما يعنى خسائر كبيرة للاقتصاد المصرى.

رابعاً، ومع إلغاء التسهيلات، وعدم ثقة الشركات الأجنبية فى توفير العملة الأجنبية لدى النظام المصرفى المصرى، أصرت الشركات الأجنبية على أن تقوم الشركات المصرية بالدفع مقدماً قبل توريد البضائع أو مستلزمات الإنتاج. والبنك المركزى المصرى يضع قيوداً شديدة على السداد مقدماً. وبالتالى تخرج شركات مصرية من السوق لعدم استطاعتها توفير النقد الأجنبى فى التوقيت المطلوب.

خامساً، الائتمان (منح القروض) فى البنوك سواء بالعملات الأجنبية أو المحلية تراجع نظراً لنقص السيولة من العملات الأجنبية. وبالتالى هناك تراجع فى النشاط الاقتصادى لضعف الائتمان (القروض) وبالتالى ارتفعت معدلات الكساد والبطالة.

سادساً، ارتفعت نسبة التضخم بسبب أن المنتج المصرى الذى يستورد من الخارج مستلزمات إنتاجه أو المستورد المصرى يلجأ إلى أسعار صرف مرتفعة بما يرفع من سعر المنتج على المواطن المصرى.

سابعاً، لفقدان الثقة فى المستورد المصرى والمنتج المصرى الذى يستورد جزءاً من مستلزمات إنتاجه من الخارج، حدث تعطل فى دوران العجلة الائتمانية بدءاً من المستورد، ثم الوكيل، ثم تاجر الجملة، ثم تاجر التجزئة، ثم المستهلك. إذن، هذا التراجع يؤدى إلى ضعف النمو الاقتصادى، ومن ثم تراجع التشغيل وزيادة البطالة.

لا يوجد برلمان فى مصر الآن، كى يحاسب المسئولين سياسياً عما يتخذونه من قرارات، لكن هناك رأى عام يحتاج لتنوير. ربما يكون عند السيد محافظ البنك المركزى رأى أو تصور يجيب عن كل الأسئلة ويحل كل المشاكل. أتمنى أن أكون «فاهم غلط»، ويا رب تكون قراراته فيها خير كبير وعميم لمصر والمصريين. لكن فى كل الأحوال هو بحاجة لأن يوضح الهدف من سياساته.

تحيا مصر، تحيا الجمهورية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل ماذا يفعل هشام رامز عاجل ماذا يفعل هشام رامز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon