توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى «السيسى»: ليلة التنصيب وليلة التحرش

  مصر اليوم -

عاجل إلى «السيسى» ليلة التنصيب وليلة التحرش

معتز بالله عبد الفتاح

بقدر ما كان مشهد تنصيب الرئيس الجديد مهيباً ومحترماً، هرمنا من أجل أن نراه فى حياتنا حيث يسلم الرئيس السابق السلطة والمسئولية للرئيس الجديد، بقدر ما كانت ليلة التنصيب مرتبطة بفاجعة تحرش بعض المستهترين بفتاة فى ميدان التحرير.
المفارقة لافتة للنظر.
مصر التى يتحدث عنها الرئيسان عدلى منصور وعبدالفتاح السيسى، مصر متطلعة إلى الأمام، آملة فى مستقبل أفضل، تتحدث عن الحرية المسئولة، وعن التنمية المتوازنة. لكنها غير مصر التى فى الشارع، حيث تتراجع هذه القيم والمفاهيم فلا حقوق ولا التزامات. بل إنه حتى داخل قصر القبة نفسه وبعد أن انتهت المراسم كانت هناك حالة من الهرجلة غير المفهومة. وكأن هدف النظام هو إرضاء الرئيسين وإعطاء انطباع إيجابى أمام الكاميرات. وقد كان.
لكن ما وراء ذلك وما بعده، نعود إلى سابق عهدنا من اللاتخطيط والعشوائية والارتجالية.
وبعد أن تخرج من قصر القبة تجد عدداً كبيراً من أهلنا الذين يصطفون على جانبى الطريق يعبرون عن فرحتهم وتبدو عليهم مظاهر السعادة ولكن تجد أيضاً من يشكو من أن بعض السيارات قد أصابها شىء من التدمير لأن البعض أراد أن يسجل احتفاله بليلة التنصيب بأن يكسر «مرآة سيارة» أو أن يدمر «زجاجها» أو أياً من هذا.
هذه الملامح كلها توضح صعوبة ما نحن مقبلون عليه.
ناظر المدرسة يذهب إلى المدرسة ليجد طلاباً يتنافسون فى اختراق القوانين وفى انتهاك القواعد وإهانة المدرسين، فيحاول أن يدفعهم دفعاً فى اتجاه الانضباط لكنهم يرفضون الانضباط لأنهم ألفوا وسعدوا واستكانوا للفوضى؛ فيقاومون قدر ما يستطيعون.
وهنا تكون المعضلة: هل نحن بصدد انضباط أم استبداد؟
قلت من قبل ما يؤدى إلى الاستبداد ليس فقط المدح المبالغ فيه ولكن كذلك الفوضى التى لا ضوابط لها. العقلية المصرية اعتادت على واقع لا يدعم فكرة النهضة ولا التقدم ولا الانضباط.
نحن بحاجة لأن نعيد تعريف أنفسنا وأن نعيد تربية أنفسنا وأن نعيد تهيئة أنفسنا على قيم جديدة هى حقيقة عكس الكثير مما اعتدناه وما نعيش عليه.
هذه هى معضلتنا الأكبر وهى مهمة صعبة تحتاج وقتاً وجهداً منظماً.
قالوا للإمام محمد عبده: «كم نحتاج لتربية الأمة على قيمة النهضة؟» فرد بأننا بحاجة إلى خمسة عشر عاماً. فقالوا له إن هذا كثير، فقال إن خمسة عشر عاماً ليست كثيرة على تربية أَمَة (أى فتاة) فما بالكم بتربية أُمّة (بضم الألف).
نحن بحاجة للجنة عليا يرأسها رئيس الجمهورية شخصياً لمراجعة ما الذى نقوله وما الذى نفعله كى نكون مجتمعاً بهذه الدرجة من الازدواجية فى الكلام عن القيم وعدم الالتزام بها، مجتمع لا يخشى الرذيلة بقدر ما يخشى الفضيحة.
هذه من مهام الرئاسة الجديدة، وهى لا تقل أهمية عن مهام توسيع العمران وبناء المدن وتشييد المصانع. والله المستعان.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى «السيسى» ليلة التنصيب وليلة التحرش عاجل إلى «السيسى» ليلة التنصيب وليلة التحرش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon