توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلام يا صاحبى.. دمت مستكنيص

  مصر اليوم -

سلام يا صاحبى دمت مستكنيص

معتز بالله عبد الفتاح

بنى وطنى، العواف عليكم.. يا رب تكونوا مستكنيصين، وأى حد مش مستكنيص فى هذه المرحلة لا يلومن إلا نفسه.

المهم «موع موع» كان إمبارح مع بعض الأصدقاء، ومن ضمنهم واحد بيلم عزاله وأسرته ومسافر برة، حكى لى معاناته فى مصر، وكيف أن مصر طاردة للمواهب والكفاءات والمخلصين (طبعاً التقييم ده من وجهة نظره).

قلت له: العملة الرديئة ستطرد العملة الجيدة فى السوق غير المنضبطة، العملة الجيدة بحاجة لقواعد عمل تدافع عنها. يعنى الرقاصة اللى بتمارس الدعارة هتطرد من السوق «الأخت الرقاصة المحترمة» اللى بتبين جزء كبير من جسمها بس، وهذه الأخيرة ستطرد «الأخت الرقاصة المحتشمة» اللى بتبين جزء أقل من جسمها.

وهكذا فى كل المجالات.

وبما أن الصديق المسافر كان عنده حالة إحباط شديدة، فكان لازم أساعده على فهم هذا الواقع المؤلم؛ فما كان منى غير لما حكيت له رواية «قنديل أم هاشم» التى صوّر فيها يحيى حقى صراع العلم مع الخرافة، المنطق مع التخلف. الدكتور إسماعيل، بطل الرواية، ذهب إلى الغرب ليتعلم طب العيون وعاد إلى بيئته التى اعتادت على علاج أمراض العيون بزيت القنديل (قنديل أم هاشم)، تبركاً وأملاً فى الشفاء. وهنا كان الصراع بين مصدرين من مصادر المعرفة: العقل ممثلاً فى العلم والدراسة الأكاديمية، والمجتمع متمثلاً فى الخرافة والأساطير. وقد اصطدم العلم بالخرافة، وكاد الدكتور إسماعيل يفقد حياته ظناً من العامة أنه خرج عن الدين لرفضه استخدام زيت القنديل فى علاج مرضاه ووصفه له بأنه خرافة ودجل. لكن العالم الحق حكيم يعرف أن من واجبات العلم أن يستوعب الخرافة ليقضى عليها.

وقد فعلها بطل «قنديل أم هاشم» بأن وضع العلاج الطبى السليم فى زجاجات تشبه الزجاجات التى كان يضع فيها المخرفون زيت القنديل وأوهم الناس، أو هكذا فعل، أنه يعالجهم بزيت القنديل. وحينما اطمأن الناس له، وللعلم الذى أتى به وللعقل الذى يمثله، كان عليه أن يصارحهم بأن علاجه الموضوع فى زجاجة الزيت ما هو إلا نتاج العلم والطب والمعرفة، وهكذا فإن للعلم بيئته التى تحترم العقل، فمحاولة استخدام العلم فى علاج مشكلات مجتمع لا يحترم العلم، هى محاولة غير علمية بل وغير عقلانية فى حد ذاتها. لذا فأنا لا أخشى عظم التحديات، ولكن أخشى تبديد القدرات.

الدكتور إسماعيل لازم يكون ذكى وصبور وصفات كتيرة تانية، علشان يقدر ينجح فى مهمته فى بيئة ليست فقط غير علمية ولكنها تكره العلم وتحتقر العلماء.

ودى مصر من زمان يا إخوانا.

ما هو لما نجيب الريحانى جاوب على سؤال: انت بتشتغل إيه؟ فى فيلم «غزل البنات»، قال: «لا أنا راجل بتاع علم، بتاع كتب» وأخرج صوتاً من فمه أقرب إلى أنا شغلتى: «طززززز».

إلى من يفكر فى العودة إلى مصر، «جعمز» حيث إنت، وحاول تساعد من هناك.

إلى الناجح غير القادر على التكيف مع مصر ويفكر فى السفر منها، أقول: ما دام مش «مستكنيص» فلا تتردد، سافر وتوكل على الله، واذكرنا بخير، حتى وإن لم نذكرك على الإطلاق بخير أو شر، وحاول تساعد من هناك.

وفى كل الأحوال، دمتم «مستكنيصين».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام يا صاحبى دمت مستكنيص سلام يا صاحبى دمت مستكنيص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon