توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دلالات اختيار «الزند» وزيراً

  مصر اليوم -

دلالات اختيار «الزند» وزيراً

معتز بالله عبد الفتاح


حين عرفت بخبر اختيار المستشار أحمد الزند وزيراً للعدل، وجدت نفسى حائراً. أعرف الرجل: صلابته، حماسه، بلاغته، شجاعته. ولكن فى الوقت نفسه أعرف أن هذا المنصب، أى منصب وزير العدل بطبيعته، منصب له تقليد فى اختيار من يشغله. وحين ترشيح أسماء للمناصب الوزارية المختلفة كان عادة ما يقال عند اختيار وزير العدل أن يكون شخصية غير معروفة شعبياً أو إعلامياً وألا تكون له معارك سابقة فى أى اتجاه حتى لا ينعكس على أدائه أثناء توليه الوزارة، وكأنه مطلوب أن يكون اسم وزير العدل مفاجأة لغير المشتغلين بالعمل القضائى، ومعروفاً فقط بين أقرانه من السادة القضاة والمستشارين.

بعض منتقدى الرجل قالوا إنه حصل على منصبه «مكافأة» على دوره فى 30 يونيو وما قبلها من مواجهة الإخوان.

ومن معرفتى بالرئيس السيسى، هو لا يفكر بهذه الطريقة.

ومن معرفتى بالمستشار الزند، هو لا يقبل أن يصل إلى الوزارة بهذه الطريقة.

ظللت من بعيد أتابع التجربة، وبذلت جهداً فى فهم سبب الاختيار.

فتبين لى ما يلى:

أولاً، الرئيس السيسى وفريق عمله ينتقلون فى العام الثانى من مرحلة قبول الوزير التكنوقراطى، الذى هو أقرب إلى تسيير الأعمال وإطفاء الحرائق إلى مرحلة الوزير قوى الشخصية، صاحب الرؤية لتطوير وزارته، المستعد لاتخاذ قرارات فى الصالح العام حتى لو كانت غير شعبية، لكنه يستطيع تسويقها بتوضيح تأثيرها الإيجابى على المدى الطويل.

ثانياً، التخوف التقليدى من أن الأشخاص المعروفين إعلامياً وشعبياً سيأتون إلى موقع صنع القرار، ومعهم عبء ثقيل من الرافضين والمعترضين، وبالتالى الأفضل تجنبهم. هذا التخوف تراجع بشدة بعد أن تبين للرئيس وفريق عمله أن قطاعاً واسعاً من الكفاءات هى بالفعل معروفة إعلامياً وشعبياً، وخاضت معارك كثيرة انتصرت فى الكثير منها، وبالتالى ستدخل إلى موقع صنع القرار، وهى مدربة على التعامل الجماهيرى والإعلامى بما اكتسبته من خبرات قبل الوصول إلى المنصب، وهنا تكون شهرة الشخص وتاريخه المعروف عنصراً إيجابياً، وليس عنصراً سلبياً.

ثالثاً، لو كان المعيار معظم الوقت أن نبحث عن أشخاص لم يكونوا على اتصال مباشر (دعماً أو رفضاً) بالحزب الوطنى أو الثورجية أو الإخوان، أو لا تشاع حولهم انتقادات أو ملاحظات من خصومهم السياسيين، فغالباً نحن نفقد الأغلبية الكاسحة من كفاءاتنا. وهذا فى التحليل الأخير ليس فى مصلحة مصر. وقد قلت من قبل: لا ينبغى لحكومة مصر أن تدار من مدينة الإنتاج الإعلامى.

رابعاً، من متابعتى غير المنتظمة لما قام به المستشار الزند حتى الآن بعد أن وصل إلى منصب وزير العدل، أعتقد أن المؤشرات إيجابية، والرئاسة مرتاحة للاختيار، وأغلب المستشارين مرحبون. العديد من المستشارين يرون فى الرجل أنه صاحب رؤية تحترم القضاء والقضاة، لا يدخل فى معارك مفتعلة ولا ينجرف إليها، بل أزعم أن الرجل ينتظره ما هو أكثر من منصب وزير العدل.

خامساً، قد نجد فى المقابل نوعية مختلفة من الوزراء والمحافظين بعد أن شاع بيننا من يخافون أن يوقعوا على ورقة، ومن يجدون فى تجنب المواجهة أو طرح حلول منهجاً حتى لو على حساب البلد.

أزعم أن هذا البلد فيه كفاءات كثيرة فى مجالات كثيرة يمنعنا عنها حواجز غير موضوعية وتخوفات غير منطقية تضر أكثر مما تنفع. ويا رب نكون على الطريق الصحيح مع العام الثانى من حكم الرئيس السيسى.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالات اختيار «الزند» وزيراً دلالات اختيار «الزند» وزيراً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon