توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تحيا مصر» و«هنكمل حلمنا»

  مصر اليوم -

«تحيا مصر» و«هنكمل حلمنا»

معتز بالله عبد الفتاح

سأبدأ فى هذا العمود خلال الفترة المقبلة تحليل الحملات والبرامج والمواقف الانتخابية للمرشحين.
وبغض النظر عن تحيزاتى الشخصية وعن الشخص الذى سأعطيه صوتى يوم الانتخاب، فسأجتهد أن أقدم إجابات عن بعض الأسئلة التى قد تدور فى ذهن القارئ بأكبر قدر ممكن من التوازن والموضوعية. وسأبدأ اليوم بشعارَى الحملتين الانتخابيتين.
شوف يا مدحت، لو كان عندك استعداد لتصديق المتخصصين فى الحملات الانتخابية من بلاد الفرنجة الملاعين، كما كان يقول «الجبرتى» عن الفرنسيين، ممن درسوا تأثير الشعارات الانتخابية فى أكثر من 80 ديمقراطية على مستوى العالم، فستجد أنهم يعتقدون أن الشعارات الانتخابية الأنجح هى التى تتصف بسبع صفات على الأقل:
1- شعار انتخابى مرتبط ببرنامج المرشح وتاريخه والصورة الذهنية التى يريد أن ينقلها أو يرسخها عند الناخبين.
2- أن تكون مرتبطة باحتياجات المجتمع أو على الأقل الشريحة التصويتية المستهدفة.
3- أن تلهب الحماس وتحفز على العمل.
4- أن تكون مرتبطة بالمستقبل.
5- أن تكون قابلة للتذكر بسهولة.
6- ألا تكون مستهلكة أو قديمة بما يوحى بأنها لا تحمل جديداً.
7- أن تفتح آفاق التفكير لما هو وراءها.
شوفى يا نيرمين، نحن بصدد شعارين انتخابيين لا ثالث لهما، لأنه لا يوجد سوى مرشحين اثنين: الأول هو شعار «تحيا مصر» الذى أطلقته حملة «السيسى»، والآخر هو شعار «هنكمل حلمنا» الذى أطلقته حملة «صباحى».
بص يا شوكت، يبدو لى أن كل شعار من الاثنين نجح فى عدد من الخصائص السابقة وأخفق فيما عداها.
الشعاران نجحا فى ترجمة صورة المرشح واحتياجات الشريحة الانتخابية التى يخاطبانها. المرشح صاحب الخلفية العسكرية يعلم أن الكثير من داعميه «خائفون» على الوطن، وأن التهديد المباشر لهويتهم وطريقة حياتهم يحتاج من «يطمئنهم» وأفضل من يفعل ذلك، كما يوحى الشعار، هو الشخص القوى القادم من خلفية عسكرية مسئوليتها «حماية» المجتمع، لذا «تحيا مصر» فى مواجهة أعدائها.
المرشح صاحب الخلفية الثورية يعلم أن مؤيديه المحتملين هم «حالمون» أكثر من كونهم «خائفين»، «ثائرون» أكثر من كونهم «محافظين»، لذا هؤلاء بحاجة لشعار انتخابى يرسخ عندهم أن التضحيات التى قدموها لن تذهب هباء، وأن حلمهم فى «يناير» لم ينتهِ، وأن الباقى من رجال ونساء «يناير» هو شخص واحد عليهم دعمه علشان بكده «هنكمل حلمنا» فى مواجهة من ينكرون عليهم هذا الحلم.
اسمعى يا نسرين، أما مسألة إلهاب الحماس والتحفيز على العمل، وأن يكون الشعار مرتبطاً بالمستقبل وألا يكون مستهلكاً، فيبدو فيها أن شعار «هنكمل حلمنا» له ميزة نسبية على شعار «تحيا مصر» الذى يستخدم كثيراً فى سياقات متنوعة دون أن يقدم جديداً. هذا لا يعنى أن شعار «تحيا مصر» معيب، ولكنه بحاجة لشعارات فرعية أخرى كى يؤدى النتيجة المرجوة منه.
ركّز يا أشرف، أما فى أن تكون قابلة للتذكر بسهولة، فشعار «تحيا مصر» بحكم الاعتياد أسهل للتذكر، وإن كان لا يستدعى آفاقاً واسعة للتفكير فيما وراءه. وبالمقابل شعار «هنكمل حلمنا» له ميزة نسبية أقل فى قابليته للتذكر، ولكنه يستدعى التأمل فى ماهية هذا الحلم الذى ينوى أصحابه استكماله.
خذى بالك يا صفاء، ليس معنى أى حاجة مكتوبة هنا أن صاحبها ينوى أن يعطى صوته فى اتجاه دون آخر.
تنويه مهم:
التحليل السياسى المتوازن ليس المقصود منه إقناع حضرتك باتخاذ موقف معين، وإنما توضيح مميزات وعيوب كل بديل. والقرار لك. لذا لا تتوقع من كاتب هذا العمود أن يقول لك تعطى صوتك لمن، هذا ليس دوره الذى يراه لنفسه. مع الشكر.
"الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تحيا مصر» و«هنكمل حلمنا» «تحيا مصر» و«هنكمل حلمنا»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon