توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخبوا كى تصح مصر

  مصر اليوم -

انتخبوا كى تصح مصر

معتز بالله عبد الفتاح

أعلن تحيزى المبدئى لفكرة المشاركة فى الانتخابات وليس لفكرة المقاطعة ما دام هناك حد أدنى من ضمانات نزاهة الانتخابات وتقديمها بدائل حقيقية يمكن أن تغير مسار الأحداث فى المستقبل.
البعض، ممن لم يقرأوا تاريخ دول العالم التى مرت بما هو أصعب مما نحن فيه، قنعوا باليأس. مع أن النضال الحقيقى لم يبدأ بعد: النضال ضد الجهل والفقر والمرض والإرهاب والإنجاب بلا حساب.
أمس، استضفت سفير اليونان بالقاهرة فى برنامج «باختصار» ليروى الرجل ما الذى حدث فى بلاده التى بدأت تحولها الديمقراطى فى 1974 ثم كيف بدأت تخرج من معاناتها الاقتصادية هذا العام بعد خمس سنوات عجاف ارتفعت فيها نسبة البطالة من 10 بالمائة إلى 28 بالمائة. أفضل ما قاله الرجل أن الديمقراطية تقوم على عملية تعلم نكتسب فيها القيم والمهارات. وقال كذلك إن مصر التى عاش فيها منذ 2010 ليست أقل استعداداً للديمقراطية من غيرها ما دام المصريون مستعدين للتعلم وتصحيح أخطائهم عبر أساليب ديمقراطية سلمية. «وحياة كل غالى عندكم، صوّتوا فى الانتخابات»، كانت عبارة قالها السفير اليونانى، وأنا أوافقه تماماً.
عزيزى الناخب.. هذا يوم من أيام الوطن، يقتضى أن نفكر فيه بالكثير من العقل والقليل من العاطفة. الذهاب لصناديق الاقتراع كالذهاب إلى أداء واجب الدم دفاعاً عن الوطن وتحديداً لمصيره.
معلوماتى أن كل الجهود قد بذلت كى يكون يوم الانتخاب آمناً، وأن يكون التصويت حراً، وأن يكون العد والنتيجة نزيهة. تستطيع أن تتبنى المعانى الرمزية التى وردت فى أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) حين علمنا أن نتبنى روح السفينة التى تقتضى منا ألا يفكر أحدنا بمنطق أنه يستطيع أن ينجو بمفرده وأن يترك الآخرين يخرقون قاع السفينة خرقاً غير آبهين بالصالح العام.
فهى سفينة واحدة لنا جميعاً، لا نسمح لأحد بأن يختطفها أو يخرقها أو يقفز منها؛ فحين تشرق الشمس فستشرق على الجميع. وعلينا أن نتذكر روح الفسيلة التى نحن مأمورون بزراعتها حتى ولو كانت القيامة بعد ساعة، فمسئولية الإصلاح دائمة ومستمرة حتى ولو لم نرَ عوائدها فى حياتنا.
سواء كنت من أنصار ثورة 25 يناير أو أنصار ثورة 30 يونيو أو كليهما معا، فلنتذكر أن الروح المسيطرة على كل من شارك فيها كانت «إنقاذ الوطن»، فكل أعطى من وقته وماله ودمه ما استطاع حتى قامت قيامتنا فقمنا. وها نحن اليوم نسجل قيامتنا فى صناديق الاقتراع لنعلن أننا سنقرر بأيدينا مستقبلنا بإذن ربنا.
وليعلم كل منا أن صوته ثغر من ثغور الإصلاح، علينا ألا نؤتى من قبله.
سيبدأ المصريون فى الخارج التصويت اليوم ولمدة أربعة أيام.
اذهب إلى لجنتك الانتخابية، باشّاً (من البشاشة)، سعيداً، مقبلاً على عملية تقودك إلى أن تكون طرفاً مباشراً فى تحديد مصير بلدك. واعتبرها تبرعاً بعدد من الساعات القليلة لخدمة قضية أكبر منك، فما استحق أن يعيش مصرياً من لا يعبأ بمستقبل مصر.
الانتخابات فعل جماعى فى نتائجه، وفردى فى مسئوليته. وهو ما يقتضى منا أن نكون حذرين لأننا نريد انتخابات جادة وديمقراطية.
وسأختم بمقولة أفلاطون: «من يعزف عن المشاركة فى الحياة السياسية، فسيعاقب بأن يحكم بمن هم دونه، ومن لا يراعون مصالحه».
سأشارك فى الانتخابات وسأدلى بشهادتى، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه. نجانا الله من الإثم والآثام. ووقى الله مصر من الشرور والأشرار.
آمين.
"الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخبوا كى تصح مصر انتخبوا كى تصح مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon