توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الخميس 6 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الزواج من غير مصريات

  مصر اليوم -

الزواج من غير مصريات

معتز بالله عبد الفتاح

نشرت جريدة «الوطن» أمس قصة «مدحت» الذى انتهى به الحال إلى أن يتزوج من فيلبينية.

وهذه مسألة شخصية فى كل الأحوال. لكن أسبابه ليست شخصية، وإنما هى ظاهرة اجتماعية قد تُنتج المزيد من حالات تفضيل الزواج من أجنبيات، مثل تفضيل استقدام العمالة الأجنبية على العمالة المصرية، وهكذا.

يقول التقرير: إن «مدحت» و«جوى» قصة حب تكللت بالزواج فى محكمة الأسرة بالكيت كات، بعد أن وافقت العروس على الإقامة فى مصر مع عريسها المصرى الذى لم تُرهقه بطلبات كثيرة: «أول مرة شفت (جوى) كان داخل مركز تجارى، لكن شاءت المصادفة أن تجمع بيننا مرة ثانية فى مركز التجميل اللى أنا شغال فيه، وتبادلنا الأرقام وعرضت عليها تشتغل معايا فى مركز التجميل، ووافقت.. زواج فى شقة إيجار، ودون شبكة، لم يفرق مع «جوى»، لأن الزواج بالنسبة لها راحة وطمأنينة: «هى ماكانش لها أى طلبات، ولما بعتت لأهلها وافقوا وماكانش ليهم أى طلبات»، لا يتخذ «مدحت» موقفاً من بنات بلده، لكنه يعيب عليهن المغالاة فى الطلبات: «خطبت فتاة مصرية، لقيت أهلها داخلين فى كل التفاصيل، وخطبت واحدة تانية طلعت طلباتها كتير، وطول الوقت بتحط نفسها فى مقارنات مع بنات عمها».

عندما التقى «مدحت» بـ«جوى» وجدها مختلفة: «فيه مصريات عايزين يعيشوا بأقل التكاليف، بس للأسف قليلين جداً».

بالعودة إلى تعليقات الشباب على هذه المسألة يشير أحد المواقع «sellaonline» إلى أربعة موروثات تعقد إتمام الزواج بين الشباب، حتى لو كان جاداً فى نيته بناء أسرة.

أولاً: موروث «الشبكة»

فى البداية، غالباً ما يكون الاتفاق بين العريس والعروس فى فترة التعارف، بعدم ضرورة هذه العادة، خصوصاً بعد الارتفاع الكبير فى أسعار الذهب، وفى ظل ما يواجهونه من ظروف اقتصادية صعبة، فى حين أن الأهالى يصرون إصراراً شديداً على ضرورة شراء العريس شبكة كبيرة، وهى مسألة مرتبطة بالمظاهر أكثر من ارتباطها بحاجة فعلية إلى هذا الذهب.

ثانياً: موروث الاتفاق على تجهيز منزل الزواج

«إحنا علينا.. وانتو عليكو»، يبدأ العراك الذى ربما يتحول إلى ساحة حرب إغريقية بين أهالى العريس والعروس بهذه الجملة السخيفة، حيث تحاول كلتا الأسرتين إلقاء أكبر قدر من تكليفات فرش المنزل على الطرف الآخر، الأمر الذى من شأنه إنهاء زيجة نهاية مأساوية، بسبب عدم الاتفاق على «غسالة أوتوماتيك».

فأم العروس تتمسّك بفكرة أن ابنتها تستحق أن يُدفع فيها كل أموال الدنيا، وأم العريس تعتقد أن الاتفاق على الزواج فخ من أهل العروس لإفلاس ولدها.

ثالثاً: موروث نوع «عقد الشقة»

«لا يا حبيبى مابنجوزش بناتنا فى شقق قانون جديد»، هكذا قال والد إحدى الفتيات إلى المتقدم للزوج منها، حين اقترح أن يبدأ حياته فى شقة إيجار قانون جديد، بسبب ارتفاع أسعار امتلاك شقة، أو حتى الحصول على شقة إيجارها قانون قديم، فأوضح الشاب أنه عرض ذلك من أجل السرعة فى الاستقرار مع زوجته، إلى حين قدرته على تجهيز شقة «تمليك».

يقول العريس: «لماذا يرفض الأهالى الحلول التى نُقدّمها من أجل تيسير الزواج، مشيراً إلى أن التشبُّث بعادات وتقاليد لم تعد ملائمة للحياة والظروف الاقتصادية الراهنة هو السبب الأكبر فى ارتفاع نسبة العنوسة فى مصر».

رابعاً: قيمة «مؤخر الصداق»

يلتزم العريس بدفع 10% من مبلغ المؤخر إلى المأذون، الأمر الذى جعل الشباب يلجأون إلى حيل وأفكار جديدة أخرى يضمن بها للعروس حقها إذا وقع بينهما طلاق، ومنها كتابة مبلغ المؤخر بما يُعرف بقائمة المستلزمات الواجب ردّها للعروس فى حال الطلاق، أو كتابة وصل أمانة يتضمّن قيمة مؤخر الصداق.

بينما يرفض الأهل متطرّفو الفكر القديم هذه الحلول تماماً، ولا يتساهلون، حتى فى تخفيض قيمة المؤخر. وهنا قد تنهار الزيجة.

خامساً: موروث «حفل الزفاف والخطوبة»

«بص يا حبيبى، فرح الخطوبة والزفاف بالنص بينا»، جملة يفرضها الأهل على العروسين اللذين من الجائز أن يكونا رافضين إقامة حفلات من الأصل، وتوفير الأموال لأشياء أخرى.

الخلاصة: الأجنبيات لسن أفضل من المصريات يقيناً، لكن الظروف المادية والتعقيدات المظهرية قد بدأت فى دفع الشباب إلى الزواج من أجنبيات.

الرفق، الرفق، إعفافاً للشباب، وحفاظاً على الوطن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج من غير مصريات الزواج من غير مصريات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon