توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمريكان وإيران يسيطران على العربان

  مصر اليوم -

الأمريكان وإيران يسيطران على العربان

معتز بالله عبد الفتاح


تعالوا نبدأ بالمعلومات. بعد مفاوضات استمرت من 2006 توصلت القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران يقضى بتقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.

الاتفاق لم ينزل إلى حيز الواقع بعد لأنه ينبغى أن يوافق عليه البرلمان فى إيران، والأهم أن يوافق عليه المرشد الأعلى، كما ينبغى أن يوافق عليه الكونجرس الأمريكى خلال 60 يوماً. ولتوضيح حجم الجدل المثار يكفى الإشارة إلى قول رئيس مجلس النواب الأمريكى، النائب الجمهورى جون بينر، إن الصفقة لن تؤدى إلى شىء سوى أن «تشجع» طهران. كما قال السيناتور ليندساى غراهام الذى أعلن خوضه سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية إن الاتفاق «مريع» وسيؤدى إلى أن تتحول الأمور إلى «الأسوأ».

وإقليمياً، رفضت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق الذى وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه «خطأ تاريخى». وقال نتنياهو إن الاتفاق سيمنح إيران «مئات المليارات من الدولارات يمكنها عبرها أن تغذى ماكينة إرهابها وتوسعها وعدوانها فى عموم الشرق الأوسط والعالم».

وقد اتصل الرئيس أوباما بالعاهل السعودى الملك سلمان لبحث الاتفاق النووى الإيرانى. وفى أول رد فعل رسمى، قالت الرياض إنها تؤيد الاتفاق لكنها أكدت أهمية وجود آلية تفتيش صارمة وآلية لإعادة فرض العقوبات.

وفى طهران، خرج الإيرانيون للاحتفال فى شوارع العاصمة وأطلقوا أبواق سياراتهم ورفعوا شارات النصر احتفالاً بعد إعلان الاتفاق الذى سينهى سنوات من العقوبات والعزلة.

وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى كلمة متلفزة «اليوم نهاية الطغيان ضد بلدنا وبداية التعاون مع العالم.. هذا اتفاق متبادل. إذا التزموا به سنلتزم به. الدولة الإيرانية التزمت دوماً بوعودها ومعاهداتها».

وأبرز بنود الاتفاق هى:

يسمح الاتفاق لمفتشى الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، ولكن يمكن لإيران تحدى طلبات دخولهم.

تعاد العقوبات خلال فترة 65 يوماً عند حدوث أى خرق للاتفاق.

استمرار الحظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.

استمرار الحظر على الصواريخ لمدة ثمانى سنوات بعد الاتفاق.

يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة لا تسمح بتراكم اليورانيوم المخصب لديها، وكذلك باستخدام أجهزة الطرد المركزى لأغراض البحث والتنمية.

ما نتائج هذا الاتفاق؟

كأى اتفاق: يعطى ويمنع، يعطل ويسمح. يعطل الاتفاق الطموحات النووية الإيرانية ولكنه يمنح لإيران فرصة ذهبية لأن تصبح «شرطى الخليج» كما كانت على عهد شاه إيران. إيران ستكسب على مستويين: ستحصل إيران على المبالغ التى احتجزتها بنوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى منذ ثورة 1979 حتى الآن.

وثانياً ستكون إيران طرفاً مباشراً فى أى مفاوضات حول مستقبل سوريا ونظام الأسد وحول اليمن والحوثيين وحول العراق ودور الشيعة، وحول لبنان ودور حزب الله. وقد تنتهى إيران إلى أن تحتل خط المواجهة الأول فى مواجهة الدواعش، وهى أكثر جيوش المنطقة استعداداً لهذه المهمة وأكثر دول المنطقة رغبة فى دحر «داعش» لتحل محلها.

الصفقة النووية قد تكون مقدمة لخمس صفقات أخرى فى سوريا والعراق واليمن ولبنان، ثم صفقة الصفقات التى تقضى بتركيع العرب وإدخالهم إلى بيت الطاعة الأمريكى - الإيرانى.

كيف نعرف إن كنا نسير فى هذا الاتجاه؟

إن صدق هذا التحليل، فقد ينجح لبنان فى انتخاب رئيس خلال الأشهر المقبلة عبر سحب حزب الله (الشيعى) لاعتراضاته على الأسماء المطروحة من تيار المستقبل. ربما يتم تثبيت الهدنة فى اليمن عبر التزام الحوثيين (الشيعة) بالمبادرات التى تطلقها الأمم المتحدة. ربما تدعو الحكومة العراقية (التى يغلب عليها الشيعة) إيران لإرسال قوات إيرانية للمساعدة فى الدفاع عن وحدة الأراضى العراقية إعمالاً لمبدأ الاستعانة بالأصدقاء لمقاومة الإرهاب والدفاع الشرعى عن النفس. ربما نجد صفقة كبرى بين نظام الأسد (الشيعى) والمعارضة المتشرذمة ضده يتم بموجبها وقف إطلاق النار والبدء فى مباحثات تقاسم السلطة فى سوريا.

الاتفاق يعنى صراحة أن الجزء الأكبر من سيرة ومسيرة ومستقبل المنطقة سيتقرر عبر تسويات وصفقات واتفاقات بين واشنطن وطهران.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمريكان وإيران يسيطران على العربان الأمريكان وإيران يسيطران على العربان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon