توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تيران» مصرية و«صنافير» سعودية

  مصر اليوم -

«تيران» مصرية و«صنافير» سعودية

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

تناقل البعض تعليق السفير سيد قاسم المصرى، أول سفير مصرى لدى السعودية بعد عودة العلاقات عام 1988 وعضو وفد مصر «الاستشارى» فى مفاوضات السلام المصرية - الإسرائيلية، على الأزمة المثارة حالياً بسبب جزيرتى تيران وصنافير.

وقال السفير سيد قاسم المصرى، فى تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: فى عام ١٩٤٩، قامت القوات المصرية بوضع قوة مدفعية فى جزيرة تيران المصرية التى تبعد ثلاثة كيلومترات عن الساحل المصرى وبوضع قوة مماثلة فى جزيرة تيران، وحذّرت العدو «إسرائيل» من المرور فى المضيق.

وأضاف: تعامل الملك عبدالعزيز آل سعود مع هذا الموقف بذكائه المعهود، فليس من الحكمة الاحتجاج على الخطوة المصرية التى لاقت ترحيباً واسع النطاق فى العالم العربى، وفى الوقت نفسه يريد تأكيد حق بلاده فى تبعية جزيرة صنافير لها، لذلك قام بالإبراق إلى الملك فاروق مهنئاً ومؤيداً دخول القوات المصرية إلى جزيرة صنافير السعودية، ومشيداً بالخطوة التى اتخذتها مصر فى مواجهة العدو المشترك، وبذلك أثبت حق السعودية فى تبعية الجزيرة لها، وسار مع التيار العربى المؤيد لهذه الخطوة.

وأشار السفير سيد قاسم: «مضت سنوات كثيرة مليئة بالأحداث، وانسحبت مصر من الجزر بعد هزيمة ١٩٥٦، ثم انسحبت إسرائيل منها عام ١٩٥٧، مقابل تمركز قوات دولية من الأمم المتحدة، لضمان حرية الملاحة فى المضيق، ثم قام (عبدالناصر) بطلب سحب القوات الدولية عام ١٩٦٧، وأعادت مصر إغلاق الممر الدولى، وكان السبب المباشر لاشتعال حرب ١٩٦٧ والنكسة الكبرى التى تمخضت عنها.. وظلت السيطرة للاحتلال الإسرائيلى إلى أن حققت مصر أول انتصار لها على إسرائيل فى حرب أكتوبر ١٩٧٣.. وتلا ذلك توقيع اتفاق السلام عام ١٩٧٩، الذى انسحبت إسرائيل بموجبه من الأراضى المصرية المحتلة، وفق ترتيبات معينة يهمنا منها ما يتعلق بمضيق تيران».

وأتم: «وفقاً للمادة الرابعة من معاهدة السلام، قُسّمت سيناء إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، ويقع مضيق تيران داخل المنطقة (ج) ويفصل الملحق رقم واحد (العسكرى) تفاصيل وجود القوات المصرية والدولية فى المنطقة، وفى حالة مضيق تيران ينص الاتفاق على تمركز القوات الدولية وتشير الخريطة المرفقة إلى المضيق وجزيرة تيران بأنهما جزء من المنطقة (ج)، حيث تتمركز قوات الأمم المتحدة فيها (التى أصبحت القوات الدولية فى ما بعد)». أضاف: «مرت سنوات كثيرة أخرى شهدت قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية، ثم عودتها بعد ٩ سنوات، وكنت أنا أول سفير لمصر بعد استئناف العلاقات، والجدير بالذكر فى هذا الصدد أن الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية فى ذلك الوقت، تحدث مع الدكتور عصمت عبدالمجيد فى شأن جزيرة صنافير، حيث إن الأوضاع تغيّرت بعد معاهدة السلام، ولم تعد الظروف الخاصة التى سمحت لمصر بالتمركز بها قائمة، وطلب تبادل خطابات بشأنها، لتأكيد تبعيتها للسعودية، وقد قمت بنفسى بتسليم رسالة من الدكتور عصمت عبدالمجيد إلى الأمير سعود، تتضمن اعتراف مصر بتبعية جزيرة صنافير للسعودية».

وتابع: فى جميع تلك المراحل الطويلة التى أشرت إليها، لا أحد يثير من قريب أو بعيد، تبعية جزيرة تيران لمصر ووقوع تيران داخل المياه الإقليمية المصرية، وحتى مطالبة السعودية باعتراف مصر بتبعية صنافير للسعودية دون ذكر تيران، تعد قرينة، لذلك ضحكت عندما قيل لى إن «فيس بوك» يموج بكلام حول إعادة مصر لتيران وصنافير للسعودية مقابل موافقتها على إقامة جسر برى بين البلدين، ثم ذهلت لخبر منسوب إلى مجلس الوزراء يؤكد تبعية تيران للسعودية، وأرجو أن يسارع المجلس بتكذيب هذا الخبر المنسوب إليه. وأشار السفير سيد قاسم المصرى، إلى أن الذى يطالب «بإعطاء» جزيرة تيران للسعودية إنما يلقى إليها بجمرة من نار، لأن إسرائيل سوف تطالبها بالدخول طرفاً فى معاهدة السلام مع مصر فى ما يتعلق بالملاحة فى مضيق تيران، والترتيبات الأمنية الخاصة بها.

والسؤال: هل هناك من فكر فى هذا البديل: تيران مصرية وصنافير سعودية؟

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تيران» مصرية و«صنافير» سعودية «تيران» مصرية و«صنافير» سعودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon