توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دهاة ودهماء

  مصر اليوم -

دهاة ودهماء

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

قيل إن دهاة العرب: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد ابن أبيه.

وحين يحكم دولة ما «داهية» من دهاة السياسة، فهو يعرف قواعد اللعبة، والفرص المتاحة، وكيفية خلق الفرص إن كانت غير متاحة، وكيفية تحويل الخسائر إلى خسائر أقل وكيفية تحويل المكاسب إلى مكاسب أكبر وكيفية تجنُّب المواجهات التى سيخرج منها خاسراً، حتى لو بدا وكأنه فائز.

فى منطقتنا: هناك عدد من الدهاة، معظمهم من خارج منطقتنا، وعلى رأسهم «أردوغان» فى تركيا و«نتنياهو» فى إسرائيل.

تعالوا نقرأ هذه الرسالة التى قالها على شاشات التليفزيون «نتنياهو»، والتى تُرجمت إلى كل اللغات المهمة لتجعل منه بريئاً، على غير الحقيقة، من فشل عملية السلام والتسوية السياسية إلى سنوات طوال.

شاهدتها باللغة الإنجليزية، وشاهدت التعليقات عليها من قبل محللين غربيين.

هؤلاء يعرفون كيف يصنعون الصورة، وإلباس الحق بالباطل.

الرسالة موجّهة إلى الرئيس الفلسطينى عباس، بعنوان «5 خطوات لتحقيق السلام»:

«الرئيس عباس..

خلال السنوات الأخيرة قد رفضتَ الالتقاء معى للتفاوض من أجل تحقيق السلام وآمل أنك ستستمع إلى الرسالة التالية:

أولاً، مستشارك سلطان أبوالعينين دعا مؤخراً إلى قطع رقاب جميع الإسرائيليين.

ثلاثة أيام بعد ذلك، إرهابى فلسطينى طبّق تلك الكلمات حين قطع رقبة طفلة جميلة، هاليل يافا أريئيل البالغة 13 عاماً، وهى نائمة.

هى كانت طفلة صغيرة وبريئة. هى لم تستحق ذلك.

أطلب منك أن تقيل هذا المستشار، لأن المناشدة لارتكاب الإبادة الجماعية لا تتوافق مع السلام.

ثانياً، حزبك أشاد مؤخراً على «فيس بوك» بإرهابى قتل 24 مدنياً إسرائيلياً بريئاً بدم بارد.

أطلب منك أن تتصل بمدير مواقع التواصل الاجتماعى الخاص بحزبك، وتوعز إليه بالتوقف عن تمجيد القتلة الجماعيين.

فتية قابلون للتأثير بسهولة يقرأون تلك التدوينات.

يجب عليهم أن يتعلموا الانسجام وليس الكراهية. تلك الكلمات تضر كثيراً بالفرص لتحقيق السلام.

ثالثاً، السلطة الفلسطينية ستفتتح الأسبوع المقبل صرحاً لـ«أبوسكر». «أبوسكر» قتل 15 مدنياً خلال تفجير ثلاجة مفخّخة فى شارع مزدحم بأورشليم.

بدلاً من افتتاح صرح تكريماً لقاتل جماعى، أطلب منك أن تفكر فى تكريم شخص يدعو إلى التعايش.

هذا سيُساعد فى تثقيف الأجيال المقبلة لتُحب السلام وترفض الحرب وتُفضّل الرحمة على العنف.

هذا سيُساعد أيضاً فى إقناع الإسرائيليين بأنه يوجد لديهم شريك حقيقى فى السلام.

رابعاً، منظمة التحرير الفلسطينية تدفع راتباً شهرياً لكل من يقتل يهوداً.

تلك الأموال تُشكّل تشجيعاً مباشراً على ارتكاب العمليات الإرهابية.

أطلب أن تتوقف عن دفع الرواتب للقتلة، وبدلاً من ذلك تصرف تلك الأموال على تمويل تعليم التعايش. علّم التسامح، ليس الإرهاب.

خامساً، جميع الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا حياة من الأمل والاطمئنان والفرص.

سأواصل العمل دون هوادة من أجل تحقيق السلام.

لقد حان الوقت لك لتنضم إلى تلك الجهود».

الخلاصة: هؤلاء من الدهاء أن يعرفوا من يحتاجون من المستشارين الذين يساعدونهم على التخطيط والتنفيذ وصناعة الصورة.

بس خلاص..

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دهاة ودهماء دهاة ودهماء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon