توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يفكر المسلمون؟

  مصر اليوم -

كيف يفكر المسلمون

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

فى يناير عام 2016، وبرعاية معهد واشنطن الأمريكى عُقدت ورشة عمل حول التحديات التى تواجه سياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.

وقد استندت ورشة العمل إلى عدد من استطلاعات الرأى عن مسلمى عدد من الدول، وكتب ديفيد بولوك هذا الملخص لأهم الاستنتاجات.

أولاً: فى المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة، ليست الأيديولوجية هى الفكرة الأولى فى أذهان معظم الأشخاص، وفقاً لمجموعة متنوعة من الاستطلاعات أُجريت مؤخراً بأسلوب علمى. وهى أيضاً بعيدة كل البعد عن ذلك. وفى الواقع، عندما طُرحت على هؤلاء الأشخاص أسئلة مفتوحة ليس لها إجابات محدّدة أو أسئلة متعدّدة الخيارات حول أولوياتهم الشخصية، أعطت أغلبية كبيرة منهم الأولوية للقضايا العملية، مثل فرص العمل أو العائلة أو التعليم أو الصحة أو الدخل. وعندما سُئلوا عن أولوياتهم الوطنية، صنف معظمهم الأمن أو التنمية الاقتصادية أو محاربة الفساد فى أعلى القائمة، بدلاً من أى توجُّه أيديولوجى معيّن.

ثانياً: وفقاً لاستطلاعات أجريت فى مجتمعات عربية وأفريقية متنوعة، وغيرها ذات أغلبية مسلمة، لا يحظى تنظيم «الدولة الإسلامية» وأتباعه، وتنظيم «القاعدة»، والتنظيمات الجهادية الأخرى فعلياً، سوى بتأييد شعبى ضئيل. ففى نحو ست دول عربية تم استطلاع الرأى بها من قبل المؤلف حول هذا الموضوع، لم تتخطَ نسبة هذا التأييد الأرقام الأحادية الهزيلة التالية: من 2 إلى 5 فى المائة فقط فى مصر والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وفلسطين. وكذلك شهد «حزب الله» تراجعاً ملحوظاً ومتسارعاً فى شعبيته بلغت نسبته ما بين 10 و15 فى المائة، ما عدا بين أبناء طائفة الشيعة فى لبنان. حتى إن حركة «حماس» خسرت الكثير من الدعم فى بعض الدول، لا سيما فى مصر، لكن أيضاً فى منطقة الخليج.

وبناءً على ذلك، تنظر الغالبية الساحقة من الجماهير العربية الرئيسية -نحو 95 فى المائة- نظرة سلبية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». وهذه ليست تقديرات، بل بيانات مؤكّدة واقعية مستخلصة من استطلاعات رأى علمية قام المؤلف بتنظيمها ورعايتها فى سبتمبر 2014 ويونيو 2015 وسبتمبر 2015. وقد أجراها مستطلعو آراء رائدون مستقلون، وغير سياسيين على الإطلاق، وهم مختصون فى مجال استطلاعات الرأى الإقليمية التجارية، ولا يمكن الكشف عن هويتهم، خوفاً من الانتقام منهم. وقد استخدم كل استطلاع رأى مقابلات شخصية مع عيّنة عشوائيّة جغرافية على الصعيد الوطنى شملت 1000 مواطن من البالغين.

بالإضافة إلى ذلك، طُلب من كل جمهور فى (أربعة بلدان هى مصر، والسعودية، والأردن، والكويت) أن يختار الأولوية الأولى والثانية فى أولويات السياسة الخارجية فى حكومته، من بين قائمة من ستة خيارات مختلفة. وكانت النتيجة اختيار «الصراع ضد تنظيم داعش» فى المرتبة الأولى فى الأولويات، إذ تصدّر هذا الخيار، بهوامش متفاوتة، جميع الخيارات الخمسة الأخرى المتاحة، بما فى ذلك: الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، والصراع فى سوريا، والصراع بين إيران والدول العربية، والصراع بين الطوائف أو الحركات الإسلامية، والصراع فى اليمن.

ثالثاً: جماعة «الإخوان المسلمين» -على سبيل المثال- لا تزال تتلقى تقييمات إيجابية تتراوح من ربع إلى ثلث الجمهور فى كل بلد من البلدان الأربعة التى شملها الاستطلاع فى الآونة الأخيرة، حتى فى الدول التى حظرتها. وتعزّز هذه الآراء المثيرة للجدل المصداقية العامة لهذه النتائج، بينما تؤكد التأييد الضعيف للغاية الذى يحظى به تنظيم «الدولة الإسلامية» فى صفوف الرأى العام العربى.

رابعاً: ورداً على السؤال حول ما إذا كان «تفسير الإسلام بطريقة أكثر اعتدالاً أو تسامحاً أو حداثة» فكرة جيدة أم لا، أجاب فقط خُمس المستطلعين فى مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والكويت بصورة إيجابية.

إذن معظم المسلمين لا يريدون «داعش» ولا يتعاطفون مع فكرة الإصلاح الدينى أيضاً.

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكر المسلمون كيف يفكر المسلمون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon