توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة الزواج والطلاق

  مصر اليوم -

قصة الزواج والطلاق

معتز بالله عبد الفتاح

عزيزتى السيدة/ عزيزى الرجل:

أولاً، حاول ما تتجوزش لمجرد الجواز... الزواج الخاطئ «هم بالليل ومذلة بالنهار».

عيش لوحدك لو تقدر أفضل من الزواج بلا حسن اختيار... واعلم أن الحجم الأمثل للأسرة شخص واحد، أحياناً... ولو لازم تبقوا اثنين: يبقى إنت وماما أو بابا أو إنت والشغالة.

ولا تتزوج بسبب «الحب» وحده، فهو شرط ضرورى، ولكنه ليس كافياً. ولنتذكر أن كلمة «حب» حين وردت فى القرآن الكريم للتعبير عن علاقة الرجل بالمرأة ذُكرت على سبيل التحذير، مثلاً: «زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب».

وفى سورة يوسف: «قد شغفها حباً».

إذن، الحب بلا ضوابط يصبح أقرب إلى الشهوة والشغف الخالى من كوابح العقل، لذا لا تجعل العاطفة تغلب العقل، لأن الحب كما هو عاطفة، فالكراهية عاطفة، والغيرة عاطفة، والشك عاطفة، وكلها عواطف مدمرة، إن لم يضع عليها العقل شيئاً من الكوابح.

ثانياً: طوّل فترة الخطوبة... كلما أطلت فترة الخطوبة عرفت الشخصية اللى أمامك أحسن بالذات وهو (أو وهى) غضبان، لأن ساعة الغضب بيبان مدى نبل الإنسان أو سوء أصله. الإنسان الغضوب عادة بيكون شخصية هيسترونية معقدة هيطلع عينك بعد الجواز (اضطراب هيستريونك بيرسنوالتى نوع من أنواع اضطراب الشخصية الذى أزعم أن كثيرين (كثيرات) مصابون به بس ما بنعرفش إلا بعد فوات الأوان. وتذكر (تذكرى) أن الغضب المفضى إلى عدم الاحترام، آفة تدمر العلاقات الإنسانية.

من لا يحترمك، قولاً أو فعلاً، عمداً أو سهواً، فهو غير جدير بك. وهذا عادة ما يظهر فى فترة الخطوبة الطويلة.

لو طولت فترة الخطوبة غالباً هترجع للخطوة الأولى مرة أخرى. ما تزعلوش، ده رحمة من ربنا حتى لو على غير هوانا.

ثالثاً، لو اتجوزتم ما تخلفوش لمدة سنة. ليه؟ الخلفة ليست قيمة فى حد ذاتها وإنما هى مسئولية كبيرة.

خلفوا بس مش على طول، اتأكدوا إنكم ناويين تكملوا وأنكم تستطيعون تحمل تكلفة «عملية» الجواز، لأن الجواز عملية تحتاج رعاية وعناية، مثل السيارة التى تحتاج لبنزين وصيانة.

رابعاً، لو اتجوزتم وخلفتم حاولوا ما تطلقوش إلا بعد الأولاد ما يوصلوا لسن كبيرة نسبياً حتى يستوعبوا المواضيع، ويكونوا بعيدين نسبياً عن التأثيرات السلبية للخناق والخلاف والزعل والضيق.

خامساً، لما تطلقوا، وهذا احتمال وارد، تذكروا قول الله تعالى: «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان». والإحسان أسمى من المعروف. أكرمها حتى لو ضد هواك، فمهما كانت أخطاؤها فلا تهنها، ومهما كانت أخطاؤه فتذكرى العشرة الطيبة قدر ما يستطاع.

اجعلوا الطلاق سريعاً كريماً هيناً ليناً ومبنياً على أسباب قوية. بلاش طلاق الدلع الذى يتبعه الندم.

الإنسان نادراً ما بيجد إنسان كويس فيه صفات قليلة معيبة. ما تدمرش (وما تدمريش) العلاقة لأسباب متغيرة مع الزمن، بمعنى أنك تراها الآن سلبية جداً وبمرور الوقت تكتشف أنها لم تكن صفات سلبية لهذه الدرجة، وتدخل فى مرحلة الندم.

ربما قبل ما تطلقوا خذوا إجازة من بعض شوية بس مش كتير. ولنتذكر قول القائلة: هسيبه علشان يعرف قيمتى. وبعد 3 شهور بتسألها صاحبتها: عرف قيمتك؟ فردت عليها باكية: لأ، عرف لمياء وشيماء ودعاء وأسماء وهناء وسناء.

ما كان معاك إيه اللى خلاك تضيعه من إيدك؟

سادساً، الطلاق لا يعنى أن أحداً جيد والآخر معيب بالضرورة. المسألة أحياناً تكون مجرد عدم توافق فى الصفات والطباع بين المرأة والرجل. كلاهما جيد ولكنهما ليست لهما نفس الأولويات الآن رغماً عن أنهما كانت لهم نفس الأولويات من قبل.

العلاقة بين البشر علاقة ديناميكية (أى متغيرة)، أنت لم تشتر قطعة أثاث. وإنما الزوج والزوجة بشر يتطورون وينتكسون، يتقدمون ويتأخرون، ويرد عليهما ما يرد على كل الدواب من صحة ومرض، قوة وضعف، خير وشر، حب وكراهية، عوج وتعريج. وهنا يحدث الفراق.

سابعاً، وتبقى الحقيقة الوحيدة فى الكون إن اللى رايده ربنا هيكون.

والله أعلم.

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الزواج والطلاق قصة الزواج والطلاق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon