توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الإسلام استثناء عن الأديان؟

  مصر اليوم -

هل الإسلام استثناء عن الأديان

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

نشر موقع «ساس بوست» مقالاً مترجماً كتبه شادى حميد لـ«ذى أتلانتك» بعنوان: هل الإسلام دين استثنائى؟ المقال يستحق التأمل.

يقول شادى حميد إن الإسلام دين مختلف، وإن هذا الاختلاف كان ذا أثر عميق على المنطقة بشكل خاص، امتداداً إلى التأثير العالمى. يكمن الفارق بين الإسلام والمسيحية فى أن المسيحية لا تتضمن ذلك الحزم، فيما يتعلق بالشريعة والحكم والسلطة. تدور فكرة الشريعة فى الأساس على فضح ومعاقبة الخطيئة، فى حين أن فى المسيحية، يُفترض أن «المسيح» خلص البشر من أعباء الخطيئة؛ عندما صُلِب، ما يعنى بالتبعية أنه خلصهم من عبء الشريعة.

شكلت قصة الخلاص فى المسيحية ملمحاً من ملامح مراحل التطور الروحى متعددة المراحل التى مرت بها الإنسانية؛ ففى الوقت الذى كانت فيه اليهودية انتقائية إلى حد بعيد، وتخص مكاناً وبشراً بعينهم: هم شعب الله المختار، جاءت المسيحية لتقدم طرحاً عالمياً أبدياً. وبناءً على فكرة الخلاص. وإذا كان ذلك الخلاص على يد المسيح وفقط، فلا حاجة لدولة تنظم سلوك العامة والخاصة، وهما المطلوبان معاً لنشر الفضيلة وزيادة الوفاء للمسيح، وتصبح أيضاً فكرة العقاب على الخطايا ليست ذات أولوية، فقد ضحى المسيح من أجل ذلك مسبقاً.

هل فصل الدين عن الدولة هو الحل؟

يقول حميد إنه فى تلك اللحظة، رأى الإسلاميون المعاصرون أن الأزمات التى مر بها المسلمون جاءت نتيجة بعد الدولة عن الدين، وأن هذا بمثابة الغضب الإلهى، وأنه لإرضاء الله، يجب إعادة الأمور إلى نصابها، والعودة إلى الأساس الإسلامى النقى. ظهر ذلك السرد فى نهاية القرن التاسع عشر، إلا أنه تحول فى العقود التالية إلى مجرد كلمات متواترة، إلا أنه ظل قائماً، واستدل على ذلك بكتابات المفكر الإسلامى «محمد جلال كشك»، التى حملت نمطاً مشابهاً من هذا الطرح.

حاول الكثير من الحركات الإسلامية إحياء روح الجيل الأول من المسلمين، وهم من عرفوا لاحقاً باسم «السلفيين»، والذين لم يكتفوا بالبحث عن تلك الروح فقط، بل جاء الاسم مستمداً من الأسلاف؛ إذ سعى هؤلاء للالتزام بالسنة النبوية بتفاصيلها، إلا أن الغريب فى الأمر، أن مثل تلك الحركات كانت بعيدة عن التاريخ الإسلامى؛ فإذا طلبت من أحد المسلمين أن يذكر اسم أحد علماء العصر العثمانى، فلن تجد الكثير ممن يستطيعون الإجابة عن هذا السؤال. كذلك الأمر بالنسبة للخلافة العباسية التى يتذكرها المسلمون بكثير من الفخر، فى حين أنه لا يوجد منهم من هو على استعداد للقتال والموت من أجل تحقيق تلك الغاية.

يقول حميد إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان (رجل دين) وسياسياً ومقاتلاً وداعية فى آن واحد، والأهم من كل ذلك، أنه كان مؤسساً لدولة جديدة. حاول مفكرون إسلاميون، من بينهم السودانى «محمود محمد طه»، وتلميذه «عبدالله النعيم» من بعده، التأسيس لفكرة فصل الوصايا النبوية، والزعم بأن القرآن الكريم يحتوى على رسالتين مختلفتين، الأولى تقوم فى الأساس على الآيات التى نزلت فى المدينة أثناء تأسيس النبى لمجتمع جديد بها، والتى تتضمن أجزاء من الشريعة الإسلامية، كانت تناسب القرن السابع، والجزيرة العربية، ولا تخرج عن هذا السياق، بينما قالوا إن الجزء الثانى من رسالة الإسلام نزل فى مكة قبل هجرة الرسول، وضم المبادئ الإسلامية الخالدة التى يمكن تحديثها وفقاً لمقتضيات الزمان والمكان.

يقول «حميد» إنه ربما يرى البعض أنه لا علاقة للشريعة الإسلامية بالحياة العامة، وإنه يجب فصل الدين عن الدولة، كأساس لتكوين مجتمع «ليبرالى تعددى حداثى»، إلا أن ثقل التاريخ الإسلامى يجعل من هذه الأفكار صعبة، وغير واردة. ويختتم الكاتب حديثه بالقول بأن الاستعمار والعلمانية وظهور الحداثة أنتجت دولة مركزية طاغية، وما تبعها من «بيروقراطية» وجيوش متعددة التسليح، و«تكنولوجيا» مراقبة المواطنين وغيرها مما لم يكن متاحاً للإمبراطوريات السابقة.

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإسلام استثناء عن الأديان هل الإسلام استثناء عن الأديان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon