توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارحموا أبناءكم

  مصر اليوم -

ارحموا أبناءكم

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

نحن نطلب من أبنائنا فوق ما يطيقون. وصلتنى هذه الرسالة وفيها الكثير مما يمكن أن نتعلمه.

يقول أحد الآباء:

ابنى «خالد» منذ نعومة أظفاره ومستواه الدراسى بين الستين والسبعين بالمائة، وفى الصف الرابع الابتدائى كنت أضغط عليه كثيراً ليتفوق، وفى كثير من الأوقات كانت أمه تقارنه بزملائه وإخوته وأقاربه.. لدرجة أنه تأزم نفسياً وبدأ يكلم نفسه كثيراً ويبكى وهو نائم، ومر المسكين بحالة اكتئاب شديد، وذهبنا لأكبر طبيب نفسى، واشتكت أمه للطبيب قلة حفظ «خالد»، فأعطانا الطبيب دواء لتقوية الذاكرة، تسبب لاحقاً فى تكوين ماء على المخ.

وذات يوم أحسست أننا نقود «خالد» نحو الجنون، نريد أن نحقق فيه حلم التفوق الدراسى فقط، كأننا نطلب من حصان أن يركض بسرعة القطار، أحسست أن ابنى بدأ يضيع منى، فقررت تغيير طريقتى القاتلة معه وفعلت الآتى:

ذهبت لزيارته فى المدرسة، واستأذنت من مدرس فصل «خالد» فى أننى أريد أن أقول كلمة لابنى أمام زملائه، ووقفت أمام التلاميذ وناديت على «خالد» ليقف جوارى، وأحطته بذراعى، وقلت لزملائه: اسمعوا يا شباب، خالد هذا ابنى، وأنا أحبه كثيراً وهو يجتهد كثيراً ويذاكر ومهما كانت درجاته قليلة فحبه فى قلبى كبير، ومهما فعل فهو ابنى وحبيبى. ومن اليوم سأطبق عليه القاعدة التى تقول (على المرء أن يعمل وليس عليه إدراك النجاح)، ومن اليوم إن ذاكر وكان الأول فهو ابنى وحبيبى، وإن ذاكر ورسب فهو ابنى وحبيبى، أريد أمامكم أن أتأسف لخالد عما فعلته معه فيما مضى، وقبلت رأس ابنى أمامهم، وانهمرت الدموع من عينى ومن عين خالد، وأخذته فى حضنى وصفق جميع تلامذة الصف، وعدت يومها إلى البيت مرتاحاً، وعاد خالد سعيداً.

وقال لى: لقد رفعت رأسى اليوم يا أبى، لقد قال لى زميلى الأول على الفصل: (ليت لى أباً مثل أبيك).

ومرت الأيام وأنا أطبق قاعدة «على المرء أن يعمل وليس عليه إدراك النجاح»، وجاءت امتحانات الشهر الأول والتزمت بالقاعدة مع ولدى «خالد»، وبمرور الوقت بدأ «خالد» يطمئن فى نومه، وتوقف عن الكلام مع نفسه واختفى عنه التبول اللاإرادى الذى كان عنده، لقد تحسن ابنى وهدأت نفوسنا من حوله، ولكن مستواه الدراسى لم يتحسن كثيراً، ونحن نقبله اليوم كما هو لأن هذه هى قدراته.

ونصيحتى لكل أب بعد تلك التجربة:

لا تضغط على ابنك كثيراً، فربما يتعب نفسياً فتنفق فى علاجه كل ما تملك ليعود طبيعياً كما كان وقد لا تنجح.. استمتع بابنك كما هو.. أحبه كما هو وأظهر له ذلك.

ولنعلم أن هذه من الأرزاق التى تقسم بين البشر ويختلفون ويتفاوتون فيها.. فهم يتفاوتون فى:

قوة سرعة الحفظ.. قوة سرعة الذاكرة.. وقوة سرعة الفهم..فكل سريع فى نقطة بطىء فى نقطة أخرى، وقد يكون بطىئاً فيها كلها، لكن يتمتع بصحة جيدة.. لديه قوة سمع وقوة بصر وهكذا.. لذلك قسم منهم يتفوق بدراسة وعلم وحفظ، وقسم يتفوق بالعمل وقسم يتفوق برياضة، ابحث عن نقاط القوة فيه.. وكل حسب ما رزقه الله.

فتقبل رزقك بأبنائك بالرضا واجتهد فى تربيتهم على ما يرضى الله واقنع أن رزقهم تكفل به الله، عليك بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله، ولنعلم أن الدعاء يرد القضاء..

وما يعطيك ربك فارْضَ به واحمده واشكره، فبالشكر تدوم النعم.

وقل: سأحبك يا بنى كما أنت..

#سأحبك-يا-بنى- كما-أنت

المصدر: صحيفة الوطن

GMT 00:59 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أن تعود «المدرسة» هذه هي القضية!!

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

الوطن جنى علينا

GMT 14:21 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

شابّ في عشريناته يواجه الحاكم المنتصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا أبناءكم ارحموا أبناءكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon