توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاب علاء مصطفى

  مصر اليوم -

الشاب علاء مصطفى

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

تابعت باهتمام جلسات مؤتمر الشباب فى أسوان واستوقفنى كما استوقف كثيرين ما قاله الشاب علاء مصطفى، 21 عاماً، مقيم بـ«نجع ونس»، التابع لمركز دراو بمحافظة أسوان، ويعمل فنى إحصاء بمستشفى «دراو المركزى»، والذى طلب الحوار خلال مشاركته فى جلسة «مبادرة الصناعات الصغيرة والمتوسطة للصعيد»، فى مؤتمر الشباب أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى. والذى اهتم الزملاء بعمل قصة خبرية عنه بالأمس فى «الوطن».

استوقفنى فى القصة الحقائق وخرجت منها باستنتاج عام.

أما الحقائق فهى ما ذكره الزميل عبدالله المشالى فى قصته الخبرية من أن «علاء» أفصح عما تضيق به صدور الآلاف من الأهالى فى أسوان، بسبب تردى الخدمات وتقصير المسئولين بالمحافظة، مشيراً إلى أنهم قاموا بتجميل وجه المدينة، وإخفاء المناظر القبيحة قبل زيارة الرئيس، معتبراً ذلك تزييفاً للحقيقة، وأضاف: «المحافظ أبدى اهتمامه بنظافة المدينة لاستقبال الرئيس حتى تظهر بمظهر لائق، بخلاف الأيام العادية التى يهمل فيها جميع المسئولين نظافة المحافظة».

وفجَّر مفاجأة أمام الرئيس «السيسى» بقوله: «حتى لو هاتفصل من شغلى هقول الحقيقة، مياه الصرف يتم صرفها فى النيل، حتى لا يشم الرئيس الريحة الكريهة». وتابع: «أنا عارف إنى مش هبقى آمن بعد الكلام ده، وممكن أمشى من وظيفتى، لكنى أقول الحقيقة».

وتعليقاً على ما حدث فى مؤتمر الشباب، قال «علاء» لـ«الوطن»، إن والده مزارع بسيط ولديه 4 شقيقات أصغر منه سناً، ووالدته ربة منزل، لافتاً إلى أنه تألم كثيراً بعد تحول مصرف السيل من مجرى لتصريف مياه السيول والأمطار إلى مجرى للصرف الصحى غير المعالج، وأضاف: «حسيت إن مسئولى المحافظة مش فارق معاهم المواطن البسيط الغلبان، المحافظة مدت مواسير صرف صحى كبيرة وردمت نهاية المصرف فى الناحية الشمالية لمدخل مدينة أسوان لتلقى بما يزيد على 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى مباشرة فى النيل، ولقيت إنهم بيخبوا على الرئيس الريحة وكمان وضعوا سواتر علشان لما الرئيس يصلى فى المسجد الجامع ما يشمش الريحة الكريهة اللى كلنا بنشمها يومياً، قلت لازم أقول الحقيقة»، وأضاف أنه وثمانية من زملائه من أبناء أسوان طلبوا الكلمة أثناء المؤتمر، لافتاً إلى أنه تم اختياره مصادفة ليتحدث أمام الرئيس، فما كان منه إلا التحدث بلسان الآلاف من أهالى أسوان، مشيراً إلى أن هناك تقصيراً فى المحليات وأعمال النظافة، وأن الاهتمام بالشوارع وتجميلها قبل زيارة الرئيس كان سبباً فى استفزاز الأهالى، وتابع: «اطمنت أكتر لما الرئيس السيسى حضنى وشعرت بالفخر والاعتزاز وتأكدت يقيناً إن بقى لينا صوت فى الصعيد، ومفيش أكتر من إن الرئيس السيسى يستمع لمطالبنا ومشكلاتنا ويأمر بحلها، بل يتابع بنفسه سير أعمال إنهاء المشكلة ويخترق المناطق العشوائية، ويذهب لمحطة الصرف بكيما 1 و2 ويصطحبنا معاه ونتحاور ونصل لحل قريب وعاجل». وأضاف: «خلال وقوفى بجوار الرئيس فى اللقاء الختامى للمؤتمر الوطنى للشباب، الابتسامة لم تفارقنى وكنت مذهولاً ومش عارف أقول إيه، والريس قال لى أنت فى أمان وقول اللى فى نفسك وبراحتك، وأنا أشكره إنه أعطى أوامره بتحويل محطة الصرف من معالجة ثنائية إلى معالجة ثلاثية، ودى حاجة كبيرة بالنسبة لنا كشباب، وده نجاح لمؤتمر الشباب فى أسوان».

انتهى ما جاء فى القصة الخبرية، ولى عدة استنتاجات:

أولاً، ما فعله «علاء» بشجاعة وإصرار أنفع له ولمجتمعه من أن يدخل على وسائل «التباعد» الاجتماعى ويسب هذا ويشتم هذا ويقدح فى ذلك، هو لم يلعن الظلام وإنما أخذ المشكلة إلى حيث ينبغى أن تكون.

ثانياً «ده نجاح لمؤتمر الشباب فى أسوان» ليس استنتاجاً كاملاً، وإنما النجاح حين تكون هناك آلية منتظمة يستمع من خلالها لأصوات الشباب واقتراحاتهم، وتعويدهم على أن واجبهم أن يشاركوا فى تحمل مسئولية طرح المشاكل والحلول.

ثالثاً، مؤتمر الشباب لا بد أن يستمر وأن يتوسع وأن يعقد بالفعل فى كل محافظة وأن تكون فيه مساحة كبيرة للشباب كى يعبروا عن وجهات نظرهم.

المصدر : الوطن

GMT 00:28 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

حلم مصر الإفريقى!

GMT 00:00 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

مفتاح الشخصية!

GMT 00:58 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

صوت إفريقيا من أسوان يوقظ الإنسانية

GMT 00:29 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما الذى ينقص إفريقيا؟!

GMT 06:50 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حلم مصر الإفريقى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاب علاء مصطفى الشاب علاء مصطفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon