توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا التجنيد الإجبارى؟

  مصر اليوم -

لماذا التجنيد الإجبارى

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

هذا المقال لا هو رد ولا هو مهتم أصلاً بما ستذيعه قناة الجزيرة القطرية عن التجنيد الإجبارى فى الجيش المصرى لأسباب كثيرة، على رأسها أن الفيروس لا يصيب إلا الجسد صاحب المناعة الضعيفة. وأزعم أن مناعة مصر، شعباً وجيشاً، أعظم كثيراً من أن ينال منها من يريد إثارة اللجج وتغذية روح الفتنة فى وقت ينبغى أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد من أجل الحفاظ على ما تبقى من دول المنطقة.

ولكن قطر تفعل ما لم تتمكن من فعله إسرائيل.

ابتداءً:

1- الدول التى لديها تجنيد إجبارى هى الدول الأكثر شعوراً بالخطر سواء لأسباب داخلية (احتمالات اندلاع حروب أهلية أو قلاقل تهدد تكاملها الإقليمى ووحدة أراضيها)، أو لأسباب خارجية (مثل احتياجها لاستخدام الأداة العسكرية لتحقيق أهداف سياستها الخارجية التى لا يمكن تحقيقها بأدوات السياسة الخارجية الأخرى). والقضية هنا لا ترتبط بتخلف الدول أو تقدمها، والأمثلة كثيرة بما فى ذلك دول غير عربية من كل قارات العالم، ومنها: أنجولا، النمسا، بوليفيا، البرازيل، شيلى، كولومبيا، كوبا، قبرص، الدانمارك، الإكوادور، أستونيا، فنلندا، اليونان، إيران، إسرائيل، كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، المكسيك، النرويج، روسيا، سنغافورة، تايوان، تايلاند، تركيا.

2- هناك فلاسفة كبار فى تاريخ الفكر السياسى كانوا يرون أن التجنيد الإجبارى من أسباب قوة الجيوش، بل وقوة الشعوب أيضاً. ذهب جان جاك روسو، الفيلسوف الفرنسى، إلى أن فكرة الجيش القائم على تطوع الأفراد كانت أحد أسباب انهيار الإمبراطورية الرومانية، حيث انهار الجيش مع تراجع نوعية وكمية الملتحقين به، وهو نفس ما ذهب إليه مكيافللى حين أراد توحيد إيطاليا بأن جزءاً من وحدة إيطاليا يقتضى أن يمثل الشعب تمثيلاً منتظماً فى الجيش، وإلا فستميل كفة بعض الإمارات على البعض الآخر، بما يجعل الغلبة لبعض الإمارات على بعضها الآخر.

3- رغم أن الصين لا تعتمد فكرة التجنيد الإجبارى فى الجيش، لكنها صاحبة واحدة من أكفأ منظومات التدريب المهنى عالى المستوى للملتحقين بالجيش، ومن هنا جاءت فكرة «جيش التنمية» التى تبناها «دينج تساو بينج» التى نقل بموجبها أهم قيم الجندية، وهى الانضباط من القوات المسلحة إلى ميادين العمل. وهو ما يجعل فكرة أن يلتحق الجندى بالقوات المسلحة لا يجيد القراءة والكتابة وأوليات الحساب، فيخرج مجيداً لها. يلتحق الجندى بالقوات المسلحة بلا حرفة يجيدها، فيخرج منها مجيداً لها. يلتحق الجندى بالقوات المسلحة بلا تدريب كاف فى مجال تخصصه، فتصقل القوات المسلحة مهاراته فى تخصصه، فيفيد منها، وتفيد منه.

4- معظم الدول التى تخلت عن التجنيد الإجبارى كان بسبب استقرار حدودها ودخولها فى تحالفات دولية أو إقليمية لحمايتها مثل معظم الدول الأعضاء فى حلف الناتو، أو الدول التى دخلت فى علاقات تحالف ثنائية أو جماعية مع قوى أكبر. ومصر لا ينطبق عليها لا ذلك وذاك.

5- العيب الأٍساسى للتجنيد الإجبارى وقت السلم، هو الكلفة الاقتصادية العالية، وهو ما تواجهه القوات المسلحة بتشغيل جزء من الجنود فى مجالات تدر عائدات اقتصادية على الجيش وعلى الدولة. فضلاً عن أن مصر ليست فى حالة سلم، سواء بسبب الإرهاب أو الميليشيات التى تحيط بنا من كل الجهات.

6- طالما أن إسرائيل، إيران، تركيا تعتمد سياسة التجنيد الإجبارى، فلا مجال لتراجع مصر عن هذه السياسة.

تحية لكل جندى وضابط، وكل من خدم وسيخدم جيش وشعب هذا البلد الطيب أهله.

GMT 00:56 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

الحرب مستمرة ضد الإرهاب

GMT 01:06 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى ذكرى العملية الشاملة

GMT 01:06 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى ذكرى العملية الشاملة

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

حادثة ومنصّتان

GMT 07:08 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

كلام أبوالغيط وخريطة محلب.. ومصرية سيناء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا التجنيد الإجبارى لماذا التجنيد الإجبارى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon