توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف نخسر أموالنا؟

  مصر اليوم -

كيف نخسر أموالنا

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

حينما كنت أدرس لدرجة الماجستير فى الاقتصاد فى الولايات المتحدة روى لنا أحد الأساتذة قصة عن شايلوك المرابى اليهودى فى رائعة شكسبير، تاجر البندقية، وخرج منها بعدة استنتاجات كثيرة عن قواعد النظرية الاقتصادية الكلاسيكية.

وها هى قصة أخرى بطلها تاجر يهودى، وكونه يهودياً ليس أهم ما فى القصة ولكن طريقة التفكير وخلق المحفزات هى التى تعنينى.

تقول القصة:

احتار الناس فى فهم حقيقة ما جرى فى الأزمة المالية العالمية الأخيرة!!

فتم الطلب من خبير مالى محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التى حدثت فى أسواق البورصة، فحكى لهم قصة قديمة لتاجر يهودى:

ذهب اليهودى إلى قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودى السعر إلى 15 دولاراً للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودى سعر الحمار إلى 30 دولاراً، فباع باقى سكان القرية حميرهم حتى لم يبق فى القرية حمار واحد!!..

عندها قال اليهودى لهم:

أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دولاراً، ثم ذهب إلى استراحته، ليقضى إجازة نهاية الأسبوع. حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير فى قريتهم، والقرى المجاورة فلم يجدوا!!

فى هذا التوقيت.. أرسل اليهودى مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التى اشتراها منهم بأربعين دولاراً للحمار الواحد، فقرروا جميعاً الشراء، حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودى الذى عرض الشراء منهم بخمسين دولاراً للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعاً من بنك القرية، حتى إن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسباً سريعاً!!

ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولاراً للحمار لم يروا التاجر اليهودى الذى عرض الشراء بخمسين دولاراً ولا مساعده الذى باع لهم. وفى الأسبوع التالى أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذى أفلس، وأصبح لديهم حمير لا تساوى حتى خُمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماماً ولن يسدده أحد..

بمعنى آخر أصبح على القرية ديون، وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها..

ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله فى جيب التاجر اليهودى، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم!!

صديقى العزيز..

احذف كلمة حمار وضع مكانها أى سلعة أخرى:

أرض - شقة - سيارة - أسهم - ..... إلخ

ستجد بكل بساطة.. أن هذه هى حياتنا الحقيقية التى نحياها اليوم..

مثال عملى:

البترول ارتفع إلى 150 دولاراً فارتفع سعر كل شىء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس. والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولاراً، ولم ينخفض أى شىء مما سبق..

لماذا؟؟...لا أدرى!!!

الجواب عند حفيد التاجر اليهودى بأمريكا...

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نخسر أموالنا كيف نخسر أموالنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon