توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عدادان وبينهما شعب

  مصر اليوم -

عدادان وبينهما شعب

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

أهدى هذا المقال للرئيس عبدالفتاح السيسى. والمقال ليس لى، ولكن كتبه الأستاذ سليمان جودة رداً على تعليق من السيد معتز الألفى حول فكرة الأستاذ سليمان بوضع عداد للديون فى ميدان التحرير.

يقول الأستاذ سليمان:

يملك الأستاذ معتز الألفى رأياً ثلاثى الأبعاد فى عداد الديون الذى اقترحته وما زلت أقترح وضعه فوق أطول عمارة فى ميدان التحرير!

إن وجود العداد فى المكان المقترح، لن يكون فى تقديرى للفرجة، ولا لنلتقط صوراً هناك، ليبدو هو فى خلفيتها، وإنما ليعرف العابرون فى الميدان من خلال شاشته المضيئة ليلاً مجمل ديون البلد، ثم نصيب كل واحد منه فيها!

غير أن البعد الأول فى رسالة الأستاذ الألفى، يقول إن تثبيت عداد للديون فى التحرير، لن يكون مجدياً ما لم نجد حلاً عملياً فى المقابل لعداد صلاح سالم، الذى يحصى عدد السكان على مدار اليوم، ولا نفعل شيئاً إزاءه، وهو يحصى، سوى أننا كحكومة نتفرج!

لو افترضنا أن عداد صلاح سالم قال مثلاً إن عدد سكان البلد مليون بنى آدم، وقال عداد التحرير فى اللحظة نفسها إن نصيب كل واحد منهم فى الديون ألف دولار على سبيل المثال، فسوف يكون هذا جيداً فى حد ذاته، ليبقى كل ما بعده سيئاً للغاية.

كيف؟!

سوف نفترض من جديد أن عاماً قد مر، وأن المليون بنى آدم صاروا مليوناً ومائة ألف، فالمتوقع عندئذ أن يقل نصيب كل واحد منهم، من إجمالى الديون فى عداد التحرير، بافتراض ثبات هذا الإجمالى طبعاً! وعندها سوف نكون أمام خدعة كبيرة، وهى انخفاض نصيب كل مواطن من الديون فى مجملها، بما يوحى ظاهرياً أن ديوننا تراجعت ولن يكون ذلك صحيحاً بأى حال، لأن الصحيح سيكون أن عداد السكان هو الذى زاد، وأن حاصل قسمة الديون على عددنا، قد أدى بالتالى إلى رقم أقل.. وسوف يحدث هذا، عند ثبات الرقم الإجمالى للديون، فما بالك حين تزيد، ولكن بمعدل أقل من معدل زيادة السكان؟!

البعد الثانى فى رسالة الرجل أن فريقاً من الباحثين كان قد أجرى دراسة عام ٢٠٠٨، تبين منها أن كل مولود جديد يكلف الدولة ٤٠٠٠ جنيه، تمثل نصيبه من الاستثمارات العامة، فى الصحة، والتعليم، والمساكن وغيرها.. فإذا كنا نجد أنفسنا أمام الزيادة التى يكاد عداد صلاح سالم يعجز عن ملاحقتها فى عدد السكان، فمعنى هذا أن مستوى الجودة فى الخدمات العامة سوف يتراجع بالضرورة، ولا سبيل أمامنا لمواجهة تراجع جودتها، فضلاً عن الارتفاع بمستواها، سوى ارتفاع الناتج الإجمالى المحلى ١٠٪، وبالعربى الفصيح زيادة الإنتاج، وهذا هو التحدى الكبير الذى لا تحدٍّ عندنا سواه تقريباً!

البعد الأخير أن الرئيس إذا كان يسابق الزمن من أجل إنجاز مشروعات قومية كبيرة يجنى ثمارها المواطنون، فمشروعات كهذه لن تكون كافية بكل أسف لتحقيق التوازن المطلوب بين الإنتاج والاستهلاك، ما لم تتمكن الدولة من التحكم فى المنبع الذى يقذف إليها بمواطنين جدد فى كل ثانية!

أما الدرس من كل ما سبق، فهو أننا إذا لم نفعل شيئاً فى مواجهة عداد صلاح سالم، فلا بد أن إزاحته من مكانه أفضل بكثير، لأن وجوده بهذه الصورة لا يؤدى إلى شىء سوى أنه يكشف عجزنا!

GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدادان وبينهما شعب عدادان وبينهما شعب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon