توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا قال «السيسى»؟

  مصر اليوم -

ماذا قال «السيسى»

معتز بالله عبد الفتاح

حوار المشير عبدالفتاح السيسى مع الإعلاميين حمل عشر رسائل أساسية:
أولاً، الأزمة فى مصر، فى جزء كبير منها «أزمة وعى» والقائمون على الإعلام فى مصر عليهم مسئولية كبيرة فى إنتاج وعى سليم بحقائق الأوضاع فى مصر. بعبارة أخرى: «الإعلام أخطر من أن يُترك للرؤى الفردية لكل إعلامى أو لكل قناة أو لشركة الإعلانات».
ثانياً، الوعى المطلوب يتحرك فى أربعة اتجاهات: وعى بالمشاكل والتحديات، وعى بالأهداف والطموحات، وعى بالسياسات والتضحيات، ووعى بأهمية الحفاظ على المعنويات والأخلاقيات. ورغماً عن أن الإعلام له دور كبير، فإنه لا يمكن أن يقوم بدوره إلا إذا تناغم مع الخطاب الدينى والمقررات الدراسية لأنها فى مجموعها تخلق البيئة الثقافية التى إما أن تنجح فى تحقيق تماسك الجبهة الداخلية وإعادة بناء النسيج الاجتماعى أو البديل انتحار جماعى لا يريده وطنى لمصر.
ثالثاً، جزء من الوعى المطلوب هو حسن قراءة ما حدث فى السنوات الثلاث الماضية. ثورتان أو موجتان ثوريتان أطاحتا بنمطين من الاستبداد السياسى اللذين ينبغى ألا نسمح لهما بأن يتكررا فى بلدنا. لذا كان تأكيده أن «أى نظام حكم لا يستجيب للناس سيرحل» و«الشعب هو من أزاح حكم الإخوان، وليس السيسى» و«الإخوان كان بإمكانهم البقاء فى السلطة عبر الاستفتاء الشعبى».
رابعاً، المصريون إن اجتمعوا على هدف فسينجحون. العصا السحرية الحقيقية لعلاج مشاكل مصر هى «إرادة المصريين». صناعة هذه الإرادة تقتضى بالضرورة أن يثق الناس بالله وبما أودعه فيهم من إرادة، وبالقيادة التى يختارونها. هذه الثقة فى جزء منها مسألة برهان وأدلة يراها الناس من خلال قرارات ومواقف مباشرة، ومن خلال مشاعر يتم ترجمتها إلى سلوك وتضحيات.
خامساً، لن يتم «خصخصة السيسى»، أى أن يتحول إلى ملكية خاصة لشلة أو مجموعة منتفعين. هو يؤكد أنه ليس مديناً لشخص أو عدة أشخاص بذواتهم، سواء فى الداخل أو فى الخارج بأى فضل، لذا هو ليس عليه فواتير مطلوبة السداد لجمايل قام بها أحد فى حقه، ولذا هو يرى أن أصحاب المصالح المحيطين به هم فى النهاية «مجموعة مصريين» وبدل ما نستدعى قوى الشر فيهم علينا أن نستدعى قوى الخير.
سادساً، مشاكل مصر لها حلول إذا اعتبرناها مشاكل المصريين جميعاً، والكل عليه أن يقوم بدور فى علاجها، بدءاً من القيادة والحكومة، انتهاءً بالمواطنين، كلٌ فى مجاله وفى موقعه. وضرب مثلاً بكيفية التعامل مع مشكلة توفير الطاقة بخفض الاستهلاك غير الضرورى وباستخدام لمبات موفرة. وهنا أهمية «الوعى» بالمشكلة، وأهمية «الوعى» بالحل، وأهمية «وعى» القائمين على أجهزة الإعلام بدورهم فى أن يكونوا جزءاً من حل مشاكل مصر، وليس فى استحداث مشاكل جديدة أو تعميق المشاكل القائمة بخفض الروح المعنوية وتدمير الأخلاقيات واستنزاف الطاقات.
سابعاً، علاقات مصر الخارجية لا بد أن تكون متوازنة بالقدر الذى يحقق لمصر مصالحها. وكأن الرسالة هى أن مقولة إن 99 بالمائة من أوراق اللعبة فى الشرق الأوسط فى يد الولايات المتحدة الأمريكية ليست حاكمة. والتوازن مطلوب، لأنه يعطى مساحة أكبر لحرية المناورة فى العلاقات الخارجية.
ثامناً، هناك تحديات أمنية ضخمة تواجهنا، وستظل تواجهنا طالما أن هناك من يريد أن يعاقب المصريين على قرارهم فى 30 يونيو. والمقارنة بين ما كان سائداً فى أعقاب 30 يونيو مباشرة وما يحدث الآن تقول إن هناك تحسناً نسبياً.
تاسعاً، تمكين الشباب مسألة مهمة ولكن خوفاً على البلد وعلى الشباب أنفسهم لا بد من إعدادهم أولاً لتحمّل المسئوليات الكبيرة التى سيواجهونها.
عاشراً، الرأى العام فى أغلب منطقتنا، وليس الأنظمة الحاكمة، هو الذى يرفض الإسلام السياسى، بما يشير إلى أهمية ما صنعه المصريون فى 30 يونيو، وسيكون له تأثير واسع المدى، ليس على المنطقة فقط، ولكن على العالم كله.
هذا ما قاله المشير السيسى، فى أول حوار مطول له. وهو أقرب إلى «خطاب نوايا»، ونحن بانتظار التفاصيل فى برنامجه الانتخابى.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا قال «السيسى» ماذا قال «السيسى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon