توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى العقلاء: حماس وفتح وبينهما إسرائيل ومصر

  مصر اليوم -

عاجل إلى العقلاء حماس وفتح وبينهما إسرائيل ومصر

معتز بالله عبد الفتاح

لمن فاته مقال الدكتور جمال عبدالجواد بالأمس عما يحدث فى غزة، فها هى فقرات مهمة منه، أراها مفيدة لمن يريد أن يفهم ما يحدث ولماذا يحدث. وقبل أى اقتباس من المقال، أقول رحمة الله على شهدائنا، ولعنة الله على كل من قتلهم سواء بضربهم أو بالتضحية بهم.
يقول الدكتور جمال: «هذه هى المرة الثالثة التى نشهد فيها هذا العدوان الإسرائيلى على غزة، وفى كل مرة يتكرر نفس المشهد مع فروق قليلة، حتى بات السيناريو محفوظاً لدرجة الملل الذى أفقد الناس الاهتمام رغم أرواح الشهداء والأبرياء: تصعيد بين حماس وإسرائيل فيما الطرفان يتبادلان الاتهامات بالمسئولية عن بدء العدائيات. تسقط صواريخ حماس التى لا تقتل أحداً على إسرائيل، فيما طائرات إسرائيل تقصف غزة فتقتل الأبرياء. يساند المنافقون فى الغرب إسرائيل التى تدافع عن نفسها ضد صواريخ حماس الاستعراضية، وتضغط حماس وأبواقها وبعض الأصوات حسنة النية على مصر لفتح المعابر وتقديم الدعم لـ«حماس». يضعف موقف السلطة الفلسطينية التى يتم وضعها فى موقف تبدو فيه معدومة الصلة بما يحدث للفلسطينيين فى غزة. يتعزز موقف حماس فى مواجهة السلطة الفلسطينية ومصر. بعد أيام من القتال وأعداد كبيرة من الضحايا يتم ترتيب اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية، ويعود الوضع إلى ما كان عليه، فيتواصل الاحتلال الإسرائيلى، ولا يتقدم الشعب الفلسطينى خطوة واحدة فى اتجاه تحقيق أهدافه الوطنية، أما ما يتغير، فهو ميزان القوى السياسية بين حماس والسلطة الفلسطينية ومصر، أو بين معسكرى الاعتدال التفاوضى والاعتدال المسلح، والمعسكران من النواحى الفعلية والسياسية والأخلاقية متساويان، فكلاهما معدوم الحيلة فى حل قضية الفلسطينيين العادلة.

ستنتهى الحرب الجارية على غزة بعد عدة أيام وعدد أكبر من الشهداء واتفاق جديد للتهدئة، وستنجح حماس فى نهاية الحرب فى تعديل صورتها من صورة فرع الإخوان المشارك فى المخطط الإقليمى الإخوانى للسيطرة على السلطة فى دول المنطقة لتستعيد بعضاً من صورتها كجماعة مقاومة تدافع عن شعب تفترسه إسرائيل الغاشمة. لن تخسر إسرائيل فى هذه الحرب أكثر مما خسرت فى الحربين السابقتين، وهو لم يكن كثيراً بكل حال، أما الخسارة الأكبر فستكون من نصيب السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر إذا سمحنا لسيناريو 2008 بأن يتكرر.

الصراع بين حماس وفتح فى فلسطين هو جزء من الصراع بين التيارين الوطنى والإسلامى الدائر فى كل أنحاء المنطقة. لم يعد للصراع بين حماس وفتح كثير علاقة بالصراع العربى الإسرائيلى اللهم إلا علاقة الظاهرة بسببها الأصلى البعيد، أى العلاقة بين نشوء التيارات السياسية فى فلسطين والصراع مع إسرائيل. لقد بعدت النشأة كثيراً، وباتت تفصلنا عنها سنوات طويلة وأحداث كثيرة، حتى أصبح الصراع العربى الإسرائيلى مجرد خلفية للصراع الحالى بين التيارات السياسية الفلسطينية، فلا «فتح» حررت فلسطين بالمفاوضات، ولا «حماس» حررتها بالمقاومة. لا يوجد لدى حماس ما يبرر لها ابتزاز أنصار نهج المفاوضات سوى الضحايا الذين يسقطون فى هذا الصراع، كما لو كانت حماس قد أخذت الفلسطينيين فى غزة رهينة لتوظفهم فى صراعاتها الإقليمية الأوسع نطاقاً. سياسة حماس لم تمنح الشعب الفلسطينى الحرية ولم تحمِ حقه فى الحياة، ولا يمكن لسياسة كهذه أن تكون أخلاقية.

يجب لمصر ألا تخرج خاسرة من هذا الصراع، كما خرج مبارك خاسراً من حرب عام 2008، كما يجب على مصر الاستعداد للمرات التالية التى سيتكرر فيها هذا السيناريو الممجوج. دعم الفلسطينيين فى غزة إلى أقصى قدر ممكن وإضعاف قبضة حماس فى القطاع إلى أقصى قدر ممكن أيضاً، هذا هو ما يجب أن يكون عليه التوجه الاستراتيجى للسياسة المصرية.
اجتزأت المقال لأغراض المساحة، لكن فيه الكثير مما يستحق التأمل، فشكراً د. جمال عبدالجواد.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى العقلاء حماس وفتح وبينهما إسرائيل ومصر عاجل إلى العقلاء حماس وفتح وبينهما إسرائيل ومصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon