توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا تفر إلى إسرائيل

  مصر اليوم -

تركيا تفر إلى إسرائيل

معتز بالله عبد الفتاح

بعد ارتفاع معدلات الضغوط الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية الروسية على تركيا، تتجه إدارة «أردوغان» إلى القبول بعرض إسرائيلى طالما رفضته أنقرة، كى تُخفف من الضغوط الممارسة عليها.

تقول التقارير إن تركيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق مبدئى يضمن إنهاء الخلافات وإعادة تطبيع العلاقات فى ما بينهما، إلى ما كانت عليه قبل وقوع مجزرة أسطول الحرية.

ووفقاً للمسئول الإسرائيلى فإن الاتفاق تم خلال لقاء مسئولى البلدين فى سويسرا، يوم الأربعاء الماضى، حيث مثّل الجانب التركى مستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلى أوغلو؛ فى حين شارك عن الجانب الإسرائيلى الرئيس الجديد لجهاز الموساد، يوسى كوهين، ومبعوث رئيس الوزراء، جوزيف جيكانوفر.

ووفقاً للمسئول، ينص الاتفاق الأولى على أن يقوم الجانب الإسرائيلى بدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار أمريكى، لذوى الضحايا الأتراك، وإعادة افتتاح السفارات بين البلدين، كما سيقوم البرلمان التركى باستصدار قرار يقضى بسحب جميع الدعاوى القضائية بحق الجنود الإسرائيليين، فضلاً عن قيام تركيا باستبعاد القيادى البارز فى حركة حماس «صالح العارورى» خارج حدودها، وتقييد نشاطات الحركة داخل تركيا. ويذكر التقرير أن هذا الاتفاق لا يُلبى كل الشروط التى وضعتها تركيا لإعادة العلاقات مع إسرائيل، بعدم ذكره مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة.

فقد سبق أن صرّح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى أثناء زيارته إلى تركمانستان، بأن إعادة العلاقات مع إسرائيل ممكنة، لكن فى حال تطبيق ثلاثة شروط، وهى: الاعتذار عن قتل الأتراك فى أسطول الحرية، وتعويض أسر الضحايا، وفك الحصار عن قطاع غزة. هذا وأفاد مسئول رفيع المستوى فى وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه «تم بالفعل الاجتماع بالمسئولين الأتراك فى سويسرا، ويجرى الاتفاق على إعادة العلاقات بين البلدين، ولكن بإمكانى القول إن هذا سيكون ممكناً فى القريب العاجل». فى حين أوضح مسئولون فى وزارة الخارجية التركية، أن «اللقاءات التركية - الإسرائيلية ستبدأ قريباً، وسنبذل ما بوسعنا لإنهاء الخلافات فى أسرع وقت».

وحتى لا ننسى، فقد كانت العلاقات التركية - الإسرائيلية تشهد جموداً على المستوى الرسمى منذ عام 2010، حين قامت قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، بالهجوم بالرصاص الحى والغاز على سفينة «مرمرة الزرقاء»، أكبر سفن أسطول الحرية فى المياه الإقليمية قُبالة شواطئ غزة، حيث كانت فى طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، مما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين. وكانت رسالة تركيا إلى العالم، وعلى رأسه العالم الإسلامى آنذاك، أنها دولة تلتزم القيم والمبادئ، وأن إسرائيل ستندم على ما فعلته، مهما طال الزمن.

لكن الآن..

تركيا تتحرك بسرعة كى تخفّض من حجم الضغوط الروسية عليها بما فى ذلك توقيعها عقوداً مع قطر لتصدير الغاز القطرى إلى تركيا، بدلاً من الروسى، والتوجه نحو إنشاء قاعدة عسكرية تركية صغيرة نسبياً فى قطر، كجزء من اتفاق مشترك للتعاون العسكرى بين البلدين.

كما تُكثّف تركيا من اتصالاتها مع الاتحاد الأوروبى لفتح أسواق للسلع التى تفرض عليها روسيا عقوبات للتخفيف من آثار العقوبات الاقتصادية.

إذاً تركيا تفتح كل منافذ تخفيف الضغوط عليها حتى لو تراجعت عن مواقف سابقة، حتى لا تقع تحت مقصلة العقوبات الروسية.

الدرس المستفاد: مهما رفعت تركيا من شعارات وادعت أنها صاحبة مبدأ، وتدافع عن قيم عُليا، فإنها فى النهاية مستعدة لأن تنسى الشعار والمبدأ والقيمة، من أجل مصالحها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تفر إلى إسرائيل تركيا تفر إلى إسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon