توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير الاستفتاء أكرم من طوابير اللاجئين

  مصر اليوم -

طوابير الاستفتاء أكرم من طوابير اللاجئين

بقلم: سحر الجعارة

يبدو أن بعض من يطنطن بالديمقراطية لا يؤمن بأساليب تطبيقها، ويتصور أن «المقاطعة» موقف يعبّر عن رفضه لأى إصلاح أو تغيير يحدث فى الوطن.. رغم أن أول أبجديات الديمقراطية هى «المشاركة»!

هذه ليست دعوة للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية، بل إنها دعوة كاشفة لكتلة تصويتية «لا نعرف حجمها الحقيقى»، لكنها تعبّر عن نفسها بالغياب، أو بالندب والشتائم والكوميكس، ولعن الانتخابات والاستفتاء على دستور البلاد.. مكتفية بنضال «الكيبورد» والتغريد على «تويتر» بأقبح العبارات وأكثرها بذاءة، وكأنها تطبق مقولة أن: «السياسة هى فن السفالة الأنيقة».. لكنهم يفعلونها بدون أى أناقة أو لياقة!

بل على العكس يتصور بعضهم أنه كلما ازداد قبحاً، ازداد عالمه جمالاً، وأن وجوده فى «العالم الافتراضى» أكثر تأثيراً فى الرأى العام العالمى من وجوده الفاعل فى الحياة السياسية، والمشاركة فى رسم خريطة المستقبل ولو بـ«الرفض».. أنا لا أدافع عن جوهر التعديلات الدستورية ولا أناقش حتمية حدوثها، رغم أنها من وجهة نظرى ضرورة ملحة فرضتها ظروف المرحلة الراهنة، فقط أناقش أداء من يسمون أنفسهم بـ«المعارضة»! هل يتصور كل من نصب نفسه «زعيماً» على مواقع التواصل الاجتماعى، وتأسَّى بقدوته «تويتر مان - البرادعى»، أن الأحزاب السياسية (القديمة أو الحديثة - الليبرالية أو الاشتراكية) قد ذهبت إلى صناديق الاستفتاء لتصوّت بنعم؟

أنا شخصياً لا أتصور ذلك، ليس من باب الاختلاف حول القيادة السياسية، ولا أسلوبها فى إدارة شئون البلاد، ولكن لدى كل حزب بالضرورة «تصور ما» أو «تحفظ» على مادة من مواد التعديلات الدستورية.. كما أن وجود هذه الأحزاب يفترض أنه قائم بالأساس على «تداول السلطة» وليس على «التوقيع على بياض». وبالتالى فالمفترض أن تحشد تلك الأحزاب جماهيرها لتأييد رؤيتها السياسية، ولكن بكل أسف معظم هذه الأحزاب بلا قاعدة جماهيرية، مع ملاحظة أن لدينا حوالى 11 حزباً دينياً بعضها يرى أن «الإسلام هو الحل» ويرتدى قناع «التقية السياسية»، لكنه فى قرارة نفسه ينتظر فرصة لتطبيق ما يسمونه «الشريعة الإسلامية»، لذبح الناس على الطريقة الشرعية وتطبيق الحدود التى تتجه العاصمة الوهابية لإلغائها.

إذاً نحن لسنا «نغمة سياسية متناغمة»، فبيننا نغمات نشاز، كامنة بين ضلوعنا، فالتيار السلفى يهيمن على معظم القرى والنجوع البعيدة.. فهل هذا المشهد يفرض على من يحسب نفسه معارضاً سياسياً أن يكتفى بالعزف على أزرار الكيبورد ليعبّر عن وجوده؟!

يكفى هؤلاء جميعاً أن الاستفتاء يتم تحت إشراف قضائى كامل، وتحت إشراف منظمات حقوقية محلية وإقليمية ودولية أيضاً، يكفيهم أن من يقف ليسجل فى خانة «نعم أو لا» لن يكون بينه وبين ورقة الاستفتاء إلا ضميره.

الاستفتاء على الدستور هو حق وليس واجباً.. ومن يفرط فى حقه لا يلوم إلا نفسه.. لو تذكّر أحد هؤلاء ليلة ثورة 30 يونيو حين كان محاصراً بميليشيات الإخوان، ينتظر لحظة موته فى سكناته وحركاته.. لو تذكّر كيف كان ينادى بقلبه وصوته أن تتدخل القوات المسلحة لتنشله من قاع البئر السحيق، وتنجده من «الفاشية الدينية».. لربما تحرك!

لو نظر هؤلاء لطوابير اللاجئين الفارين من أوطان تهدّمت فوق رؤوسهم لعلموا أن الوقوف فى طوابير الاستفتاء أشرف وأكرم من الوقوف فى طوابير اللاجئين.. أو ركوب طائرات الهاربين ليقدموا أنفسهم «عملاء ومرتزقة» فى بلاد «قطر وتركيا».. وأحسب أن بعضهم لا يناضل «على تويتر» إلا ليرفع سعره فى مزاد أعداء الوطن من الإخوان إلى تحالف «قطر- تركيا»!. لسنا أمام معارضة جادة، بل نحن أمام تمثيلية سخيفة ومملة، أمام جموع «كومبارس» تُفسد المشهد طمعاً فى دور «البطولة الزائفة» لتناضل من الخارج بـ«الدولار»!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير الاستفتاء أكرم من طوابير اللاجئين طوابير الاستفتاء أكرم من طوابير اللاجئين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon