توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتشال الشخصية المصرية من التابوت

  مصر اليوم -

انتشال الشخصية المصرية من التابوت

بقلم-سحر الجعارة

صحيح أنه ليس من حق أحد أن يحاسب بلداً بأكمله على «خطيئة فرد»! ولا أن يعتبر أن الألفاظ النابية والوقاحة قد تنال من قيمة مصر الحضارية والسياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تهدر «وصلة ردح» كرامة المصريات والمصريين مهما كانت بشاعة الأوصاف التى وصمتنا بها السائحة اللبنانية «منى المذبوح».

فبعد ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالفيديو المسىء للشعب المصرى، والذى سجلته «المذبوح» بكامل وعيها ونشرته على «الفيس بوك» بإرادتها، ثم ادّعت أن أحدهم قد سرّبه من الخاص إلى العام، توالت البلاغات إلى النائب العام، المستشار «نبيل أحمد صادق»، تطالب بالتحقيق مع «المذبوح» على خلفية الإساءة التى وجهتها إلى رجال ونساء مصر، وطالبت البلاغات بإدراجها على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد وضبطها وإحضارها والتحقيق معها وتقديمها للمحاكمة العاجلة، وعقب تنفيذها العقوبة التى قد يقضى عليها بها يتم ترحيلها إلى بلادها ومنعها من دخول مصر.

وبالفعل قرر النائب العام حبس «منى المذبوح» 4 أيام على ذمة التحقيقات فى قضية اتهامها بتوجيه إساءات للشعب المصرى، من خلال نشر فيديو عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ينطوى على عبارات وألفاظ يعاقب عليها القانون، وتباشر النيابة التحقيق معها.

المعلومات المتوافرة عن «منى المذبوح»، ابنة الـ21 ربيعاً، تفيد بأنها «هاربة» من منزل ذويها فى الضاحية الجنوبية لبيروت منذ عام 2015 ولم تعد إلى ذويها حتى تاريخه، علماً بأن أسباب الاختفاء مجهولة، بحسب ما كشفت والدة الفتاة السيدة «وداد»، وأضافت والدة «المذبوح» أن الاتصال بمنى انقطع عقب اختفائها، ثم أرسلت رسالة مطمئنة إياها، وراسلتها مرة أخرى لتؤكد لها رفضها العودة إلى المنزل وهى فى حالة عصبية وشديدة التوتر قائلة: «ما بدّى أرجع على البيت، اتركونى، ما معى غير 50 دولار، كيف بدّى أشترى أكل؟».

وهو ما يؤكد أنها شخصية «هستيرية»، رغم أن هذا لا يعفيها من الذنب الذى ارتكبته بتسجيل فيديو تضمّن عبارات تتهم نساء مصر بممارسة الدعارة والزنا والعهر، إضافة إلى وصفها الرجال بالقوادين والعاهرين والحرامية والنصابين، فضلاً عن إهانة رئيس الدولة (!!).

لا تعلم «المذبوح» أن مصر كانت الملاذ الآمن لكل اللبنانيين خلال الحرب الأهلية التى اندلعت هناك لأكثر من 15 عاماً، ولا أن مصر كانت «الظهير السياسى» دائماً للبنان، ولا تدرك العمق الاستراتيجى بين البلدين، ولا أن مصر قدمت الكهرباء لبيروت لتخرج من أزمة الظلام عام 2009.. إلخ روابط الأخوّة بين البلدين!

فشخصية لا تحترم شهر الصيام، وتلعن بلداً بأكمله لأنه لم يؤمّن لها الطعام قبل موعد الإفطار، وتقول عن نفسها «أنا كافرة وملحدة».. هى شخصية تحتاج لمصحة نفسية وليس لزنزانة!

نعم يا «آنسة»: نحن شعب لا تتمتع نساؤه بالجمال، لكننا نتمسك بشرفنا ونتحلى بأخلاقنا، وهى قيم لا يعرفها أمثالك!.

لقد عرفت الشعب اللبنانى وتعاملت معه، وترددت على لبنان كثيراً، فلم أرَ فتاة فى وقاحتك إلا فى «الأفلام الهابطة».. وهو ما يدعونى للقول بأن محاكمة «المذبوح» لا تكفى، فمن واجب الدولة اللبنانية، التى تحمل جنسيتها، أن تتقدم باعتذار رسمى لمصر وشعبها، مهما كانت «تفاهة» المدعوة «منى».. حتى لا يصبح من حق أى جاهل أو أحمق أن يطيح بالعلاقة الراسخة بين البلدين.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشال الشخصية المصرية من التابوت انتشال الشخصية المصرية من التابوت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon