توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفحة روحية لسيادة الوزيرة

  مصر اليوم -

نفحة روحية لسيادة الوزيرة

بقلم : سحر الجعارة

فجأة تضاعف سعر بخاخة حساسية الصدر spiriva من 288 جنيهاً إلى 416 جنيهاً، دون أن نسمع عن مفاوضات بين وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، وبين الشركة المستوردة، ولم نقرأ قراراً وزارياً برفع السعر.. فهل كانت الدكتورة «هالة» مشغولة بتنفيذ حكم المحكمة لصالح الأطباء بزيادة قيمة بدل العدوى، المستحق بأثر رجعى منذ أبريل 2014، الذى لم تنفذه الحكومة، وطعنت عليه أمام المحكمة الإدارية العليا، وما زال الطبيب المصرى حديث التخرج يتقاضى راتباً أساسياً لا يتعدى 286 جنيهاً وبدل العدوى الخاص به 19 جنيهاً فقط، أما الأطباء ممن بلغوا سن المعاش فلا يتعدى راتبهم الأساسى ألف جنيه وبدل العدوى 30 جنيهاً، بحسب موقع «اليوم السابع»؟

أم كانت وزيرة الصحة تبحث عن مشروع قانون لنقل الأعضاء من المتوفين حديثاً، أم كانت تتفقد أحوال مستشفيات الحكومة المتهالكة، التى يدفع فيها المواطن ثمن «الشاش والقطن»، ويشترى النزيل «البطانية» برشوة عشرة جنيهات.. أم تراها كانت تحاول إنصاف الفقراء الذين ظلمهم قانون «التأمين الصحى الجديد»؟

لم يحدث شىء من هذا، لقد ذهبت سيادة الوزيرة فى زيارة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لبحث «تعزيز سبل التعاون فى القطاع الطبى»، ودعم مستشفيات جامعة الأزهر وتوفير كل احتياجاتها الطبية! بينما لو ألقت الوزير نظرة على «معهد الأورام»، الكائن بجوار مقر الوزارة، ومعاناة المرضى فيه، لعرفت كيف تحدد بوصلة توجهاتها وأن دورها ليس أن تصرح بأن «الدين معاملة».. ثم تخرج من مشيخة الأزهر لتذهب فى اليوم التالى إلى الكاتدرائية، لتلتقى بقداسة البابا «تواضروس» الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. أيضاً من أجل «تعزيز سبل التعاون الطبى».. ثم تخرج علينا بتصريح عبقرى قائلة «نحن دم واحد»! وبعيداً عن احترامنا وتقديرنا لقيمة هذه الشخصيات، فإنه لا علاقة لها بالطب ولا بالبحث العلمى.. بل على العكس لقد عاصرنا شخصيات دينية كان كل همها تشجيع «ختان الإناث» منهم الشيخ «جاد الحق»، شيخ الأزهر سابقاً.. وعايشنا رجال دين حرموا نقل الأعضاء وتسببوا فى وفاة آلاف المرضى حتى صدر قانون «التبرع بالأعضاء».. فهل كانت الوزيرة تبحث عن «البركة» أم تقوم بعمل دعاية فجة تغازل بها الشعب «المتدين بطبعه»؟ هل تبحث الوزيرة عن بدائل علاجية فيما يسمى بـ«الطب النبوى»، أم قررت أن تقنن العلاج بالحجامة وبول الإبل.. أم تراها سمعت عن القس الشهير «أبونا مكارى» الذى يُخرج الجان من الإنس بقراءة بعض التراتيل الدينية، فوجدت ضالتها فى علاج الشعب المصاب بالاكتئاب بالتراتيل؟

أنا أتحدث عن «الصورة الذهنية» التى تقدمها الوزيرة للشعب عن نفسها.. عن أولويات عملها وأجندة من تترأس منظومة الصحة والسكان.

إن كان الهدف من زيارة «شيخ الأزهر» هو مساهمة المشيخة بالتبرع لعلاج مرضى فيروس c، فهذه المهمة بدأها الدكتور عادل العدوى وزير الصحة الأسبق، الذى كانت تعمل معه.. وقد قطعت مصر شوطاً كبيراً فى هذا المجال.. وكان الأولى بالوزيرة أن تخرج على الرأى العام لتوضح موقفها «الملتبس» من العمل كمدير تنفيذى «لأكاديمية مؤسسة 57357 للعلوم الصحية»، خاصة أن الكاتب الكبير «وحيد حامد» ألمح إلى أنها كانت وراء إتمام صفقة شراء مدرسة الصباح الإعدادية التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية والمجاورة لمبنى مستشفى ٥٧٣٥٧، ومساحتها ستة آلاف متر، وهى الوحيدة فى المنطقة، (ومحافظة القاهرة بها ٤٥ ألف طالب على قوائم الانتظار وليس لهم فصول ويحتاجون إلى مائة مدرسة جديدة.. والآن المدرسة فى حوزة المستشفى وتم هدم أسوارها استعداداً لهدم المبانى من أجل إقامة فندق على أرضها)!!

إن مأساة مصر هى فتاوى رجال الدين فى الطب، وتعطيل دوران عجلة العلم، فلسنا بحاجة إلى المزيد من المرضى «المجاذيب» فى الشارع.. فهذا الشعب يستحق من سيادة الوزيرة «الشفافية» والعمل فى تخصصها وهو أبعد ما يكون عن أخذ المدد الروحى من القيادات الدينية الرسمية.. وإلا فعلى الوزيرة أن تجامل الصوفيين والسلفيين وتشارك فى حلقات الذكر لترضى جميع الأطراف!!

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفحة روحية لسيادة الوزيرة نفحة روحية لسيادة الوزيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon