توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات المسؤولين..!

  مصر اليوم -

تصريحات المسؤولين

بقلم : كريمة كمال

من المؤكد أننا نتذكر تصريحات وزيرة الصحة، عند بداية توليها وحديثها عن ترديد النشيد الوطنى فى المستشفيات، وما أثاره من دهشة وتعجب!

ولم يتوقف المسؤولون والوزراء المصريون عن إدهاشنا بتصريحات عجيبة غريبة، لا يمكن لعقل أن يصدقها!

ومؤخرًا، خرج علينا مسؤول فى مصلحة السجون، يصرح بأن المساجين يحصلون على رواتب شهرية تصل إلى 6 آلاف جنيه، وأكد أن المساجين يأكلون البط والحمام!

ولا يدرى أحد كيف تصور المسؤول أن هناك من يمكن أن يصدقه فيما قال، خاصة أن هناك مسؤولًا سابقًا فى السجون خرج ليكذب هذا الكلام، ويقول إنه لا توجد مرتبات فى السجون، ناهيك من أن تصل إلى 6 آلاف جنيه، كما أكد أنه لا يوجد لا بط ولا حمام.

وبصرف النظر عن هذا التكذيب، كيف تصور المسؤول الحالى أن هناك من يمكن أن يصدقه؟.. المبالغة إلى هذا الحد! هل يتصور أحد أن هناك من يمكن أن يصدقها؟!

والأمر لم يتوقف عند هذه التصريحات المبالغ فيها؛ فالسيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبدالغفار قال إن مصر تفوقت على الصين والهند وهولندا فى البحث العلمى، خلال عام 2018، مؤكدا أن مصر احتلت المرتبة الثانية بعد باكستان فى قائمة البحث العلمى والأوراق العلمية المنشورة التى نشرتها مجلة «نيتشر» الأمريكية.

والواقع أن من يراجع التقرير يجد مصر تأتى فى المرتبة الثانية، بعد باكستان فى تسجيلها تقدمًا عما كانت عليه من قبل، وليس تقدمًا على البلاد الأخرى أى أن السيد الوزير يخلط فى حقيقة ما جاء فى التقرير.

ويبدو أن السيد الوزير قد قرر أن يعتمد المبالغة منهاجًا لتصريحاته إلى الحد الذى دفعه للتصريح بأن كلية الصيدلة بجامعة القاهرة أفضل من السوربون ومساوية لنيويورك وجنيف.

والواقع أن هذا التصريح أثار ضجة شديدة وسخرية أشد؛ حيث إن جامعة السوربون من المعروف أنها لا تضم كليات علمية؛ لذا فليس بها كلية صيدلة أو هندسة، ولا يدرى أحد كيف بالغ السيد الوزير فى تصريحاته إلى هذا الحد الذى لا يمكن قبوله، بل يثير السخرية أيضًا.

لماذا يبالغ المسؤولون والوزراء إلى هذا الحد؟!

هل لأنهم يتصورون أن كلامهم مصدق مهما قالوا؟!

هل لأنهم يتخيلون أنه لا أحد يمكن أن يراجع تصريحاتهم هذه، مهما كانت حجم المبالغة فيها وحجم عدم الدقة؟

ألا يشكل ذلك نوعًا من إهانة الناس، بتصور تقبلهم لكلام لا منطق له، ولا دقة يستند إليها؟!

فمثل هذه المبالغات تصور الناس كأنهم أغبياء، يتقبلون ما يقال لهم بصرف النظر عن عدم مصداقيته وحجم المغالاة فيه.

فمسؤول السجون لم يجد أى غضاضة فى أن يدعى أن المسجونين يحصلون على رواتب تصل إلى 6 آلاف جنيه، ويأكلون الحمام والبط، رغم أن الحال فى السجون المصرية معروف تمامًا، ولا يمكن تصور صحة مثل هذا الكلام، ليس فى السجون المصرية، ولكن حتى فى أرقى السجون فى العالم!

لذا، فلم يكن هناك من رد فعل سوى السخرية والتندر حول ما قاله، ولا يمكن أن نقول لماذا يكذب، فهذا حتى ليس كذبًا،بل هو مبالغة تصل إلى حد قول اللامعقول.

أما السيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فقد أراد أن يقول إنه قد نفذ توجيهات السيد الرئيس بالاهتمام بالبحث العلمى، وهذا ما نتج عنه.

نعم، يقول التقرير إن هناك تقدمًا فى عدد الأوراق البحثية المنشورة من مصر، لكنه لا يقول بتفوقها على الدول المتقدمة.

فلماذا هذا التزييف الذى لا يمكن تصديقه؟

ولماذا هذه المغالاة المفضوحة؟!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات المسؤولين تصريحات المسؤولين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon