توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهدف الأساسى

  مصر اليوم -

الهدف الأساسى

بقلم : كريمة كمال

قانون تنظيم الصحافة لا يتخطى فقط ما جاء بالدستور من كفالة حرية الصحافة وإلغاء العقوبات السالبة للحريات ولا يعيد الحبس الاحتياطى فى قضايا النشر مرة أخرى، لكن هذا القانون يفعل ما هو أكثر بكثير من ذلك، حيث إنه قد منح المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام السلطة التى يمارسها عدد من الجهات الآن خارج إطار القانون ليصبح من حق المجلس قانونا منع تداول مطبوعات وسحب تراخيص مؤسسات وحجب مواقع إلكترونية ووقف النشر لمواد إعلامية وحظر النشر لمواد إعلامية، أى أن القانون يمكن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالمخالفة للدستور من القيام بالرقابة والمنع، حيث إن القانون قد منح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صلاحيات مطلقة فيما يخص الحريات، بل ومنح الهيئة الوطنية للصحافة من ناحية أخرى الحق فى دمج وإلغاء المؤسسات الصحفية.

لكى ندرك خطورة إقرار القانون علينا أن ندرك أولا الهدف الأساسى الذى من أجله تم التفكير أصلا فى تشريع هذا القانون، فالأساس هنا كان فى الأصل أن يتم إلغاء وجود منصب وزير الإعلام ووضع تشريعات بديلة تمكن المؤسسات الصحفية من أن تغدو مستقلة عن طريق إيجاد مؤسسات تقوم بالدور المطلوب بعد غياب منصب وزير الإعلام، حيث تصبح هى المشرفة على الإدارة وهى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، أى أن الأصل فى إيجاد هذه المؤسسات كان توفير الاستقلالية للعمل الصحفى الذى عانى طويلا من السيطرة من أعلى فى ظل وجود سلطة وزير الإعلام، ومن هنا كان على هذه المؤسسات أن تمنح الاستقلالية للمؤسسات الصحفية، وأن تحرس حرية الصحافة وتحرص على تحقيقها لكن تغيير بنود القانون المطروح الآن من تحقيق الاستقلالية وتوفير الحرية كما كان متحققا فى المشروع  القديم إلى ما يجعل من هذه المؤسسات جهة رقابية وجهة منح ومنع بحيث تصبح بديلا لوزير الإعلام يقوم بالدور الذى كان يقوم به بل وأكثر بدلا من أن يوفر الحرية والاستقلالية للعمل الصحفى كما هو حادث فى القانون الجديد يقضى تماما على الهدف الأساسى من تنظيم الصحافة من الاستقلالية إلى الرقابة والمنع.. الهدف الأساسى الذى كان مطروحا فى الدستور والذى حرص عليه من وضعوا الدستور لم يعد موجودا، بل ما هو مطروح الآن هو العكس تماما، والفيصل هنا فى مواد قانون تنظيم الصحافة الذى لا يحرص على الاستقلالية والحرية بقدر ما يحرص على تواجد سلطة تراقب وتمنع وتحظر، أى أن الأمر هو تبديل سلطات وليس التحرير من سلطات.

المشكلة هنا أن الجماعة الصحفية تراقب ما يجرى فى مسار هذا القانون وتدرك أن الهدف قد بات إعدام المهنة وأن الطريق قد بات مسدودا أمام إقرار الحريات والاستقلالية للصحافة المصرية وأن الجماعة الصحفية ممثلة فى نقابة الصحفيين فى مجلسها وجمعيتها العمومية يتم النأى بها عن أن تقوم بدورها فى مسار هذا القانون الذى قد تم إقراره بالفعل من البرلمان ويستقر الآن فى مجلس الدولة تمهيدا لإقراره.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدف الأساسى الهدف الأساسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon