توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روجر أوين

  مصر اليوم -

روجر أوين

مصطفي الفقي

هو واحد من أشهر أساتذة العلوم السياسية ونظم الحكم فى العقود الأخيرة وهو المسؤول حالياً عن دراسات «الشرق الأوسط» فى جامعة «هارفارد» الأمريكية، وقد كان أستاذًا بجامعة «أكسفورد» فى سبعينيات القرن الماضى، وتزداد أهميته بالنسبة لى أنه كان الممتحن الخارجى فى المناقشة النهائية لحصولى على درجة الدكتوراه فى «فلسفة العلوم السياسية» يوم 26 أغسطس 1977 فقد اختاره أستاذى الراحل «فاتيكيوتس» المشرف على الرسالة.
وقد كان الأستاذ الأشهر فى دراسات «مصر والشرق الأوسط» بجامعة «لندن» لسنوات طويلة- ليكون أهم الممتحنين من الخارج إلى جانب غيره من المعنيين بدراسة الشأن المصرى والتاريخ السياسى «للأقباط» وتأثيرهم على مستقبل الدولة، ويومها امتد النقاش فى إحدى القاعات المغلقة بكلية «الدراسات الشرقية والإفريقية» فى العاصمة البريطانية لعدة ساعات، وفوجئت بالكم الهائل من المعلومات الموثقة التى تنهمر من البروفيسور «روجر أوين» والتحليل الجديد لمعظمها، كما لاحظت أن الأستاذ المشرف أيضاً يفاجئنى ببعض الآراء المختلفة شأن معظم المشرفين على الرسائل الجامعية الذين يحتجزون بعض التعليقات عن طلابهم حتى «يتغندروا» بها أثناء المناقشة النهائية، وقد وفقنى الله يومها لكى تكون معلوماتى وفيرة وآرائى قاطعة وتحليلى مستندًا إلى الحقائق التاريخية والوثائق الثابتة فى موضوعية وتجرد وحيادٍ أكاديمى واضح، وقد تمسكت ببعض مواقفى الدراسية أدحض بها آراء أخرى للأستاذ الممتحن والأستاذ المشرف رغم خبرة كل منهما فى الشأن المصرى التى كانت أيضاً بغير حدود وفى نهاية الساعات الثلاث التى امتدت إليها المناقشة فوجئت بأستاذى «فاتيكيوتس» يقول لى بعربية واضحة (مبروك يا أستاذ)، وهو الذى لم يتحدث معى طوال السنوات الخمس السابقة بكلمة عربية واحدة رغم أنه يتحدثها باللهجة المصرية، حيث قضى فى أحضان الكنانة بعض سنوات عمره الدراسى فهو من أصل يونانى، وكان متزوجاً من ابنة الخواجة اليهودى المصرى «سورناجا» الذى كان أحد رواد صناعة «الخزف والصينى» فى «مصر» قبل التأميم، وقد خرج الأساتذة فور انتهاء المناقشة عن التقاليد وتحدثوا بتلقائية وذكروا أن ما أعجبهم أيضاً هو أننى كنت قد راجعت جميع الأسماء الواردة فى الرسالة وفقاً «لدائرة المعارف الإسلامية»، كما أننى لم أترك اسماً مذكوراً ولا معلومة جديدة إلا وتناولته بالشرح والتوضيح، فضلاً عن ثراء الرسالة بالمراجع القبطية والمصرية، وبعض المخطوطات النادرة فضلاً عن كل ما يتصل بالموضوع فى مكتبة «المتحف البريطانى» وما يرتبط به فى «مركز الوثائق البريطانية» أيضاً لأن موضوع الرسالة كان محصوراً فى الفترة التى نسميها «المرحلة الليبرالية» ما بين ثورتى 1919 و1952، وقد اتخذت من السياسى المصرى الراحل «مكرم عبيد باشا» نموذجاً لتأصيل نتائج البحث والربط بين مقدماته ونتائجه، ولقد تابعت بعد ذلك «روجر أوين» فى مراحل حياته المختلفة فكنت أقرأ مقالاته فى الصحف والدوريات وأتابع إصداراته فى المكتبات، ثم سنحت لى فرصة لقائه على غير موعد عندما دعتنى جامعة «لندن» عام 2006 متحدثاً فى ندوة كبيرة بمناسبة الذكرى الخمسين «لحرب السويس»، وكانت تضم صفوة من الشخصيات القادمة من «الشرق الأوسط» والساسة البريطانيين وأساتذة العلوم السياسية والمؤرخين، وأتذكر أن وزير الخارجية المصرى الراحل «أحمد ماهر» كان حاضراً فى تلك المناسبة، وكان «روجر أوين» أستاذى السابق متحدثاً هو الآخر فى ذات الاحتفالية، ولقد طالبت يومها فى محاضرتى بالإنجليزية بضرورة تقديم «المملكة المتحدة» اعتذارين كبيرين للشعب المصرى أولهما عن جريمة «إعدامات دنشواى» والثانى عن «مؤامرة السويس» التى وقفت وراء «العدوان الثلاثى» على «مصر» بعد نصف قرنٍ من الجريمة الأولى، وقد اختلف الحاضرون بين مؤيد متحمس لما أقول ومعارض متحفظ لما أطرح ولكنها كانت فرصة للحوار مع «روجر أوين» مرة أخرى واستذكار يوم أطروحتى للدكتوراه ومناقشته لها، ذلك هو أستاذ «العلوم السياسية» الشهير وخبير دراسات «الشرق الأوسط» المرموق الذى تنشر له صحيفة «الحياة اللندنية» أحياناً مقالات مترجمة توضح قدراته فى فهم المنطقة وشرح أبعادها المختلفة والتعليق على التطورات التى تجرى فى «مصر» و«المشرق العربى».. تحية لأستاذ ارتبطت به وتعلمت منه، وتحية لكل طالب علم يسعى فى موضوعية وتجردٍ وحياد

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روجر أوين روجر أوين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon