توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزهر والسلطة (1-3)

  مصر اليوم -

الأزهر والسلطة 13

عمار علي حسن

تم إقحام الأزهر فى الصراع السياسى منذ لحظة إنشائه، حين أريد له أن يجذر التشيع فى العقلية والنفسية المصريتين ويزيح الانحياز للمذهب السنى، فبدا بذلك مؤسسة ذات طابع «أيديولوجى» أكثر من كونها ذات سمت دينى، لكنه لم يلبث أن تحول عقب انتهاء الحكم الفاطمى إلى وجهة لكل أتباع المذهب السنى فى العالم أجمع. وكان الأزهر فى علاقته بالسلطة مختلفا فى بعض المواقف والمواضع عن الطرق الصوفية؛ فالأخيرة سارت غالبا فى ركاب أهل الحكم أغلب الزمن، بينما جاء على رأس الأزهر أحيانا شيوخ اختلفوا مع الحكام ولو فى أمور جزئية أو تفصيلية، وناهضوا الاحتلال كلية، وانتصروا لما اعتقدوا أنه صحيح الدين. ورغم مرور أكثر من عشرة قرون على ميلاده، لا يزال الأزهر يجاهد ليبقى فى قلب الظواهر المرتبطة بالسلطة سلبيا وإيجابيا، متحديا، سواء فى مواقف بعض رموزه أو بعض إنتاجه الفقهى والمعرفى، كل أولئك الذين يريدون فصل «السياسى» عن «الدينى»، ومطوقا مجالات تمتد من الأمور المحلية البحتة حتى العلاقات الدولية. وشكلت عناصر ثلاثة الدور السياسى للأزهر فى مسيرته التاريخية، كانت تجتمع أحيانا فيتعاظم هذا الدور، بغض النظر عمّا إذا كان خصما من رصيد المجتمع أم لصالحه، وأحيانا أخرى كان يتوافر أحدها أو اثنان منها، فيقل دور الأزهر السياسى. لكنه، فى جميع الأحوال، لم ينقضِ تماما. أ- العنصر الأول: هو شخصية شيخ الأزهر من حيث فهمه للواقع السياسى وإلى أى اتجاه يميل انحيازه الفكرى والنفسى، للجماهير الغفيرة ومصالحها أم لمصلحته الذاتية مع السلطان وحاشيته. ب- العنصر الثانى: يتمثل فى طبيعة السياق الاجتماعى السياسى السائد؛ ففى الظروف التى كانت السياسة فيها حاضرة وضاغطة، إما بفعل الحروب أو القلاقل أو الصراعات الداخلية أو احتداد المشكلات الحياتية للناس، كان لا بد للأزهر أن يدلى بدلوه فيما يدور ويتخذ من المواقف ما يتماشى مع سير الأحداث؛ إذ إن المجتمع المصرى كان، ولا يزال، ينتظر رأى الدين فيما يجرى اجتماعيا وسياسيا. ج- العنصر الثالث: يتعلق بشخصيات الحكام أنفسهم؛ فهناك من بينهم من لجأ إلى الأزهر لكسب الشرعية، وهناك من استمد شرعيته من روافد أخرى. هناك من أفسح المجال لعلماء الأزهر كى ينخرطوا فى الحياة السياسية وهناك من أوصد الباب أمامهم تماما. هناك من كان يؤمن بأن للدين رؤية سياسية واجتماعية وهناك من أراد له أن ينكفئ على أمور العقيدة والعبادة مبتعدا عن الهموم والأحوال الحياتية. (نكمل غدا إن شاء الله تعالى). نقلاً عن جريدة " الوطن "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر والسلطة 13 الأزهر والسلطة 13



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon