توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إخوان لا يعرفون الإخوان

  مصر اليوم -

إخوان لا يعرفون الإخوان

عمار علي حسن

«لا يعرف جماعة الإخوان المسلمين جيداً إلا من كان قيادياً بها لمدة طويلة».. هذا ما قاله بطريقة قاطعة، مفعمة بالثقة والاقتدار، الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الكبير السابق بالجماعة، ليساعدنى بمقولته المهمة تلك على أن أستعيد ما سبق أن قلته ذات يوم لبعض أعضاء الجماعة ممن كانوا يأتون إلى ميدان التحرير فى الجُمع المتلاحقة، التى سبقت الانتخابات البرلمانية السابقة، وكذلك انتخابات الرئاسة. فى إحدى الجمع، وأمام مبنى مجلس الوزراء سألنى رجل يرتدى جلباباً ذا لون رمادى، ينتمى إلى جماعة الإخوان، وقادم من إحدى قرى محافظة المنوفية: لماذا تنتقد الإخوان بشدة وهم أناس طيبون؟ فأجبته بسؤال: هل تتذكر أننى كنت أرفض تحويل المدنيين منهم إلى محاكم عسكرية، وأطلب لهم شرعية قانونية طالما أن نظام مبارك يتيح لهم دخول الانتخابات المتعاقبة؟ فرد الرجل: نعم، وإلا لما عاتبتك. فقلت له: كنت أدافع عن مبدأ وهو حق الجميع فى الممارسة السياسية العلنية والمحاكمة العادلة، وليس عن فكر الجماعة، بل كنت أعتقد، ولا أزال، أن الحلول الأمنية البحتة للتعامل مع الإخوان أكسبتهم تعاطف الناس، والسماح لهم بممارسة السياسة فى السر أتاح لهم فرصة التمدد غير المرئى فى الحياة الاجتماعية نحو مشروع تمكينهم، وهو ما حذرت منه فى مقال نشرته فى 13 يونيو 2007 بعنوان «هل يعمل مبارك لصالح الإخوان؟»، وكان مضمون المقال كله يجيب: نعم.. نعم. وعاد الرجل يسأل: لماذا تهاجم الطيبين؟ فضحكت وقلت له: «أنا أعذرك لأن هذه هى الصورة التى تصدرها قيادات الإخوان عن أنفسهم لقواعد الجماعة من أمثال حضرتك، ولو تعلم عنهم ما أعلمه، واستيقظ ضميرك، لقلت عنهم ما أقوله، من دون تردد ولا مواربة. فهؤلاء لهم مصالح مادية كبرى نعرف بعضها ولا تعرف، وليسوا بالإخلاص للدين، كما تتصور، بقدر إخلاصهم لطريق الوصول إلى السلطة بأى ثمن، وبعضهم يكذب ويخادع ويهادن ويناور ويدعو للعنف بطريقة مكبوتة أو متوارية، ولو تمكن أو امتلك قراره ستجد تصرفات أخرى، كما أن هؤلاء ليسوا بالكفاءة التى يزعمونها، وليس بينهم رجال دولة، ولا يغرنك ثرثرتهم تحت قبة البرلمان منذ أن دخلوه فى 1984 وحتى الآن، فالكلام سهل، لكن السلطة التنفيذية شأن آخر». لا أتذكر اسم هذا الإخوانى الذى صدق قيادته أو تربى فى صفوف الجماعة على أن «أعضاء مكتب الإرشاد ربانيون وأن اختيارهم للمرشد إلهام من الله»، هكذا قال لى، لكننى أتذكر ملامحه، وكيف كنا نتبادل النقاش، رغم الاختلاف الكامل، دون أن نفقد الابتسامة، التى للأسف فقدها أغلب الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وذهبوا فى اتجاه آخر، وتحالفوا مع الجماعات التكفيرية والإرهابية، مع أن ما كانوا يطرحونه قبل ثورة يناير على ألسنة بعض المتصلين منهم بالإعلام ورجال المعارضة كان يوحى بأنهم سيتحالفون مع التيار المدنى وليس مع أتراب القاعدة وأندادها. لله درك أيها الكمال الهلباوى، فقد أوضحت عبارتك البليغة لى الكثير، ورسخت ما كان يدور فى ذهنى، وأكدت لى أنها فعلاً «جماعة مغلقة» لا يعرف أسرارها إلا قياداتها القديمة، أما بقية الأعضاء المساكين فالصورة التى تصل إليهم عن تلك القيادات لا علاقة لها بالحقيقة ولا الواقع، ونتمنى من الله تعالى، وليس بعيداً عليه، أن تشرق فى رؤوسهم شمس الحقيقة ويدركوا أمر ما كانوا فيه ويمتلكوا زمام أنفسهم وحرية إرادتهم ويفعلوا ما تمليه ضمائرهم عليهم. "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان لا يعرفون الإخوان إخوان لا يعرفون الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon