توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاهندة مقلد

  مصر اليوم -

شاهندة مقلد

مصطفى الفقي

كلما رأيتها فى احتفال وطنى أو مناسبة سياسية أو ثقافية عادت بى الذاكرة إلى سنوات الستينيات من القرن الماضى، وما أدراك ما الستينيات؟!- على حد تعبير الرئيس السابق د.محمد مرسى- فإذا كانت هى سنوات إعدام سيد قطب وملاحقة الإخوان- من وجهة نظره- إلا أنها كانت أيضاً سنوات النضال ضد الاستعمار والصهيونية، سنوات الحلم العربى الذى جسده «عبدالناصر»، سنوات المد القومى الذى اجتاح المنطقة بأسرها، وهى أيضاً سنوات «حرب اليمن» و«نكسة 1967» و«حرب الاستنزاف» الباسلة. كلما رأيت وجه تلك المناضلة الفريدة شاهندة مقلد تذكرت تلك الأيام المجيدة من تاريخنا الوطنى، حيث تضيف قصة شاهندة محاولة العصر الناصرى ضرب نفوذ العائلات المستبدة فى الريف المصرى وتشكيل «لجنة تصفية الإقطاع» للقضاء على بقايا مجتمع «النصف فى المائة»، ومهما كان تقييمنا لتلك الفترة الآن إلا أن انحياز «عبدالناصر» للفئات الأكثر عدداً والأشد فقراً سوف يظل رصيداً له باعتباره محارباً تاريخياً من أجل العدالة الاجتماعية فى مصر التى عانت عبر العصور من غيابها. وكلما رأيت المناضلة الصلبة شاهندة مقلد تذكرت كيف أوفدتنى «منظمة الشباب العربى الاشتراكى» لتمثيلها فى العيد الوطنى للجزائر عام 1966 بعد تخرجى فى الجامعة بأسابيع قليلة، وفوجئت بامتناع إدارة الجوازات والجنسية عن إصدار تصريح السفر لى، والذى كان معمولاً به فى ذلك الوقت نظراً لتشابه اسمى مع عائلة «الفقى» الشهيرة من أعيان «كمشيش» فى محافظة «المنوفية»، خصوصاً أن أصداء المواجهة بينهم وبين أجهزة السلطة فى ذلك الوقت كانت حية فى أذهان الجميع بعد مصرع المناضل التاريخى صلاح حسين، زوج السيدة شاهندة مقلد، حيث قامت الدنيا أيامها ولم تقعد لأن النظام الناصرى رأى فيما جرى محاولة للالتفاف على الثورة والعبث بإنجازاتها، فضلاً عن صحوة الفكر الاشتراكى فى مصر حينذاك، ومازلت أتذكر أننى لم أحصل على تصريح السفر فى يونيو 1966 إلا بتدخل شخصى من الراحل شعراوى جمعة، الذى كان وزيراً للداخلية ومسؤولاً فى التنظيم السياسى الأوحد الذى كان يقود البلاد. وكلما التقيت المناضلة شديدة المراس، ذات البأس الشديد، شاهندة مقلد شعرت بأن التاريخ الاجتماعى لريف مصر قد أفرز قيادات وطنية على مر العصور، فهى سيدة عظيمة لم تقهرها خطوب الزمان ولا ندوب الأيام، إنها من معدنٍ مصرى أصيل لا ينحنى ولا ينكسر. ولقد فقدت السيدة شاهندة مقلد واحداً من أبنائها فى روسيا الاتحادية فى ظل ظروف غامضة لا تبدو واضحة حتى الآن، ولكن شاهندة مقلد تغلبت على جراحها وكتمت أحزانها وظلت واقفة كالنخلة الباسقة أو الشجرة الوارفة، تشارك فى كل الأحداث الوطنية ولا تتأخر عن نداء مصر مهما كانت ظروفها الصحية والنفسية، حيث تحضر الندوات والمؤتمرات ومعها بناتها وأحفادها، وتبدو دائماً يقظة الشخصية متوهجة الفكر تربط الماضى بالحاضر فى ذكاء وحكمة وترتبط بتراب الوطن الذى خرجت من ريفه ذات يوم تتحدى جبروت الإقطاع وسطوة من يقفون ضد حركة التاريخ.. تحية لشاهندة مقلد وجيلها العظيم.. جيل المواجهات والتحديات والتضحيات. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهندة مقلد شاهندة مقلد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon