توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النكتة السياسية

  مصر اليوم -

النكتة السياسية

عمار علي حسن

دعتنى السيدة رانيا رفعت، مديرة «ملتقى البرجولا»، لإلقاء محاضرة عن توظيف المصريين للنكتة السياسية فى النضال والمقاومة المدنية عند السادسة مساء اليوم الجمعة، فاستعدت تلك المحاولة التى قام بها أستاذنا الدكتور عبدالوهاب المسيرى، رحمة الله عليه، قبل ثورة يناير بخمس سنوات لعقد محاضرة مماثلة فى «ساقية الصاوى» لكن الأمن رفض عقدها، فأصر هو أن يعقدها فى شارع 26 يوليو بالقرب من الساقية، بعد أن تجمع جمهور ليس بالقليل حوله، ووقف يومها يسرد على الأسماع كل النكت الجديدة المتداولة فى المجتمع المصرى آنذاك، ويحللها بأسلوبه الرائع. وفى كتابى «التغيير الآمن: المقاومة السلمية من التذمر إلى الثورة» هناك فصل عن «المقاومة بالحيلة» يحوى جزءا عن توظيف النكتة والكاريكاتير فى هذا النوع من المقاومة. وسبق أن ألف الأستاذ عادل حمودة كتابا بعنوان «النكتة السياسية» وآخر عن النكت التى كانت تطلق عن اليهود فى مصر وغيرها. وهناك حكام تعاملوا مع النكتة بوصفها وسيلة لقياس الرأى العام، فالرئيس جمال عبدالناصر طلب اجتماعا عاجلا لفريق وزارى ذات يوم للتباحث حول وضع التموين فى البلاد بعد أن سمع نكتة تقول «مرة واحد سمع عن توزيع سكر فى الإسكندرية، فجرى على الموقف وركب ميكروباص، وجاء السواق عند بنها، وقال له: انزل هنا يا عمنا. فنظر الرجل إليه وقال له: بس دى بنها، فضحك السواق وقاله: بس هنا آخر الطابور». وكان الرئيس السادات يطلب من المقربين منه أن يقولوا له آخر النكت التى يتداولها الناس، ومنها تلك التى تم توجيهها إلى شخصه، وإلى سياساته، أما مبارك فقد تعامى وتغافل عن السؤال عن النكت فراح ينعزل عن الناس شيئا فشيئا، حتى قامت ثورة يناير وخلعته. وفى 2009 كتبت مقالا بعنوان «سر اختفاء النكتة السياسية» قلت فيه إن المصريين طالما كفوا عن إنتاج نكت جديدة يسخرون بها من الحاكم وينفسون عن المكبوت فى أنفسهم فإنهم يستعدون أو يتهيأون لعمل إيجابى كبير، وهو ما جاء بالفعل، لا سيما بعد أن بدأت احتجاجات العمال والموظفين تتوالى. ولذا تبين الندوة كيف كان بعض حكام مصر يتعاملون مع هذه النكت باعتبارها وسيلة لقياس الرأى العام حيال الظروف المعيشية ومشاعرهم حيال من يجلسون على عرش مصر، وكيف أخذوها على محمل الجد، بينما تغافل البعض عنها فدفع الثمن. سأتناول فى هذه الندوة أيضاً الطرق والأساليب التى وظف به المصريون «النكتة السياسية» فى السخرية من السلطة، والنقد اللاذع للأحوال الاجتماعية على مدار العصور. وتتعامل الندوة مع هذا النوع من النكت على أنه طريقة لــ«المقاومة بالحيلة» الأمر الذى يفتح الباب أمام شرح الأشكال الأخرى لهذا الأسلوب من المقاومة، والذى يعلو على «المقاومة بالصمت» ويدنو من «المقاومة المدنية» التى تعتمد على الاحتجاج المباشر. فى الندوة، التى ستعقد بمقر الملتقى فى 30 شارع عدلى بوسط البلد، سأحاول أيضاً أن أستمع إلى آخر النكت المتداولة من أفواه الحاضرين، وسأقوم بتحليلها من زاوية علم الاجتماع السياسى وتحليل أدوات الموروث الشعبى، ولدى ثقة فى أن النكت ستنهمر كالمطر، فنحن شعب عبقرى فى هذه الناحية، ولا ينازعنا أحد على وجه الأرض.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكتة السياسية النكتة السياسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon