توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن مزاعم «المؤامرة» و«الانقلاب»

  مصر اليوم -

عن مزاعم «المؤامرة» و«الانقلاب»

عمار علي حسن

من النتائج الأساسية لثورة يناير العظيمة أن الصمت قد رحل إلى غير رجعة، وأصبحت ثقافتنا السياسية إيجابية بشكل لافت، ولن يسكت الناس أبدا عن أى ظلم وقهر وضيم وإهانة، كما لن يسكت الشعب عن حفنة من أولئك الذين يريدون أن يهيلوا التراب على كفاحه، ويشككوه فى نفسه، ومن بينهم من هو معروف علاقته القوية بأجهزة الأمن أيام حبيب العادلى وقبله، ومن على صلة برجال أعمال فاسدين يبذلون جهدا هائلا من أجل عدم تحقيق الثورة للعدالة الاجتماعية، ومن كانوا يتنعمون أيام مبارك، ويأخذون من حقوق الشعب ما ليس لهم. إن اتهام حفنة من الشباب أو غيرهم بالارتباط ماديا ومعنويا بمشروع غربى، ومشاركتهم فى «الطليعة الثورية» على أساس هذا الارتباط، لا يخفى أن الثورة شارك فيها 18 مليون مصرى على مدار أيام موجتها الأولى، وأن كافة شروط اندلاعها كانت متوافرة مع تأخر الإصلاح السياسى ووجود الظلم الاجتماعى والقهر. وحسب الاتهامات، التى لم يفصل القضاء فيها بعد، فإن المتآمرين 18 نفرا، ومن ثاروا 18 مليونا. فلا يمكن لحفنة ملوثة، رغم أن القضاء لم يحكم بعد كما أؤكد مرة أخرى، أن تلوث مسيرة شعب بأكمله، وبعدين يا عزيزى حضرتك عايزنى أكذب عينى، فى 25 يناير، زى ما الإخوانى عايزنى أكذب عينى فى 30 يونيو، ليتأرجح المصريون بين مزاعم «المؤامرة» و«الانقلاب»، وهذا خطأ بل حرام فى حق شعبنا العظيم. إن من الأمور البدهية أن الغرب حاول أن يدير ما بعد الثورة بطريقة تحافظ على مصالحه، لكن الثورة صناعة مصرية خالصة بدليل الأنماط البشرية التى شاركت فيها وجعلتنى أقول يوم جمعة الغضب «انتقلت الثورة من الفيس بوك إلى الناس بوك»، ودليل ما صاحبها من فعاليات هى بنت المصريين بامتياز، وهذا ما رصدت تفاصيله روايتى «سقوط الصمت»، وفى كتابى «عشت ما جرى» الذى كتبت فيه شهادتى على الثورة من أيام «التخمر الثورى» الذى سبق الثورة بسنوات حتى لحظة تنحى حسنى مبارك مرورا بكل المشاهد التى توالت فى ميدان التحرير وغيره من ميادين الحرية فى طول مصر وعرضها. والسؤال الذى أطرحه هنا: متى يمكن أن نشهد بدايات تحقيق أهداف الثورة من عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية؟ والإجابة التى أضعها فى وجه كل هؤلاء المغرضين، وأطرحها أمام الشعب المصرى العظيم: ليس لدى أدنى شك فى أن الثورة ستحقق أهدافها تباعا، مهما تأخر الوقت، لأن هناك من لن ينفك حتى يرى مصر التى حلم بها، من ضحوا بأرواحهم، ومن حملوا أعناقهم على أكفهم طيلة العقود الأخيرة، وهذا آت لا ريب فيه، حتى لو تمهل بعض الشىء، أو ظن بعض الواهمين أن بوسعهم أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء. يا أيها المثرثرون، ويا من كنتم عاجزين عن التفوه بكلمة واحدة أيام حكم مبارك، اصمتوا قليلا، فثورة يناير ليست «مؤامرة»، ويا أيها الإخوان وأتباعهم من الفشلة والإرهابيين، ثورة يونيو ليست انقلابا. إن كلتيهما ثورتان صنعهما الشعب المصرى، ولن يسمح لهؤلاء ولا أولئك، بتشكيك الناس فيما صنعوه، وهو جد عظيم ومبهر. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن مزاعم «المؤامرة» و«الانقلاب» عن مزاعم «المؤامرة» و«الانقلاب»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon